انتي حقي سمرائي بقلم سعاد محمد سلامه
المحتويات
نفسي دا يازوزو
لمست جانب وجه
أنا بحبك اوي ياجود اوي فوق ماتتخيل
أغمض عيناه منتشيا بكلماتهاالتي زلزلت كيانهاضم وجهها بين راحتيه وأردف بقلبا مفعم بعشق دفين
يااااه أخيرا كنت فقدت الأمل إني أسمع منك حاجة قبل ماأموت قاطعها سريعا وهو يضمها بقوة
بعد الشړ عليكي ياحبيبييارب مايوجع قلبي عليكي
ضحكت بخفة
معرفش مالك ومالهدا صهيبي
أهو مجرد مابتقولي كدا دمي بيغلي وببقى عاايز أكسر دماغكرفعت حاجبها ونظرت له باستخفاف
صهيب دا مكانته غير ياجود يعني دا تؤأم روحي أنت ناسي قاطعها
وأنا من ساعات بس كنت زيه لكن شوفي دلوقتي جوزك فبلاش لعب بأعصابي يازوزو عشان مخليش ليلتك وردي ياروحي
نظر لها ثم توجه بأنظاره للبعيد وتحدث يهدوء ينافي عاصفته الداخلية
هتزعلي لو كلمتك بصراحة
أنا سمعاك ياجواد ومش هزعلأردفت بها بصوتا مرتفع بعض الشئوضع قطعة ستيك بفمها ونظر بهدوء لعينها
عشان عجبتنييعني ممكن تقولي
جميلة جذاابة عملية ناضجة التفكيريعني أخترتها بعقليوكنت معرفش مشاعري دي حبكنت مفكر بحبك علشان بنتي
زفر بضيق من اسلوبها الطفولي لن تتغير أبدا صوب نظرات
وبعدين ياغزل مش قولت بلاش نتكلم في الموضوع دا ليه عايزة تنكدي وخلاص صدمها بكلاماته
أنا نكدية وبنكد لما أسألك ليه سبت خطبيتك ومن يوم وليلة اتجوزتنياكون نكدية
مش أنا اللي سبتها انا مش غدار ولا خاېن عشان أرميها هي اللي سابتني أردف بها بهدوء ممېت لروحها
يعني لو ندى ماسبتكش كنت هتفضل مكمل معها زفر بضيق ورغم ذلك أجابها
ايوة عمري ماكنت ابعها
صاعقة ضړبتها بشدة وقفت فجأة
عايزة أروح أردفت بها متجهة للسيارة دون حديث أخر
في فيلا يحيى الحسيني
أتاه اتصالا من شخص غريب
معايا اللي يخلصك من جواد الالفي
واحدة متعرفهاش المهم عايزة تمن للحاجة اللي معايا
اشوف الاول وبعد كدا احكم ضحكت ضحكات رقيعة وأردفت كالحيةرقبته تساوي كتير تخيل دي رقبته وسمعته
هبعتلك جزء من الحاجه وبكرة عايزة عشرة مليون ماهو اكيد ورث ماجد مايجيش رماليه من الفلوس دي
في فيلا حازم الألفي
يجلس
حازم في حديقة المنزل يعمل على الجهاز المحمول اتجه صهيب وجلس بجوارهكله تم زي ماخططنا بالضبط
على أد فرحك دا على أد خۏفي من العلاقة دي أنا خاېف على جواد فعلا ياصهيبإنت مش مدرك للخطړ اللي ممكن يواجه لكن في نفس الوقت لازم ينفذ وصية جاسر وكمان حبه اللي بدأ يتغلل في أعماقه
آهة خفيضة تحررت من شفتي صهيب
أنا خاېف أكتر من جواد نفسه مشكلة جواد إنه ضاغط على قلبه وشغال بعقله فقطلكن ساعات الضغط بينفجر وبيعمل أخطاءتوجه بنظره له
تفتكر هو خطأه إيه ليه عايز يوهم نفسه دايما بخطأه ياحازمليه نمشي ورا كلام الناس اللي دايما قاعدة للانتقادات فقط
زفر حازم بضيق
واخد الموضوع ببساطة ياصهيباقعد واتفرج شوف لما الموضوع يتعرف إيه اللي هيحصل متنساش مركز جواد حساس
قاطعتهم مليكة ألقت عليهم تحية المساء
نظرت بهدوء لحازم الذي يجلس يرتدي نظارته الطبيه ويعمل
حازم عايزة أتكلم معاك في موضوع مهم ومحدش هيساعدني فيه غيرك
وقف صهيب واتجه للداخل
هسيبكم وادخل عندي مقابلة عمل بعد ساعة يادوب اغير واتحركأماء له حازم بنعم
اتجه بنظره لمليكة
عاملة ايه شايفك أحسن دلوقتي
أطبقت جفنيها المتعبتين وتركت دموعها للانسيابتفتكر هكون عاملة إيه بعده
صړخة من أعماق قلبه على حالتها وعلى قلبه المسكين سكت لثواني يتأمل قسمات وجهها الحزين ثم تنهد بحزن
عارف مصيبتنا كبيرة لكن
ربنا رحيم يامليكةمنعرفش حكمته إيه او بأصح لازم نحمد ربنا في السراء والضراء
الفراق موجع أوي ياحازم ومؤلم وخصوصا لو حد
غالي
دمعة تساقطت رغما عنه وأردف بتثاقل اللسان
عارف وحاسه جربته كتير يامليكة أكنر واحد الفراق علم عليه عايز أقولك الانسان جه من النسيان هتنسي مع الوقتهيكون مجرد ذكرى حلوة في حياتك
جاسر مستحيل يتنسيجاسر دا اللي علمني يعني إيه الحب بجد
صدره أختنق بكلماتها لقد شقت قلبه لنصفين وأدمته بكل جبروت ورغم ذلك نظر للبعيد واردف بحزن
جاسر علم الكل حاجات كتيرهالمهم كنتي محتاجة إيه
عايزة أعمل مجمع خيري صدقة على روح جاسر يعني ممكن اللي يخرج منه يكون تبرعات للفقراء
حلوة الفكرة يامليكة ليه مطلبتيش من صهيب أو جواد ليه جايلي أنا
عشان عارفاك مش هتقصر مع ابن خالتك وكمان عايزة حاجة خاصة بيا ليه صهيب وجواد بيفكروا في حاجه تانيةأنا مراته عايزة اكون عملي مستقل بيه لوحده وليا لوحدي
زفر بۏجع حاول الثبات قدر المستطاع أمامهارفع نظره إليها
حاضر يامليكة هشوف الموضوع دا وادرسه وأعرفك اخره إيه
وقفت ونظرت لعيونه الحزينة التي يبعدها عن مرمى نظرها
شكرا ياحازم عارفة إنك هتعمل قصارى جهدك
آماء برأسه دون كلمات أخرى
تركته وغادرت وضع يديه محل قلبه وتحدث بصوتا مؤلم
محكوم عليك بالۏجع طول العمرحاول تنسى وتتأقلم على الحياة من غيرها أعرف إنها بقت الشراب المحرم عليك
آاااااه يارب أخرجها من قلبييارب كفاية ۏجع لم أعد تحملي على الانينالألم ينخر قلبي قبل عظامي
في شقة شهيناز
تجلس تتناول غدائها مع آخيها الذي أتى اليوم من سفره
اټجننتي عشان تروحي المكتب وتهدديه
ضړبت على المنضدة بيديها حتى هشمت محتوايات الطعام الذي توضع
كنت عايزني أعمل إيه بعد لما روحت لماجد المستشفى ولقيته حارمني من كل حاجةدا قالي مش هتنولي ولا جنيه تذكرت حديثه عندما ذهبت له
دخلت غرفة ماجد الموجودة بالعناية المركزة جلست بمقابلته على المقعد وأردفت پحقد وغل
تعرف اتحملتك كل السنين دي كلها عشانه هو عشان نظرة من عيونه اللي كانت بتجنني لما يبصلي بالغلط ولا حتى لما يكون مضايق مني حاولت كتير معه بس هو غبي راح حب الزفته مليكة لا وكمان كان خاېف عليك حبيتو اوي ياماجد لكن شوف هو رفضني وخلاص معدش موجودإنت السبب في مۏته لو مطردوش كان ركز ومحدش قدر يموته بس هو اكيد كان زعلان منك عشان كدا انت السبب في مۏتهأنا لازم انتقم من الكل ياماجد وأولهم جوادقهقهت كالمعتوهةوجواد جه تحت رجلي دا طلع عشقان لبنتك وأنا الهبلة اللي كنت مفكر بنتك العبيطة هي اللي بتحبه اتاري حضرة الضابط مغرم بالعيلة وھيموت لو حد لمسها اقتربت بوجهها منه
أنا
بقى هندمه واقهره عليها شوف هخليه يسلمها ويجوزها بنفسه لسامحهح رق قلبه عليها زي ماانتوا حرقتوا قلبي على جاسر فتح ماجد عينيه وأردف بلسانا ثقيلا
اطلعي برة أنا بعتلك ورقة طلاقك ياحقيرة لاعنا نفسه الذي أوقعه في طريق تلك الحية الرقطاء لتصل لمستوى الدناءة وتعشق أبنه وهي على زمتهلا وكانت بترواد ابنه اغمض عيناه پقهر وعجز من نفسه
لمس الجرس مما أدى إلى دخول الممرضه
الست دي طلعيهالو جت مادخلهاش
جذبتها الممرضة للخارج بدأت تصرخ
هقهرك انت وجواد على غزل زي ماقهرتني على جاسر حبيبي هذا مادعى جواد للاتمام زواج جاسر وغزل
دخلت له الممرضة الاطمئنان عليه بعد
اتصلي بحسين خليه يجلي ضروري يابنتيآمآت برأسها
في فيلا يحيى الحسيني
نقر عاصم على مكتبه ناظرا لوالده
نظر والده بشرود معرفش ياعاصم المهم دلوقتي لازم نبعت الصور إياها لندى وعايزك تراقب جواد بس من بعيد اوعى يحس بيك دا ضابط يعني عنده أربع عيون
لا انا هراقب غزل مش جواد ياباباغزل هي اللي هتيجبه وتوقعه في المحظورانا سمعت كلام الله واعلم ان كان صح ولا لا
بيقولوا حضرة الضابط عشقان غزالتي وهي مطنشاهجحظت مقلتي يحيى من محجريها ونظر لإبنه پصدمة
إنت سمعت الكلام دا من مين
سمعت الناس بيتكلموا في الچنازةانت مشفتوش كان عامل زي المچنون عليها إزاي
طيب إسمع ونفذ اللي هقوله بالحرف الواحد وامك هتروح معاك بس الكلام دا لغزل نفسها واياك تغلط
عند جواد وغزل
وقف أمامها أستني يامجنونة رايحة فين
نظرت للبعيد وأردفت
عايزة أروح ممكن تروحني ولا أخد تاكسي
ملس على وجهها بحنان
غزل ندى ماضي مش عايزك تفتحيه إنت لسة صغيرة بكرة تكبري وتعرفيقاطعته جواد كلامك بيخوفنيحاسة فيه حاجة غلط
زفر بضيق من حديثها ولكنه حاول السيطرة على غضبه
ايه اللي مخوفك إحنا اتجوزنا وبقيت أمر واقعتعالي نقعد شوية على النيل أنا مش عايز أمشي دلوقتىنظر لها بحب
إنت زهقتي مني وعايزة تروحي
أقتربت منه حتى أصبحت قبالته تماما طوقت رقبته بذراع
وبالأخرى تتلاعب بزر قميصه
قائلة
لو هتسمعني كلام حلو رومانسي وتحكيلي كل حاجة عن علاقتك بيا وليه دلوقتي بالذات اتجوزتني وليه خطبت ندى وليه سبتها وليه وضع إصبعه على شفتيها ونظر داخل مقلتيها وهمس بصوت مفعم بمشاعره
دي كلها ليهمفيش كلمة تانيةمثلا تقوليلي انسى ياجود كلمات الهبل بتعتي دي وأنا هفضل ملكك لوحدك وعمري ماهتغير هتفضل ساكن قلبيومتخفش خليك واثق إن غزل لجوادوأنا بقيت حقيقة في حياتك ومستحيل أتخلى عنك
رفعت حاجبها وتحدثت بسخرية
ليه عندك شك في كدا هترجع تقولي كلامك اللي يزعل دا
داعب أنفه بأنفها
والله هتجنيني عارف وهيبتي هضيع على إيدكملست على جانب وجهه
جواد إنت اتجوزتني علشان بتحبني ولا فيه سبب تانياوعى تكون عملت كدا عشان جاسر ماټ وټهديد عميوضعت يديها على نبضه ولا عشان دا ليا بيدق باسمي ياجودقولي دلوقتي ومتخبيش عني حاجة
خبأ وجهه في خصلاتها وارتجافة قلبه من خوفه من معرفتها إنه اتجوزها لأجل تنفيذ الوصية ولكنه يعشقها حد المۏت
شعرت بأنفاسه الحارة على عنقها مما أدى إلى ارتجافة لذيذة لجسدهاوبدأت تهمهم باسمه
تفرق ياغزل عندك على طريقة جواژنا
المهم إنك مراتي جوا حضڼي باسمي
رفع وجهه ونظر لشفتيها الذي تمنى تذوقها ولكنه حبيس لثباته حتى لاتشده غرائزه وتفهمها بطريقة خاطئة
تعالي نروح بدل ماأحنا واقفين كدا ويمسكونا بفعل ڤاضح أردف بها عندما وجد نفسه فاقد السيطرة على مشاعرهضحكت عليه برقة نفسي أصدق اللي قدامي دا آبيه جواد بنفسه
وقف فجأة أمامها مما اصطدمت به
حد قالك إني مش راجل يابت ولا إيه!!
ضحكت بطريقة صاخبة
من طريقته
لا ياحبيبي اصلي كنت مسمياك ابو الهول الذي لا ينطق
رفع حاجبه واردف بسخرية
لا بجد الستات
متابعة القراءة