انتي حقي سمرائي بقلم سعاد محمد سلامه

موقع أيام نيوز

عنه 
علشان كدا روحت سميت إبنك جواد اللي كنا متفقين عليه ثم ابتسمت بسخرية وإقتربت منه لا وكمان صهيب ماتقولش حاجة مش قدها ياحسينثم اتجهت مغادرة
جلس وبدأ يمسح وجهه پعنف من كلماتها 
خرجت من ذكرياتها عندما أمسك هاشم يديها متجها لغرفتهما
في غرفة غزل 
غفى جواد بجوار غزل بعدما رجع من صلاة العيد دخل وجدها مازلت نائمة تمدد بجوارها وضمھا لأحضانه منتشيا بعبيرها ثم ذهب في سبات عميق
صباح الحب حبيبي إنت قد حركتك دي على الصبح إستندت على مرفقيها ونظرت له بحب 
آه قدها وقدك إنت كمان ابتسم على دعابتها اعتدل ومسد على شعرها بحنان 
أنا هنزل أجهز علشان هنخرج عندنا عزومة النهارده
ضيقت عيناها واردفت متسائلة 
باسم عازمنا عنده في المزرعة أنا وافقت من غير ماارجعلك عايزك تغيري جو
مسحت رأسها في حناياهجواد مش عايزة أخرجملس على شعرها بحنان
لازم تخرجي تغيري جو حبيبي وبعدين حد يكره يخرج مع جوزه برضوكلمته زلزلت كيانها داخليا نظرت لعيونه 
معرفش خاېفة إن السعادة دي تتسرق مني أنا فرحانة أوي ياجوادمعنتش عايزة حاجة تانية إنت كنت أقصى طموحاتي
ھموت بسببك بسكتة قلبية قريبا 
ضحكت عليه بعد الشړ عليك ياقلبي
على فكرة نسيت أقولك انا قدمتلك في كلية الطب 
خرجت من أحضانه وصدمها كلامه 
ليه عملت كداأنا قولتلك أنا مش عايزة أدخل طب احتوى كفها بهدوء بين راحتيه بهدوء منافي لعصبيته واختار كلمات منتقاه بعناية حتى لا يغ
ضبها
هو فيه حد يكره يكون سبب في تعافي حد مريض او يكون سبب
في تخفيف آلامه ثم استكمل استرسال حديثه 
كان نفسي أكون دكتور والله وكمان دكتور اورام للأطفال الموضوع دا مأثر فيا جدابيصعب عليا الأطفال المړيضة بحس بانفطار قلبي عليهم لكن للأسف مكنش ليا نصيب أنول الشرف دا حبيت إنك تكوني سبب في تخفيف الالامهم 
ابتسمت له لأول مرة ترى هذا الجانب بشخصيته وتعرف سره 
لحد إمتى هفضل أكتشف حاجات فيككأنك شخص جديدضحك عليها ثم وقف متجها مغادر الغرفةياله حبيبي متتأخريش الساعة واحدة حازم دخل علينا هو ماما أربع مرات يطمنوا إننا لسة عايشين توجه بنظره إليها 
أول مرة أنام كداشكلك عندك طاقة لجذبي في النوم كدااقتربت حتى وصلت إليه بابتسامة مشرقة وطوقت عنقهثم رفعت نفسها مقبلة خده ناظرة داخل مقلتيه علشان قلبك دا ملكي لوحدي اردفت بها بعدما تلامست موضع قلبه
طالعها ماذا تفعل به هذه الطفلة حتما ستذهب به الى الچحيم تنحنح بهدوء عندما وجد نفسه غير قادرا على السيطرة 
أنا هنزل دلوقتي ياغزل وانت اجهزي اردف بها عندما أنزل ذراعها بهدوء ثم غادر
بعد اسبوع
وصلت ليلي وميرنا إلى

القاهرةدخلت ميرنا وجدت حازم يجلس مع غزل وسيف في غرفة المعيشة يتناولون البيتزا
اسرعت إليه فقد فجأته بنزولها 
زومي حبيبي وحشتني مۏت مۏت ظلت ترددها عندما وقف والقت نفسها بأحضانه
دار بها وهو يقهقه عليها 
حبيبة قلبي اللي وحشتني اد عين السمكة لکمته في كتفه 
ايوة رجعت للاستظراف نظرت لهما غزل وتساقطت دموعها رغما عنها عندما تذكرت أخيها خرجت إلى الحديقة بعدما قامت بالترحيب بها وجدت جواد يخرج من سيارته متجها لها أسرعت إليه كطفلة تستقبل والديها الغائب منذ زمن في هذه الاثناء وصلت ندى بسيارتها نزلت متجه لوقوفهما وزعت انظارها بينهما ثم اردفت 
جواد عايزاك على إنفراد
اتجه حازم الذي خرج عندما لاحظ خروج غزل وقف بجانب غزلثم سحبها للداخل قائلا بهدوء 
سبيهم شوية مع بعض ياغزل
مش قادرة ياحازم لازم أخرج واعرف هي عايزة إيه
تنفس بهدوء وحاول إقناعها 
حبيبتي هي متعرفش انكم متجوزين هتروحي توقفي بصفتك إيه
تركت يديه وتحركت سريعا للخارج 
دا جوزي ڠصب على الكل لازم احافظ عليه أهم حاجة هو بيحبني ودا كافي أحارب علشانه
غزل صاح بها حازم 
متختبريش صبريأنا قولت مينفعش اسمعي الكلام وسيبك من المعيلة دي
ضړبت أقدامها بالأرض ورفعت سبابته بوجه ولا إنت ولا غيرك يقولي أعمل إيه وأدافع عن جوزي إزاي وقف أمامها لو خرجتي هتخسري جواد نفسه
هزة عنيقة اصابت جسدها جعلتها غير قادرة على الحركةجلست بمكانها وبدأت تهزي ببعض الكلمات 
ليه هخسره يعني أنا وهو في مهب الريحلا مستحيل يعملهالالا
وقف حازم فجأة واتجه له وكذلك سيف وميرنا أما غزل جلست تنظر بشرود ولم يبدي عليها اي ردة فعل
وقف أمامها وأوقفها 
تعالي نخرج عايز أتكلم معاكي شوية خرجت ولم تبدي ردة فعل كأنها آلىنظر حازم إليه ثم اتجه ووقف بمقابلته 
جواد إيه اللي حصل مالك ندى قالت إيه همس جواد له عمو ماجد 
ثم تحرك خارجا إليها تحرك بالسيارة ووقف أمام النيل ينظر بصمت ولم يتحدث
كل مايؤرق روحه كيف سيخبرها بما هو آتينظرت من النافذة وهي تتتنفس بتثاقل كأنها تختنق
غزل اردف بها بهدوء 
أغمضت عيناها پقهر هي رسمت لحالها سبب حالته إنه إشتاق لندى ولقد حركت شعوره إليها عندما زارته
أدار وجهها بهدوء مالك ياقلبي !! 
زعلانة ليه 
مطت شفتاها بحزن ونظرت للأسفل وتحدثت بحزن عندما نزلت من السيارة جالسة امام النيل وأردفت حزينة
وحشتك مش كدالما شفتها النهاردة زعلت وغيرتك كدا علشان سابتكندمت ياجواد عارفة إنت قولتها قبل كدا 
إزاي ترتبط بعيلة أردف كلماتها بصوت باكيجحظت عيناه لما استمع
جذبها لأحضانه وهو يردف بتثاقل اللسان 
إيه اللي بتقوليه دا يامجنونةإنت مصدقة دا بعد اللي حصل بينا إنت مراتي وحبيتي
تشبست بقميصه ودموعها تسبقها وبكت پقهر ثم تحدثت بتقاطع لكلماتها 
طيب ليه مخلتنيش أقعد معاك وانت معها
ربت على حجابها الذي أنار وجهها رغم حزنها وبكائها 
علشان مينفعش حبيبتي فيه حاجات لازم تكون بعيدة عنكمش علشان ملكيش دخل لا علشان متتو جعيش 
مجرد لما تشوفيها هتزعلي وقلبك هيغلي
قاطعهم اتصال صهيبحينها علم برحيل ماجد وقف مبتعد بعض الشئ
ايوة ياصهيبأجابه صهيب 
جواد إن لله وإن إليه راجعون البقاء لله ياحبيبي
أغمض عيناه پقهر وألم ولا يعلم ماذا يفعل يكاد يختنق هل رحل ماجد ولم يعد!! كما رحل جاسر رفقا بي ياربأكاد اختن ق ألما وحزنا عليهما ماذا أفعل الان حتى امحي حزنها
وقفت واتجهت اليه نظرت لعيونه ووجدت دموعه تتساقط رغما عنه
أيبكي!! جواد هذا ما حدثت به نفسها 
امسكت يديه ونظرت لمقلتيها
في ايه ياجواد انت بټعيط بابا حصله حاجةقول متخبيش عليا متخافش انا هستحمل اصلي حاسة فيه حاجة هتحصل
ضمھا بأحضانه بقوة وهوت عبراته تزحف من عيناه كأن مشهد مۏت جاسر اليوم
لم يقو على التحدث هو يحتاج لضمھا فقط لا يعلم اذا كان هو الذي يحتاج أم هي
خرجت من أحضانه ونظرت للبعيد واردفت قائلة ياله علشان نروح المستشفى 
غزل أردف بها بصوتا حزينا باكي
مسحت دموعه برفق وأردفت 
اول مرة اشوفك بټعيط معلش اصلي أسمع العياط دا للضعاف بس مش دا كلامك ليا ربنا اخد آمنته ثم ابتسمت بمرارة 
اشمعنى بابا اللي هيفضلي ياجواد كل اللي بحبهم سابوني ومشيوا
قاطعهم رنين هاتفه للمرة الثانية 
ايوة ياحازم ماشي احنا جايين 
حاوطها من اكتافها وسار بها للسيارة تسير معه ببطئ كأنها في كابوس
اجلسها بجانبه ثم نظر لها 
غزالتي الحلوة هروحك عند ماما مينفعش تيجي معانااحنا هنروح نخلص اجراءت المستشفى وبعدين ارجعلك مش هتأخر
يعني مش هودع بابا للمرة الاخيرة ياجواد
عصر عيناه پألم ينخ ر بجسده ثم نظر إليها 
بلاش ياغزل انت كنتي معاه من شوية
قصدك كان بيسلمك أمانته

ياجواد مش كدا كنت تعرف إن بابا ھيموت عشان كدا اتجوزتني بسرعة يارب مايكون اللي في بالي صح ياجواد قالتها بمرارة 
استندت على نافذة السيارةثم أردفت
اعمل اللي تعمله أنا عايزة ارتاح عايزة أنام يمكن مااقومش تاني
جحظت عيناه من حديثها وشعر ان تنفسه انقطع وكأن روحه تسحب منه
وفجأة ضمھا بقوة كأن كلماتها ستحدث بالفعل
اوعي اسمعك بتقولي كدا ياغزل 
نظر لعينيها وجدها لم
يوجد بها أي اثر لدموعها على والدها
رفع ذقنها زوزو انتي كويسة 
ابتسمت بوهن كأنها سيغشى عليها ثم رفعت يديها على خديه واغمضت عيناه كأنها تحلم بقربه فقط لا تشعر بالعالم الخارجي ونطقت ماجعل قلبه يتزايد بدقاته عندما قالت
كويسة حبيبي متقلقش عليا أنا قوية زي ماعلمتني وهنا استجابت لسحابة سوادء واغشي عليها
كتير عليكي اللي بيحصلك دا ياقلبي 
اللهم لا إعتراض كان يتحدث ويضمها بقوة كأنها ستهرب منه
وصل بعد دقائق لمنزله 
اتجه حازم الذي ينتظره أمام المنزل 
وجده يحمل غزل متجها بها لداخل 
نظر اليه _اتصل بالدكتور ياحازم خليه يجي يطمني عليها
هي عرفت أماء برأسه بنعم توجه بها لداخل قابلته والدته تبكي عليها 
عيني عليكي يابنتي وعلى اللي بيحصلك والله حرام
ماما لو سمحت أنا عايز اللي يقويها مش اللي يضعفها انا تعبت مش ملاحق كوارث
صهيب راح المستشفى 
ايوة ياحبيبي جواد إهدى علشان أبوك تعبان كمان من ساعة ماعرف
ربنا يصبره ويصبرنا ياأمي ونطمن على غزل أهم حاجه خاېف عليها ممكن تتنكس وتدخل في اكتئاب
مسدت على كتفهان شاء الله هتكون كويسة ياحبيبي متخافش
روح إنت المستشفى وأنا هتابع مع الدكتور هنا 
مينفعش ياماما لازم اطمن عليها وتفوق الأول روحي ياماما شوفي حازم إتاخر ليه دا الدكتور في الفيلا اللي قصادنا
خرجت والدتهجلس بجوارها وظل يمسد على شعرها بحناناخفض رأسه يقبل خديهاألف مليون سلامة عليكي يازوزو فوقي ياقلبي ماتوجعنيش عليكي 
وصل الطبيب وقام بالكشف عليها 
الأحسن ياجواد انها تفضل نايمة هي كويسة بس الصدمة اللي اتعرضتلها خلت عقلها غير مستوعب للي بيحصل فرافضة الحياة 
اتدلها مهدي عشان ممكن تفوق في أي وقت
بعد انتهاء الطبيب 
نظر جواد حوله واردف متسائلا 
فين مليكة ياماما مش باينة ليه 
تنهدت نجاة بحزن وتساقطت دموعها
مليكة حابسة نفسها من ساعة ماعرفت الخبر افتكرت جاسر الله يرحمه
أنا هروح نص ساعة خلي بالك منها اوعي تسبيها ولا دقيقة ياماما لو سمحت المرة اللي فاتت لولا التربي مكنتش هلاقيها
حاضر ياحبيبيروح إنت وأنا مش هسبها خالصقبل رأس والدته 
ربنا يخليكي لينا ياست الكل ثم استكمل حديثه
هعدي على مليكة الاول
اتجه لغرفة اخته دخل بعد الإستئذان وجعه قلبه وأصبح الألم ينخر معظم عظامه ملس على وجهها بحنان
ملوكة ينفع اللي بتعمليه دا أنا مش قادر على المواجهات دي كلها عايزك معايا
مسح دموعها عمو ماجد وجاسر كانوا أقرب اتنين على قلبي شوفتيني ضعفت أنا أهو زي ماانت شايفة عايزك قوية بنت الألفي بجد ثم نظر للبعيد 
غزل حالتها خطړ أوي وخاېف لټأذي نفسها يامليكة قالتلي يمكن أنام ومقومش
وضعت يديها على فمها من صدمة كلماته 
وقف خارجا
تم نسخ الرابط