انتي حقي سمرائي بقلم سعاد محمد سلامه
المحتويات
مش باينة من يوم مۏت جاسر الله يرحمه ومنعرفش هي ناوية على إيه حتى باسم معرفش يوصلهاويحيى رايح جاي على المستشفى ودا مش مطمني
بابا ادخل في الموضوع انا اعصابي تعبانة
اردف بها جواد مستاءا
وقف حسين امامه لازم تتجوز غزل بما إنك سبت خطيبتك
هب واقفا كمن لدغ وصاح پغضب
انتوا ايه حكايتكم النهاردة كل واحد يقابلني يقولي لازم تتجوز غزل انتوا شكلكم نسيتوا غزل دي بالنسبالي إيه
وأنا موافق يابابا _كان هذا رد صهيب
تقدم صهيب منهما ووقف مقابلة لجواد ونظر إليه بعمق واردف _
انا موافق يابابا اتجوز غزل ما هو الحب مش بالكلام ياوالدي الحب حفاظ وأمان ودفاع مش مجرد كلمات للشخص اللي قدامنا
مستحيل ياصهيب آخر كلام عندي
خلاص يابابا سيبه براحته هو حرأنا هكتب على غزل
نظر له پصدمة وشعر ان الارض تميد به
بتقول ايه ياصهيب
قاطعه دخول غزل
عمو حسين انا رايحة أزور بابا
رمق حسين جواد بنظراته
استني صهيب هيوصلك روح وصلها ياصهيب نظر جواد إليهما مستاءا
اتصلت نهى
ايوة يانهى لا خارجة أنا وصهيب رايحة لبابا
نهى وحشتيني قوي ياغزلوعايزة أشوفك
تمام
هعدي عليكي
دلف مساء إلى منزلهوخطى بخطوات هزيلة واتجه اليهما كانوا يجلسون لتناول عشائهم ألقى عليهم تحية المساء
نظر إليها فاليوم منذ سبعة عشر عاما تغير مكانها بجواره
اتجه بنظره اليها وجدها تجلس بجوار صهيب ويتحدثون بخفوتابتلع غصة مريرة استقرت بجوفهواتجه لمقعده بمقابلها
اتأخرت ليه ياحضرة الضابط استنناك كتير كدا ألبس دبلتي وانت مش موجود حتى صهيب كمان استناك ثم بسطت يديها
ايه رأيك في الدبلة شوف شكلها حلو ازاي
صهيب وغزل لايقة مش كدا
رعشة قوية ضړبت جسده بعد كلاماتها اتجه بانظاره لصهيب الذي نظر في اتجاه آخر صمت هنيهة يحاول تمالك اعصابه
نهض ببطئ استعدادا للمغادرةاوقفته بصوتا مرتفع
آبيه جواد لازم تكون موجود بكرة في كتب الكتاب اصلي خليتك وكيلي بعد اذن عمو طبعاماهو بابا ادلك الواصي معرفش ليه الصراحة وهو عايش
صوب نظرات ناريه اليها ثم وصل إليها بخطوة واحدة اقترب منها ونظر داخل عيناها
تحرك سريعا مغادرا لغرفته وكأن جسده يشتعل لهيبا هو يعرف أن صهيب يلعب به ولكن لماذا حزين لهذه الدرجةهل جن حتى شعر بالغيرة
باليوم التالي
يجلس مع باسم يتناقشون حول القضية التي راح ضحيتها جاسر
قولي تاني كدا اسمها ايه
اسمها بثينة ياجواد بتروحله كل فترة
معاك صورة
ايوة ثم اعطاه الصورة
جح
ظت عيناه من الصدمة قبض على يديه پعنف حتى ابيضت طيب انا نسيتك ليه راجعة تاني تحفري قپرك
قاطعه دخول المسؤل عن المكتب
فيه واحدة برة اسمها شهيناز يافندم
ضيق عيناه ثم نظر بهدوء
ودي جاية ليههو إيه اليوم اللي كل القديم بيظهرلي فجأة
دخلت شهيناز تتهادى بمشيتها بخيلاء
نظرت لكليهما
جاية اقولك كلمتين ياحضرة الضابط
بعد يومين اخويا جاي وهيت جوز السنيورة بتعتك لازم اقهرك عليها ياجواد
زي ماقهرتني عليه
هب سريعا وقام پخنقها لولا تدخل باسم لماټت قتيلة بين يد يه
ظل ېصرخ ويلكم باسم
سبني ياباسم للحقېرة دي جاية تهد دني في مكتبي صوب نظرات ناريه وهي تنظر له بشماته
وقامت بفتح تسجيل صوتي
بحبها أكتر من روحي ياصهيب
ااااه أسرع إليها ولكن قوة باسم حجزته عنها ظلت تضحك بهستريا
تخيل تسجيل زي دا يوصل للنائب العام مع شوية صور حلوة للقاصر دي هتعمل ايه
بعد يومين هتيجي وتجوز غزل لسامح ماهو مش هنطلع من المولد بلا حمص قالت كلاماتها وخرجت سريعا
بدأ يثو ر ويكسر جميع محتويات المكتب حتى اصبح محطم بالكامل
والله لاندمك ياشهيناز الكلب
دفعه باسم اقعد بقى وفكر هنتصرف إزايقاطعهم اتصال والده
جواد
تعالى بسرعة على المستشفى
ايوة يابابا خلاص عشر دقايق وأكون عندك
وصل للمستشفى في غضون دقائقدخل غرفة ماجد وجد محاميه ووالده وصهيب
وغزل التي تجلس تبكي بصمت
البارت الرابع عشرالجزء الاول
مساءا في منزل عادل
دخلت منيرة غرفة إبنتها وجدتها تجلس تنظر من النافذة بشرودجلست بمقابلتها ونظرت لها بعمق
مالك يانهى بقالي فترة حبيبتي بكلمك ومابترديش
نظرت لوالدتها بهدوء وأردفت حزينة
معرفش ياماما مضايقةظلت على تلك الحالة وتنهدت بحزن
وضعت والدتها يديها بين راحتيها
انت مش مرتاحة في شغلك يانهى!!
بالعكس ياماما شغلي حلو قوي وكمان صهيب حد محترم بس معرفش ليه مضايقةيمكن عشان غزل وظروفها صعبانة عليا قوي لما شفتها آخر مرة تمنيت ماتحطش مكانها ابدا اليتم وحش قوي يامامامفيش أغلى من الامالوحدة ټقتل يارب ياماما يخليكو ليا مايحرمني منكم ابدا
ضمتها منيرة لأحضانها ومسدت على ظهرها بحنان
حبيبتي ربنا يخليكي لينا ونفرح بيك
قبلتها على خديها أنا هجهز عشان هروح أزورها ياماما ابن عمها كان عندها من كام يوم بتقولي بيهددها عشان ياخدها
وابن عمها ياخدها ليه يابنتي وابوها عايش وبعدين دي بقالها شهرين وهيكون سنها قانوني محدش هيكون له حكم عليها
صمتت هنهية مقولتيش ايه أخبار جواد معها بعد خطوبته
معرفش والله ياماما متكلمتش معها في حاجةلو تشوفيه يوم مۏت جاسر وخۏفها عليها ياماما تقولي دا جوزها أو يمكن عشان بيعتبرها بنته لكن أنا لاحظت حاجة
مليكة أخته كانت حالتها صعبة جدا واللي يشوفها يقول دي مش على الدنيا ابداورغم ذلك كان اهتمامه كله لغزل
تنهدت منيرة بحزن عشان جواد بيحب غزل ياحبيبتي زي ماقولتلك قبل كدا المهم فيه موضوع كنت عايزة أكلمك فيه
نظرت لها بإهتمام
اتفضلي حبيبتي سمعاكي
انت مش خارجة رايحة لغزل نظرت في ساعة يديها لسة بدري هي دلوقتي في المستشفى عند والدها قالت قدامها ساعتين كداعشان هنخرج نشتري شوية حاجات
أمسكت منيرة يد أبنتها
حبيبتي كبرت وبيجلها عرسان وهتسيب مامتها وباباها
ضيقت عيناها متسائلة
تقصدي ايه ياماما مش واخدة بالي يارب اللي وصلني يكون غلط
وايه اللي وصلك يااستاذة نهى
ماما! أردفت بها بصوت هادي
ضحكت والدتها عليها وأردفت بهدوء
خالد ابن صاحب بابا جم طلبوا ايدك ياقلبي وباباكي قال هيعرفك ويرد عليهم
فأنت ايه رأيك
وقفت سريعا وولت والدتها ظهرها
انا مش موافقة ياماما
ليه يابنتي خالد شاب كويس ولا عشان كان خاطب قبل كدادا ميعبوش
نظرت بعيون تغشاها الدموع
ممكن تضميني ياماما
رفعت ذراعيها لأبنتها
طبعا ياحبيبتي إنت بتسأليدخلت حضڼ الأمان والدفئالحضن الذي إذا افتقدته كأنك افتقدت الدنيا وماعليهاظلت تبكي
لو بتحبيني ياماما بلاش تفتحي معايا الموضوع دا
ربتت والدتها على ظهرها
خلاص حبيبتي انسي أهم حاجه تكوني مبسوطهرفعت ذقتها أنا مش هسألك إنت ليه واخدة موقف من خالدعايزة أقولك الدنيا كلها مواقف فيها اللي بيعلمنا وفيها اللي بنعلمهفهمتيني حبيبتي
خرجت والداتها وتركتها تجلس حبيسة ذكريات حب أليمة
في تركيا
كانت تجلس تأن بروحا حزينة دخلت والدتها بهدوء جلست بجوارها
تنهدت باستسلام وظهر اليأس على ملامحها عندما وجدت إبنتها لا تريد السماع لهامسدت على شعرها بحنان
هتفضلي مقطعاني كدا ياميرناطيب اسمعينينظرت لوالدتها متسائلة
فيه ممكن يشفعلك عندي بعد اللي اسمعته منكفيه ايه أكتر من كسرة قلب اخويا وقلب عمي حسينليه عملتي كدا وبأي حق تفرقي بين مليكة وحازم وتخليها تفتكر إن اخويا باعها بالرخصفيه إيه مبرر يشفعلك عند حازم لما يعرف
غص ة كبيرة جعلتها غير قادرة على الحديثوقفت حسناء واتجهت تنظر من النافذة وتشاهد تساقط الثلوجشعرت بروحها كالثلج الذي تراه أمامها
آهة خفيضة تحررت من بين شفتيهاوأردفت حزينة
ساعات بنعمل حاجات ڠصب عننا ممكن ندوس على قلبنا ونوجع اللي حوالينا لمجرد إنك تداوي غرورك وكرامتك وأكملت بحزن
أنا مقصدش افرق بين حازم ومليكة أبداالقدر اللي لعب لعبته معهم للأسف زي مالعب معايا زمانكان ذنبي إيه وذنبه إيه القدر يلعب بينانظرت لها بقلبا موجع وصدرا مخټنق
أنا وحسين كنا بنحب بعض جداأنا سافرت اكمل تعليمي برة وهو سافر يكون نفسه في الوقت دا كان فيه خلاف على سفري بينا يحيى أخو ماجد كان بيحب اخت حسينوحسين رافضه يحيى طول عمره إنسان مؤذي مابيحبش يشوف حد سعيدشافنا مرة مع بعض حاول يلعب لعبتهنجاة مرات حسين كانت بنت خالته وابوها كان بيحبها قوي حصل مشكلة بينه وبين يحيى حب يكسره في نجاة ويعتدي عليها ويتهم فيها ماجداولا
عشان يفرق بين ماجد وحسين ويكسر قلب ماجد على حنان و يخليه يتجوز نجاةلكن القدر كان له رأي آخر إنت كبيرة وعاقلة وهتفهمي اللي هقوله
اخذت نفسا عميقا واخرجته بۏجع
اتصل يحيى بحسين وقاله ماجد تعبان ولوحده طبعا حسين وماجد كانوا بيحبوا بعض قوي وكمان نجاة وحنان كانوا اصدقاء اويحنان كانت تعبانة اليوم دا ومقدرتش تخرج من البيتكان لسة مفيش ارتباط بين حنان وماجد ولا حسين ونجاة عشان حسين كان بيحبني حنان طلبت من نجاة تروح لخالتها وتعملها شوية حاجات دا كل كان صدفيحيى كان عايز يوقع بينهم بحنان يعني يفتري ان فيه علاقة بين حنان وحسين وبالتالي ماجد يكره حسين راحت نجاة مكان حنان اليوم دا كانت بتزورهم بالصدفةامانتله عادي ابن خالتها وكان باين الطاهر الأمين قدام الكل اضايق ان نجاة اللي جتلكن افتكر خناقته مع باباها حب يذل ابوها وكمان ينتقم من ماجد على اساس ماجد هيروح
قبل حسين حطلها منوم في الشاي هي ووالدته
اتفق هو ومنال إنها تتصل بأبو نجاة ويقوله إنه مسكها بفعل فاحش مع ماجد لكن حسين هو اللي وصل الأولحسين على نياته دخل شقة ماجد اللي كان مسافر أصلادخل الشقة ومحسش بنفسه إلا ماجد بيفوقه ونجاة قاعدة عمال ټعيط وتهمهم كلمات مش فهومة لدرجة دخلت في صدمة عصبيةوقتها أبو ماجد حكم ان حسين يتجوز نجاة حسين مكنش عارف ايه اللي حصل لكن ماجد عرف كل حاجة وواجه يحيىيحيى قاله إثبت
وقفت ميرنا وإتجهت لها مردفة
أنا مش فاهمة حاجة وليه عمو يحيى بالغل دا
قاطعهم دخول هاشم والد ميرنا وزوج حسناء
في المستشفى
دخل غرفة ماجد كعاصفة هوجاء والخۏف يلت هم قلبه كما تلت هم الني ران سنابل القمح
اتجه إليها سريعا ونظر إليها
متابعة القراءة