انتي حقي سمرائي بقلم سعاد محمد سلامه
المحتويات
جلس بجوارها واحتوت راحته وجهها وتحدث بنظرة يملؤها الخۏف
مالك ياغزل بټعيطي ليهابتلعت غصة مريرة واقتربت حتى أصبحت بأحض انه
بابا تعبان قوي ياجوادمسح دموعها بحنانونظر لداخل عيناها
بابا كويس حبيبتي ليه بتقولي كدا
اخرجها بهدوء متجها لماجدثم س حب نفسا عميقاوجلس بجواره عمو فكرت في كلامي ولا لسة
وقفت واتجهت إليه وجلست أمامه مسد حسين على شعرها بحنان
بابا كويس حبيبتي ثم رمق جواد بنظراتهحضرة الضابط بس اللي كان طالب منه اي دك وجينا النهاردة كلنا عشان نكتب كتابكم
سكنت ثواني تحاول تنظيم أنفاسها المضطربة من سرعة دقات قلبهاثم اتجهت بأنظارها لجواد تقابلت نظراتهما للحظات وتذكرت حديثه بالامس
كانت تجلس على فراشها تتحدث مع نهى
دخل عليها غرفتها دون استأذانوقف أمامها
ايه المسرحية الهزلية اللي بتعمليها إنت وصهيبضيقت عيناها متسائلة بعدما قامت بأغلاق هاتفها
إزاي تدخل كدا بدون استئذان من إمتى وانت قليل الذوق كدا ياآبيه
رفع حاجبه بضيق واستفزاز من طريقتها
والأمورة عايزة أستئذن وأنا داخل اوضة مراتي
مش فاهمة تقصد ايه
نزل لمستوى جلوسها وضړب على الفراش من حولها
متختبريش صبري ياغزلعلمناهم السړقة سابقونا على البيوت شغل الهبل واللؤم دا مش عليااشوفك مرة تانية تقعدي جنب صهيب بطريقتك الغير محترمة دي متلوميش غير نفسك
رفعت حاجبها
انا بعمل شغل هبل ولؤم ياآبيهطيب إزاي جمعتهم مع بعض مش متفقين خالصجذبها من خصلاتها بقوة
اقترفت بسمة عذبة من شفتيها واقتربت منه حتى أصبحت قريبة للحد الغير مسموح
ليه ماهو أنا كدا كدا هلبس دبلةإنت زعلان ليهمضايق ليه
شعر بمدى حماقته وفداحة تصرفه فزفر پغضب ثم ألقاها على الفراش
جلست بعد خروجه تتمرمغ في فراشها وهي تضحك بسعادة فكلما تذكرت نظراته وغيرته المچنونة وحديث صهيب تشعر بفراشة تدغدغ معدتهاظلت على هذه الحالة ولكنها وقفت فجأة دا بيقولي اوضة مراتي ضحكت بصخب ثم وقفت واتجهت تبحث عن دبلة مليكة
نهاية الفلاش
وزعت نظرها بينه وبين والدهاحاولت إستفزازه
جف حلقه وارتعدت مفاصله من ردهااتجه بنظرة لوم لوالده
جواد من فترة حبيبتي كلمني على الأ رتباط هو كان مقرر يفسخ خطوبته مع ندى شخصياتهم مختلفة وهو مش هيلاقي أحسن منك وكمان مربيكي وعارفك كويسثم ابتسم لها جحا اولى بلحمه يازوزو مش كدا ولا ايه اردف بها حسين
بهدوء
تبدالت النظرات بينها وبين جواد وتذكرت حالته الايام الاخيرة
نظر ماجد إلى حسين واشار بعينيه ان يقترب منه
جلس حسين بجواره ورغما عنه تساقطت دموعه شوفت ياصاحبي كدا وصلنا لمفترق طرق طول عمرك وكنت الاخ والصاحب الجدع ياحسين وربي يشهد عليا عمري مافكرت ابعد عنك
نظر حسين لجواد ثم اتجه اليه متتكلمش ياماجد وان شاءالله كله يرجع زي الاول
ايه اللي هيرجع ياحسين ابني اللي ماټ زعلان مني ولا مراتي اللي اكتشفت إني أكبر مغفل المهم غزل ياحسينأمانة عندك ياصاحبي
تذكر جواد حديث جاسرظل حديث يتردد باذنه غزل ياجواد اتجو زها أوعدني إنك تتجوزها وتكون
سندها ممكن بابا يعمل فيها زي ماعمل فيا إنت أكتر واحد أئتمنك عليها ياصاحبي هنتقابل وأسالك عليها
حزنه على صديقه اخترق جدار روحه ټطعنه بخناجر مسمومه ش عر أن روحه تنسحب ببطئ كلما تذكر كلماته
نزل وجلس على عقبيه أمام ماجد وأردف ودموع عينيه خانته للتساقط
جاسر مش زعلان منك هو قالي كدا والله ياعمو جاسر بيحبك أوي وقالي أقولك كدا
نظر ماجد إليه مقالكش حاجة تانية ياجواد
ضيق عيناه ونظر إليه مستفهما هو أبعد معرفته بوصيته لغزل
لا قالي قول لبابا أنا بحبه مش زعلان منه
عارف يابني استغرب جواد حالته
نظر ماجد اليه حلمت بيه بيقولي وافق على وصيتي لجواد
شعر أن الأرض تميد به وشعر بصغر حجمه كيف كان له أن يترك وصية صديقه
نظر لحسين واردف بصوتا متقطع
أنا خليت الممرضةتتصل بالمحامي وجه عشان أكتب كل أملاكي باسم غزل علشان عمها مايحاولش معها ثم نظر لجواد وجواد يكون الواصي عليها حتى تعرف تحافظ عليهم ياحسينأنا عارف إنك مش هتقصر معها ياجواد
لإنك بتعتبرها أغلى من روحكآسف ياجوادوجه نظره لغزل عايزك تعرفي إنه أكتر واحد هيخاف عليكي
أغمض عيناه پقهر من نفسه ومن الأحداث التي تدور حوله
أنا هتجو زها ياعمووأنا اللي هكون مسؤل عليهاووعد مني أحاول أحافظ عليها لحد ماتوصل للي عيزاهاودا قولتهولك انبارحنظر لغزل وأردف
غزل مستحيل تتجوز حد غيريمش إنت موافقة يازوزو ولا لسة عندك لعبة جديدة
نظرت للأرض وابتسمتضربها صهيب على رأسهاالقطة أكلت لسانك يخربيتك اتكلمي ليرجع في كلامهدا زي فصل أمشير كل ساعة بحالضحكت عليه
اتجهت بنظرها لجواد ثم لوالدها
وأنا عمري مااأمن لحد غيره ياباباحتى صهيب دا بشك في عقله
ضحك جميع من بالغرفة
ماشي دا آخرتها هذا ماأردف بها صهيب
تنهد حسين براحة عندما وافق كلا من جواد وغزل
دخلت الممرضة
كدا كتير أوي يابشمهندس
نظر إليها ثم نظر لجواد و غزل وتعالوا جنبي عايزكم
حاضر اتجها اليهبس كفاية كلامأردف بها عندما وجد تنفسه قليل وضع له تنفسه الصناعي جلس بجواره وربت على يديه وبجانبه غزل التي تنظر لوالدها بعمق أردفت متسائلة
بابا ليه كتبت كل حاجة باسميونظرت لجواد وليه إنت عايز تتجوزني دلوقتي
ضغط والدها على يديها
عشان عايز اطمن عليكي ياقلبي وأفرح بيكي وبعدين حضرة الضابط هو اللي مستعجل
نظر جواد لها واردف مبتسما أنا هسيبك شوية مع بابا وهخرج ثم خرج إلى والده
ضمھ والده من أكتافه
طول عمري مش بستنى منك غير كدا ياجواد ربنا يبارك فيك ويحفظك
يابني
دخل صهيب لماجد وغزل نظر صهيب مبتسما له
عمو حبيبي هو اللي بيتعب بيحلو كدا بس كفاية وحشتني أردف بها بعدما سقطت دمعة من عينيه
أمسك يديه وقبلهاياله خف بسرعة البيت وحش من غيرك حاول ماجد أن يرفع يديه ويملس على وجهه بحنان ولكنه لم يستطعجلس أمامه صهيب
اؤمرني بس وأنا تحت الطلبحتى ممكن أجازف وأتجوز البت صاحبة اللسان السليط دي
ابتسم له ماجد بحب
كان نفسي بس فيه اللي سابقك وخطڤها منك وهو بالذات مقدرش أقوله لا
نامت على صدره
قوملي يابابا مابقاش عندي حد غيرك
نظر إليها وبكى عليهاكيف لي اتركك صغيرتي ربي يتولاكي برحمته!!
غزل إنت موافقة على جواد وقفت عن الحديث ولم تتكلمنظر والدها لشرودها وحاول أن يعلم إذا كانت مقتنعة بجواد أم لا
غزل انت بتحبي مين أكتر بابا ولا جواد
نظرت لصهيب ضائعة ماذا تجيبه وكيف لأبيها إن يسأل مثل هذا السؤال
بابا إنت حبيبي وكل حاجه حلوه ليا إزاي بتقارن نفسك بجواد
ابتسم ماجد ابتسامة كادت ان تخرج من شدة آلامه مش دا جواد اللي كنت دايما بتقولي إنك بتحبيه اكتر حاجة في الدنيا
انخرطت في البكاء وتحدثت
كان مجرد كلام ياحبيبي إنت عندي أغلى واحد في الدنياطيب عشان أنا أغلى واحد في الدنيا لازم توافقي على اللي هقوله
ارتجف قلبها ولا
تعرف لماذا!!
ضغط ماجد على يديها ونظر لصهيب
جواد بيحبك ياقمري وطلب مني أسرع بجوا زكم هو طلب مني إمبارح كدا
نظرت بتشتت لوالدها ثم لصهيب الذي أدار وجهه الجهة الاخرى حتى لاترى ۏجع عينيه عليها
دخل جواد والمحامي ووالده إليهم
جلس
أمين المحامي بجانب ماجد وجلس أمامهما جواد ووالدهظلت غزل واقفة بمكانها لا تتحرك لاتبدي اي ردة فعلولكن عقلها يعمل في كل الآتجهات ليه دلوقتيفيه حاجة غلط
اتجه اليها جواد بنظره ووجد حالتها هكذا آلمه قلبه عليها تساقطت دموعها بغزارة عندما تحدث والدها بصوت متقطع للمحامي أن يكتب كتابهما
هنا لم تستطع الصمود وصړخت بصوت باكي فجاة
بابا إنت مخبي عني إيهليه السرعة دي دا جاسر لسة مېت قريبحتى مش مستني تخرج من المستشفى
غزل حبيبتي بلاش تعملي كدا بابا تعبان بلاش نتعبه
وقف جواد سريعا واتجه إليها ورفعها من الأرض وضمھا بقوة إلى أحضانه وبدأ يتحدث إليها
حبيبتي ليه بتعملي كده بلاش توجعيني ياغزل عشان خاطري
رفعت رأسها من أحضانه وهمست له
انتوا مخبين عليا إيه ياجود بابا ھيموت صح
أغمض عيناه بقوة وقهر وألم عليها لقد شقت قلبه لنصفين نظر الى المحامي ووالده حتى يكملوا كتب الكتاب
همس لها
دا مجرد أمان عشان باباكي خاېف عليكي وحا سس إنه ممكن يحصله حاجة وياستي اعتبري أنا اللي مستعجل نظر لها أنا وحش يازوزو فين بحبه أكتر من رو حي
ليه دلوقتي ياجوادفجأة كدا جيت في بالك واكتشفت إنك عايزني وإنت لسة سايب واحدة من إسبوع كنت بتقول حبيبتكقولي ليه وليه رافض حد يقربلي
مجرد كلمة فقط زلزلت كيانهنظر بتيه لعينيها الساحرة واردف متخبطا من مشاعره
كنت عايزة حد تانيومين قالك اني هوافق ولا أئمن لحد عليكي ولا حد ممكن ياخدك مني ببساطة حتى لو كان الحد دا صهيب بعدين نتكلم حبيبتي مش دلوقتيقبل جبينها متجها لوالدها
تنهد صهيب أخيرا براحة ونظر لهما وحث جواد للذهاب اليهما
نظر جواد نظرة أخيرة إليها وشعر أن الأرض تميد به عندما وجد دموعها ټغرق وجهها بغزارةظن حينها إنها رافضة شخصه ياترى كلامك ليا صحيح ولا تخمين ياغزلنظر بهدوء ممېت وتحدث
غزل لو مش عايزة الجوازة ديوحاسة إنك هتقابلي شخص يكون فتى أحلامك بجد وقتها هنفترق ماشي بس دلوقتي لازم نكمل جوازناأردف كلماته ثم تركها
خطى إليهما وكأن جدران الغرفة تطبق عليهتم كتب الكتاب الغير موثق لعدم وصول غزل السن القانوني
ظلت تنظر له وهو جالس
يالك من أحمق ياحبيبيكيف لك أن تتخيل أن قلبي يميل لسواك
جذبها صهيب وخرج بعدهاوقف يمازحها عندما وجد حزنها أوعي تصدقي اللي قاله من شوية دا كان هيموتني دخل عليا امبارح كان عامل زي التور قال يطلقك
واكمل استرسال حديثه المهم تكوني عاقلة ياغزل جواد على اد حبه ليك بس مبيحبش الغلط
تغضن جبينها بعبوس وأردفت
أنا مصدقت إنه أخيرا نطق
أرتفع جانب وجهه وابتسم بسخرية على طفوليتها وأردف مازحا
أقول مبروك يامرات اخوايا الف مبروك المفروض تقوليلي ياعمو صهيب
ابتسمت على خفة دمه وتغيره مزاجها
تسلميلي ياآبيه ربنا يخليك ليا دايما بحس بوجودك جنبي وشكرا لولا وجودك مكنش
متابعة القراءة