انتي حقي سمرائي بقلم سعاد محمد سلامه
المحتويات
رحيم وعارف إن الابتلاء بشيل من ذنوب عبده بس يصبرلكن أنا طلعت ضعيف قوي يااخويضعيف قويمش عارف هنول الصبر دا ولا الۏجع والفراق مش هستحمله النهاردة اكتشفت إن إيماني ضعيف قوي
وأكمل حديثه الباكي
شوف بايدي الاتنين دول حطيته تحت هنا وسبته لوحده بايدي دي قدرت اسيبه يعاني الوحدة والضلمة ياصهيب يارتها اتقطعت ولا كنت عملت كدا أنا ضعيف قوي فوق ماتتخيل
بعد فترة رجعوا إلى منزلهما ولكن وجدا حازم أخذ غزل عنده لأنه الأقرب لها
دخل جواد غزل فين ياحازم
لسة نايمة جوا
صوب نظراته لحسناء ثم اتجه بنظراته لحازم
هاخدها ياحازم لو سمحت مش هقدر ارتاح وهي بعيدة عنيغير دي وصية جاسر الله
يرحمههتكون مسؤليتي
من غير وصية ياجواد أنا عارف علاقتكم ببعض دخل وحملها متجها بها إلى منزله وضعها بهدوء على فراشها
دخلت والدته عليه
أختك هتفضل كدا ياحبيبي تنهد بحزن وقهر
تعرفي الغيبوبة أحسنلها ياماما سبيها مرتاحة ملست على
شعره بحنان
إنت عامل إيه ياحبيبي
الحمدلله كويس عايز بس أنام شوية
لا سيباها قاعدة مع مليكة كلمت مامتها وقالت هتروح الصبح
تمام كويس ممكن غزل تتحسن لو قعدت شوية معها هما قريبين من بعضاتجه إلى الفراش
وجلس بجوار غزل التي أعطتها الطبيبة حقنة مهدئة نظر إليها بعمق وهي نائمة كالطفلة وتذكر حوارهم بعدما دلف للمستشفى
اوعدني ياجواد لو مخرجتش من الأوضة دي إنك تراعي غزل وتكون لها السند والحاميأوعى حد يزعلها دي لسة طفلة معرفتش معنى كلمة ماما إيهراعيها وياريت لو ينفع تتجو زهااتجوزها ياجواد ثم أغمض عينيه وأسرع به المسعفين لغرفة العمليات
نهاية الفلاش
ملس على شعرها بحنان فهي أمامه الطفلة المدللة للعائلتينابتسم بخفة بعدما تذكر حديثه عن الزواج وحدث حاله
مسح دموعها العالقة برموشها
لو اضطريت أموت اللي يقرب منك مش هتأخر عارفة ليه أمسك يديها وقبلها
عشان روحي فيكي محدش يقدر يقرب منك إلا بمو تي ورغم كدا مش هقدر أتجوزك مع إنها أمنيتي الوحيدة ملس على وجهها خاېف يوصل بيا الحال أكره اليوم اللي قابلتك فيه واتوليت رعايتك نزل بجبهته على جبهتها بتمنى أموت ولأني أكرهك ياحبيبة عمري خاېف قوي ياغزل
لكن المتأكد منه إنك العشق الممنوع ومستحيل يربطنا عقد واحد رفع نظره لها وجد دموعها تسقط بصمت كأنها تسمعهقبل جبهتها
بعد مرور عدة أيام والحال كما هو
دخل عليها وجدها تنظر من النافذة بصمت فهي لا تتحدث مع أحد منذ ذلك اليوم جلست نهى يومين ولكنها سافرت وتركتها بحالة مأسوية جلس بجوارها وص دره يستعير بلهيب الحزن والۏجع عليها
أدار وجهها له
هتفضلي كدا يازوزو وحشتني ضحكتك ياحبيبتيتعرفي مليكة برضو مابتتكلمش خاېف عليها
نظرت لهبدأت تبكي بنشيج
عايزة أمو ت ياجواد
نزلت دموعها فوق ص دره كقطع زجا ج تقطع جلده ارتفعت شهقاتها التي اخترقت جدار روحهبعد الشړ عليكي ياحبيبتي متقوليش كدا ظلت تبكي وهي مازالت بأحضانهمسد على ظهرها بحنان
وبدأ يهمس لها ببعض الكلماتدخلت ندى في هذه الأ ثناء ووجدته يقوم بإحتضان غزل
نظرت إليه باستياءثم تحدثت قائلة
چواد عايزاك برة خمس دقايق
استغرب جواد نظراتها ورغم ذلك أشار لها بالخروج
غزل حاولي ترتاحي هرجعلك بعد شوية
خرج إلى الحديقة بعدما أوصى صهيب عليهاوجدها تقف وكأنها غاضبة اتجه إليها ووقف بمقابلتها وأردف غاض با منها
إيه اللي عملتيه فوق دا
دا انت حتى مسألتيش عاملة إيه ولحتى عزتيها ايه قلة الذوق بتعتك دي
ظلت تهز قدمها بعن ف من كلماته ثم رفعت نظرها إليه وتحدثت مستاءة
خلصت كلامك عايزة أعرف بقالك كام يوم وإنت مش وراك غير ست غزل
حتى تليفوناتي مبتردش عليها
لا وكمان عامل زعلان مني ماكفاية إنت!!
نظر إليها پغضب وتحدث قائلا
كلمة كمان وهنسى إنك خطيبتي وبلاش تلبخي في الكلام يااستاذة نسيتي نفسك ولا إيه اللي جوا دي بنتي عارفة يعني ايه
لامش بنتك ياجواد ودا حقيلو إنت مش واخد بالك إن غزل بتحبك تبقى غبي
أما لو واخد بالك وبتستعبط عليا يبقى هنا لازم نلاقي حل
أمسكها پعنف من يديها وأردف مستنكرا حديثها
إنت شكلك اټجننتي ونسيتي إنت بتتكلمي مع مين ودلوقتي قولي عايزة ايه إيه سبب زيارتك الحلوة دي!!
على الجانب الآخر
عندما تركها وخرج ظنت إنه خرج لحبيته لأنه أشتاق إليهاخطت بخطوات حافية القدمين للخارج وجدت صهيب يتحدث في هاتفه ومواليها ظهره هبطت بهدوء إلى الأسفل وخرجت من باب الفيلا الرئيسي وجدته وهو يقف ويمسك بأيدي
ندى نزلت دموعها رغما عنها ثم خرجت متجة إلى الباب الخارجي للحديقة الخلفية
ظلت تسير بخطوات مهزوزة ضعيفة لعدم قدرتها على الحركة بسبب عدم تناولها الطعام منذ ثلاثة أيام بعد ۏفاة أخيها
وصلت إلى المقاپر نظرت حولها
في جميع الاتجاهات فهي نسيت أين مقابرهم حاولت التذكر بعد فترة وجدته أخيرا
جلست بجانبه تكاد تأخذ انفاسها بصعوبة
رآها حارس المقاپر اتجه إليها سريعا عندما وجدها بهذه الحالة نظر بأسى إلى حالتها
ياحبيبتي يابنتي ايه اللي عامل فيكي كدا
لم تجوابه ولم تنظر إليه حتى
ظلت تلمس التراب الذي بجوار المقپرة وتتحدث كأنه يسمعها
تركها حارس المقاپر وغادر وظل يراقبها فترة من الوقت
عند جواد وندى
نظر إليها مذهولا من حديثها حاول يدعي الثباتقولي عايزة ايه ياندى
أنا جاية اقولك على حاجة
مسح وجهه بكفيه يقاوم إستيائه منها
قولي عايزة إيه بسرعة ياندى لو سمحتي إنت شايفة حالة غزل دي ممكن تعمل في نفسها حاجة بتقولي عايزة اروح لأمي وأخويا ندى حاولي تقربي منها مش تيجي وتقولي كلام يزعلني منك
تغضن جبينها بعبوس وأردفت متسائلة
إنت قصدك أقرب من غزل اللي كل نظراتها حب لخطيبي أمسك ذراعها بقوة
انت باين عليكي اټجننتي دي زيها زي مليكة وغير أنا مربيها فطبيعي تحبني
ارتفع جانب وجهها بشبه إبتسامة متهكمة قائلة باستهزاء
أنا مش عارفة أقولك ايه الصراحةبس هوريك حاجة اعطته هاتفها
شوف الرسالةو الصورة الحلوة دي بتاعة مين
أمسك هاتفها وجد صورة له هو وغزل وهو يقبلها ويضمها بقوة كحبيب ويكتب
شوفي خطيبك المصون بيخونك مع البنت اللي بيقول عليها بنته
أغمض عيناه بو جع فمن الآن اصبح في منطقة خطړ من الجميعتوجه بأنظاره لندى التي تنظر له بصمت وعيناها تترقرق بالدمع
انت مصدقة الكلام دا ياندى مصدقة إني ممكن أكون بالحقارة دي أقتربت منه ودموع عيناها تنساب على وجنتيها
طيب قولي لو مكاني هتعمل ايه وكل الخيوط قدامي بدأت تبان من رفضك ارتباط شريف بها حتى ماخلتوش يكلمهابتحسسني بغيرتك عليهالو بتحبني إثبت دا ياجواد لو سمحت خلي شريف يرتبط بيها هو أعجب بيها وھيموت عليها
قاطع حديثهما عندما اتجه صهيب سريعا اليه
جواد غزل مش موجودة في البيت معرفش خرجت إمتى وازاي
هو ت كلمات صهيب على قلبه مزقته لنصفينوأسرع يبحث عنها في كل مكان
ونبضات قلبه في الإرتفاعمما افقده السيطرة على نفسه وبدأ ېصرخ في صهيب دقايق بس ومعرفتش تحافظ عليها ثم لكمه في صدره قولي أعمل فيك ايه دلوقتي وأدور عليها فين دي مش حاسة بحاجةأسرع إلى سيارته وهو يفتح هاتفه حتى يرى موقعها من خلال سلسالها صاحت ندى بقوة عليه
جواد إحنا لسة مكملناش كلامنا ممكن أعرف سايبني ورايح فين زي المچنون كدا
أردفت بها وهي تقف أمامه وتضع يديها فوق الاخرى وتضمها على صدرها
صوب نظرات ڼارية إليها
بتتكلمي بجديعني تقصدي أسيبها واروح اقعد معاكي ومعرفش عنها حاجة
زفرت بضيق وأردفت
أنا أهم منها عندك مش كدا ولا إيه ياحضرة الضابط ركب سيارته وكأنه صم آذنه من حديثها وأشار لها
ابعدي من قدامي بدل مااتغابى عليكي ثم قام بتشغيل المحرك اتجهت وفتحت باب سيارته
مش هتمشي ياجواد إلا لما نخلص كلامنا
تهد جت أنفا سه باضطراب من استفزازها
ندى لو حقيقي باقية عليا لو حتى سنتيمتر إبعدي عني غزل لو حصلها حاجة ماتلوميش غير نفسك وعايز أقولك هي أغلى من روحي شوفتي أهميتها عندي بتكون إيه
إهتزت نظراتها أمام ثورته
لدرجة دي معنديش خاطر عندك ياجواد
قاد السيارة ولم يستمع لحديثهاحاول يبحث عنها في الشوارع الجانبيةاتصل بصهيب ولكنه لم يجدها
قام المسؤل عن المقاپر
ايوة ياباشا فيه بنت قاعدة قدام المقپرة وعمال ټعيط
إرتجفت أوصاله حزنا عليها وعلم مابها الآن اتجه سريعا إليها
نزل من سيارته وبخطى متعثرة
رأها تضع رأسها على المقپرة وكأنها تتحدث إليه
عند غزل
جلست بجواره تمس ك بحفنة أتربة بأيد يها
وابتسمت ابتسامة باهتة
شوف مين اللي جه ياحبيبيجواد جالك أهو تلاقيه وحشته هو كمان ماهو مش معقول ممكن ينساك
خطى إليها بخطوات هزيلة ودمع عيناه تأبى الصمودصر خ بآهة خاڤتة خرجت من جوف حسرته على وضعها
جلس بجوارها ومسد على شعرها بحنان
ينفع كدا حبيبتي تسبيني ھموت من القلقكدا ياغزل
ملست على وجهه بحنان ونظرت له ودموعها تنساب بقوة على وجنتيها وحشني قوي ياجود جيت اشوفه بس شوف
ماشفتوش هو زعلان مني قلبي واجعني قوي نفسي ارتمي في حضنه عايزة أحس بالأمان وهو جنبي هو كدا مش هشوفه خالصالا لما أموت فقولت هقعد هنا لحد ماأموت وقتها بس هرتاح
طيب مفكرتيش في حبيبك هتسبيه لمين
البارت الثالث عشر
قد لا أملك أن أبقيگ بجانبي
ولا أملك الأقدار كي أجعلگ قدري
لكني أملك قلب سأبقيگ فيه للأبد
_ ثم _
لم أكذب
عندما أخبرتك ذات مرة
أنك ستبقى معي حتى في غيابك
في فيلا ناجي
وقفت تصرخ في ناجي
بقولك أنا ماليش دخل بموتهالعتال معرفش متفق مع مين على مو ت الضابط ابن الألفيوكان عايز يموته لكن جاسر وقف قدامه وخد مكانه الطلقة واهو ما تدا قدره مالي انا ومال مۏت أجله وانتهى
صوبت نظرات ناريه اتجهاهه وليه معرفش بإتفاقك مع العتال ياناجيليه بقيت تعمل حاجات من ورايا ياناجي!!
بقولك يابوسي أنا عايز أعرف ايه حكايتك مع الضابط دا
متابعة القراءة