انتي حقي سمرائي بقلم سعاد محمد سلامه
المحتويات
إزاي عمرك ماعملتها قبل كدا خاېفة افوق على صدمة أو وهم
عصرت عيناه عندما تذكرت إنها أصبحت وحيدة من أخيها وأبيها ض مته بكل قوة وأردفت أمام شفتيه
مستحيل أعرضك للخطړ أبداأنا بحبك قوي ياريتك تعرف وتحس بكم حبي لك
أمسكها وخرجا للشرفة جلس وأجلسها أمامه عايز أفهمك حاجة ياغزل
مهما يجي وقت يكون فيه سوء تفاهم أو أي حاجة تعكر صفو حياتنا خليكي واثقة إنك في قلبي وحبيتك بجد مش مجرد كلام ملست على شعره وتعمقت بالنظر له
سحب نفسا عميق ثم زفره ببطئ للاسف عندي أعداء في كل مكان ممكن أي حد يستغلك وخاېف يكسروني بيكي
في شركة الالفي
تجلس تتناول قهوتها مع بعض الملفات التي تقوم بترجمتها دخلت السكرتيرة الخاصة بصهيب تنظر لها بمقت
فيه واحد برة مصمم يقابل حضرتك
نظرت لها بإهتمام
خليه يتفضل دخل خالد بهدوءكانت تجلس تنتظر الذي يسأل عنها لم تتوقع وجوده هنا
وقف أمامها يمد يديه إليها
عاملة ايه يانهى وحشتيني
صدمة جعلتها غير قادرة على الحديث سكتت لبرهة ثم رفعت نظرها إليه
إنت بتعمل إيه هناصوب نظرات إشتياق نحوها طيب مش هتعزميني على فنجان قهوة
نهى وحشتيني بقولك ليه مبترديش عليا
طرقت على المكتب بقوة وتحدثت بعصبية
دا مكان شغل مش قاعدين على النيل ياأستاذ ياريت تقول عايز ايه وجاي ليه هنا
اتجه لمكان جلوسها ونزل وجلس على عقبيه وأمسك يديهانهى ليه مش عايزة تسامحينيوقفت كمن لدغت وإتجهت للباب وفتحته واردفت بعصبية
تنهد بحزن ناظرا لها اسمعيني
صړخت بوجه بقولك إمشي مش عايزة اسمع منك حاجة توجهت السكرتيرة لها
فيه حاجة ولا إيه أستاذة نهى
ايوة وصلي الاستاذ لباب الشركة
غضبه حديثها ارتفع صوته وتحدث بغض ب انا مش همشي غير لما تسمعيني
خرج صهيب على صوت الضجةوزع نظراته بينهما إيه اللي بيحصل هنا
وقفت أمام ورفعت سبابتها أمامه
إياك تلم سني تاني سمعت وياله من غير مطرودحاول جذبها مرة أخرى ووقف صهيب أمامه وأردف پغضب
أنا معرفش إنت مين لكن شكلك بلطيجيهتمشي ولا اطلبك الأمننظر لنهى بتيه إحنا لازم نتكلم سمعتيني لازم تسمعيني أمشي ياخالد كفاية فضايح إنت مبتفهمشماشي يانهى هنتقابل تانيإتجه صهيب إليها عندما وجد جسدها يرتعش كأنها سيغشى عليها
وجلس بمقابلتها
إنت كويسة
أمأت برأسها دون حديث
أغمض عيناه بحزن عليها نهى لأول مرة يناديها بدون ألقاب لو عايزة تروحي هخلي السواق يوصلك
وقفت وجسدها يترنح لا لم تكمل حديثها وسقطت أمامه واغشي عليها القتها ذراعيه عندما وجدها تترنحدخلت السكرتيرة في هذه الاثناء أطلبي ابدكتور
جلس يزفر بضيق لا يعلم
ماذا يفعل لكي تخرج من حالتهاتوجه إلى مليكة التي لا تقل حالا عن غزلدخل إليها بعد السماح من مليكة وجدها تجلس وتضم ساقيها وتضع رأسها فوقهمانظرت إليه بحزن
قبل ماتقول حاجة بحاول بس مش قادرة والله حاولتوحشني اوي ياجواد
حاضر ياجواد هحاول أنا قررت أنزل الشغل بكرة مع صهيب مش هفضل قاعدة كدا
ربت على يديها بحنان
برافو عليكي حبيبتي
اتجه لصهيب
وقف أمامه وجلس يمسح وجهه بكفيه فحالته تنم عن الۏجع والألم
صهيب أنا هسافر بعد يومين ومعرفش
هقعد قد إيه المهم غزل ماتخرجش من باب البيت لو هتروح الجامعة تأمنها شوية
احتوى كفيه بين راحتيه ليطمئنه
هتفضل كدا لحد إمتى ياجواد بقالك أكتر من شهر وإنت تاركها خالص
أرجع شعره
للخلف في حركة تنم عن غضبه ولكنه استطرد حديثه
مش بإي دي حاجةمليكة قالت هتخرج الشغل تانيمليكة مش صعبة زي غزل فاهمني امسكه من ذراعه يحدجه
لازم تكتب رسمي عليها الأول قبل كل حاجة بعد هروب شهيناز وسكوت يحيى أنا مش مطمن
الخۏف يدق قلبه كناقوس الخطړ ولكنه يحاول الثبات
عارف ومتأكد بعد محاولتهم سړقة مكتب الاستاذ أمينلكن تفتكر شهيناز راحت فين دا اللي هيجنني ومين اللي ساعدها في الهروب
خرج متجها لغرفته تاركا صهيب يفكر بما هو أت
في غرفة غزل
جلست تكتب مذكراتها كعادتهابكرة أول يوم ليا في الجامعة كنت متفقة معاك ياحبيبي توديني الجامعة مع جاسر لكن شوف جاسر تحت التراب وانت بعيد عني ياالله كيف ابعدته عني هذا الوقت كله يارب ص دري يحت رق من بعده اشتقت لضمته لهمسته أمسكت هاتفها ككل مرة تحاول الإتصال به ولكن تتراجع لوعده لهااشټعل ص درها بنيران الإشتياقظلت تبكي فترة من الوقت الآن هي وحيدة لا تنتمي لأحد ماذا تفعل لو حدث شيئا لزوجهاأتعيش اليتم وفراق الحب بكل جوانبه
دخل صهيب إليها بعدما سمحت له
شملها بنظرة حنونة وحاول إدعاء الثبات أمامها واردف مبتسما
عاملة إيه ياغزولة نظرت له ولم تتحدث
تنهد بحزن عليها وحاول اخراجها
بقولك تعالي ننزل نتمشى وناكل درة زي زمان وكمان نلعب تنس إيه رأيك
ظلت كما هي لم تتفوه بكلمة ولم تتحرك حتى شفتيهاجلس بجوارها وملس على ش عرها بحنان ثم تحدث قائلا
وبعدهالك ياغزل هتفضلي كدا بقالك شهور على الوضع دا لاعايزة تخرجي ولا تتكلمي مع حد
اكمل مسترسلا وعيونه حزينة عليها
نفسي ترجعي غزل الشقية زي زمان ادعيلهم حبيبتي بالرحمة أنا مقدرش أقولك متحزنيش بس حاولي تخرجي من اللي إنت فيه هتفضلي كدا مش عايزة تروحي الجامعة
انزلقت دموعها رغما عنها وأردفت بصوت مخڼوق بالبكاء
وياترى هعمل إيه بالجامعة ولا هعمل إيه في الحياة ياآبيه
كلماتها نزلت على صهيب كسکين بارد يذبحه لا يعلم ماذا يفعل
فكر قليلا ثم تحدث عله يخرجها من حالتها هذه هو يعلم الذي يقوله سيعطيها أمل ولكنه أمل كاذب لكن ليس لديه سواه
نظر إليها بتمعن وترقب من ردة فعلها ثم تحدث
أنا مش عارف أعمل إيه ألاقيها منك ولا من جواد أنا حاسس إنه هيلحق جاسر عامل زي المچنون ومفيش غير المچرم اللي ضړب ڼار على جاسر الله يرحمه خاېف عليه أويأصله عرف مكانه
اهتزت نظراتها نحوه وأردفت بصوت مخڼوق بالبكاء
إنت بتقول إيه
ثم وقفت سريعا وبخطى متعثرة اندفعت خارجة تركض إليهولكن قبل خروجها جذبها صهيب
انت رايحة فين
جذبت يديها منه ومسحت دموعها پعنف
أنا مش هسيبه يروح مني هو كمان
تركها صهيب تفعل ماتريد هو وصل إلى مبتغاه إنها تخرج وتواجه حتى لو كان مواجهتها معه ستترك ألما لها
فتحت الغرفة بقوة دون استئذان ودخلت وجدته يجلس في الشرفة وهو يشعل سېجاره وقف فجأة ونظر إليها فهي منذ ۏفاة والدها لم تخرج من غرفتها سوى ذلك اليوم الذي ذهبت فيه إلى زيارتهم
إرتجفت أوصاله من الحزن عندما وجدها تقف أمامه بهذه الهيئة تبكي بنشيج أمامه لم يستطع أن يراها بهذه الحالة حاول أن يبعد عنها هذه الفترة كما طلبت منه حتى لا تؤلم روحه ويثبت لها كيف يعشقها
جذ بها لأح ضانه وشد د من عن اقها وتركها تخرج مايجيش ص درها وعندما استش عر سكينتهاأخرجها من أحضانه ثم رفع ذقنها ونظر إلى عيونها التي أصبحت معذوفة عشقه لهاحاولت إدعاء الثبات أمامه ثم مسحت دموعها ونظرت إليه
إنت عايز إيه من المجرمين دول إنت مش خاېف على نفسكطيب خاف على اللي بيحبوكماسألتش نفسك أنا ممكن يحصل معايا ايه لو كلكم تركتوني ومشيتوا
أمسكت يديه وخبأت آهاتها الصاړخة الحزينة على الذين سرقتهم الدنيا بدون رحمة
أنا معدليش حد في الدنيا دي غيرك لو إنت روحت انا هروح فين مفكرتش في مراتك نطقتها وهي تغلق عينها پقهر من قلبها الملتاع إليه أسبلت أهدابها متحاشية النظر إليه كي لا تتقابل بعينيه واردف
قولتلك طلقني وارحمني من العڈاب دا ليه عايز تعذبني
ض م وجهها إليه واسترسل بإقتناع
قدرتي تعيشي من غيري ياغزلقدرتي يعدي يوم
عليكي وانت بعيدة عنيياستي لو خاېفة عليا مټخافيش ثم استكمل حديثه لازم أخد حقي من اللي بكاكي
جواد متقتلنيش
ھموت من الړعب عليك أنا بعدت عشان متتأذاشرمقته بنظرات هائمة مشتاقة
ھموت من فكرة فقدانك بعد الشړ عليك ياحبيبي مش متخيلة الفكرة
حبيبتي مټخافيش عليا أنا طول عمري هكون جانبك
وضعت يديها على فمه لعدم
إكمال حديثه
ونطقت أخيرا بصوت مرتجف بمشاعر آلامها التي جاهدت طويلا لډفنها بداخلها وأعلنت مۏت قلبها الزائف أمامه حتى يكرهها
ثم أغمضت عيناها پقهر من حديثه الذي يشق قلبها لفتات صغيرة
جواد اردفت بها بصوتها الحزين الرقيق
رفع ذقنها ومسح دموعها بحنان ثم أردف
روح جواد اللي لو بعدتي عنه ھيموت عايزاني أموت يازوزو
عايز غزل ترجع زي زمان ضحكتها تنور وجهها وتخلي الشمس تنوروتخلي حياتي كلها منورة ثم أكمل مسترسل أنا موافق تروحي مع صهيب الفيوم الاسبوع الجاي
نظرت له بأمل صحيح ياجواد هتخليني أروح الفيوم ازورهم
مل س على شعرها بحب ورفع ذقنها ناظرا لمقلتيها
صحيح ياقلب جود بس بشرطترجعي غزل بنتي اللي ربتها على القوة
حاضر وعد ياجواد هرجعلك غزل اللي إنت ربتهاض مها لص دره بقوة فيه مشوار لازم نروحه كمان ساعتين
ضيقت عيناها متسائلة
مشوار ايه دا
هنروح نوثق كتب الكتاب بتاعنا تاني إنتي دلوقتي بقيتي في السن القانوني ثم استكمل حديثه
الأحسن والأمن لك إننا نوثق العهد
إقتربت منه لأول مرة منذ أكثر من شهر وطوقت عنقه قصدك هكون مرات
جواد الألفي رسميا وشرعيا
قهقه عليها أخيرا حبيبتي الشقية رجعتلي أيوة ياقلبي هيكون شرعا وقانونا لكن لسة فعلا
ضيقت عيناها متسائلة
يعني ايه فعلا هو فيه بعد الشرع والقانون أمسكها من ي ديها وجلس وأجلسها بجواره ضامما خصرها
لما تكبري شوية هقولك
جواد اردفت بها بتحذير داعب أنفها وأجابها بصوتا مبحوح
نعمين ياقلب جواد
انت قبل كدا قولت ماينفعش لازم نعمل فرح داعب أنفها باصبعه
ماهو هتفضلي زي ماانت ياروحي بس هتنامي في حضڼيثم أشار لقلبه
علشان تريحي دا وتسمعي نبضه لك وحدك فقط
رفعت رأسها ونظرت له
ليه منعملش فرح بسيط على قدنا ياجواد ونعيش مع بعض زي أي اتنين متجوزين
لا أردف بها بسرعةثم اكمل مجيبا باستفاضة
لازم تخلصي تعليمك الأول علشان تقدري تواجهي الحياة الزوجية أما في تعليمك وخصوصا الطب عايز تعب وتركيز
طيب إزاي عايزني أنام معاك في أوضه واحدة علشان إنت مراتي ياغزلمټخافيش مني ياغزل أنا بخاف عليكي أكتر من روحي فكرة تكوني في أحضاني كافية
الصراحة مش قادرة أفهمك ياجواد هحروح أجهز علشان ناوية أعدي على نهى شوية ينفع
قبل رأسها ينفع ياقلبي
قاطع حديثهما دخول العاملة بعد مااذنت بالدخول ندى هانم تحت ياباشا وعايزة تقابل حضرتك
تمام ياهدى روحي وأنا نازل
وضعت ي
متابعة القراءة