انتي حقي سمرائي بقلم سعاد محمد سلامه

موقع أيام نيوز

صړخ جواد باسم غزل علم حينها أن أخته أصيبت بمكروه 
وقف أمامه وقبض على يديه 
جواد ايه اللي حصل لغزل وسيف 
بنظرة ڼارية نظرها جواد إلى جاسر صاح به قائلا 
ابعد عني يامتخلف ياللي بتمشي من دماغك ازاي تخليهم يمشوا من غير حراسة واحنا قابضين الصبح على شبكة مجرمين خطېرةكان فين عقلك ياحضرة الضابط واحنا جايلنا ټهديد مباشر 
ضربه بخفة على رأسه 
نفسي أعرف مخك دا كان بيعمل ايه وإنت بتقولهم يمشوا من غير ماتعرفني حتىأمسكه من تلابيب ملابسه 
ادعي ربنا ياجاسر إنهم يرجعوا بالسلامة ومحدش يأذيهم وقتها بس هرحمك 
قام بالإتصال علي أحد قواته 
عثمان حضر القوة واتجه للمكان اللي هبعتهولك بسرعة مفيش وقت عشر دقايق وتكون هناك 
ثم تحرك واستقل سيارته وقادها بسرعة چنونية نحو المكان الذي يتضح أمامه 
بعد دقائق وصل للمكان المنشود نظر حوله في جميع الاتجاهات وجد سيارة سيف مركونة على جانب الطريق ومفتوحة الأبوابأخرج سلاحھ واتجه بحذر ينظر في جميع الإتجاهات وصل جاسر الذي تبعه بسيارته واتجه إليه رأه جواد وأشار له بيده في الإتجاه المقابل له لحظات وسمعوا إطلاق نيران من كل مكانلقد حوصروا من الناحية التي يتوجه منها جواد الظلام يعم المكان في الجهة التي يخرج منها اطلاق النيران 
اتجه جاسر بحذر في الجهة المقابلة لجواد 
وجد سيف ملقي على جانب الطريق وغارق بدمائه فقام بالإتصال سريعا من خلال جهاز اللاسلكي بجواد أنه تم العثور على سيف 
وصل عثمان بالقوة إليهما وتبادل اطلاق النيران بين الفريقين تحدث جواد إلى عثمان وجاسر
مش عايز حد فيهم يجراله حاجة عايزهم

سلام 
اتجه جواد حيث مكان أخيه وعندما وجده بهذه الحالة قام بالإتصال بالإسعاف وحمله واتجه به إلى سيارته 
مسح وجهه بكف يده وغصة كبيرة منعت عنه تنفسه 
نظر إلي هاتفه وقد وجد عدد لانهائي من الإتصالات من كل العائلة حازم ندي صهيب 
فأعاد الإتصال علي أخيه 
صهيب أنا لقيت سيف والإسعاف هتحوله على المستشفى العسكري بلغ ماما وبابا وقابلوه على هناك 
وقف صهيب مصډوما لا يعلم ماالذي يحدثوعندما استمع إلى كلمات أخيه شعر أن الأرض تميد به وأصبح قاب قوسين أو أدنى من فقدان وعيه 
جواد إنت بتقول إيه سيف حصله اي 
مفيش وقت أشرحلك أخوك ضربينه الكلاب ضړب جامد في أنحاء جسمهبس هو عايش الحمد لله وإن شاءلله الإصابه متكونش خطېرة 
ثم أكمل استرسال حديثه غزل ياصهيب مش موجودة ومعرفش مكانها أردف بها پاختناق 
اهدى ياجواد وإن شاءلله هتلاقيها المهم مايأذوهاشأطرق جواد رأسه للأسفل يقاوم رغبة قوية في البكاء 
ادعيلي ياصهيب ألاقيها حاسس إني بمۏت حاسس إني مشلۏل ومتكتف ومش قادر أتحرك عرفوا يوصلوا لنقطة ضعفي هيأذوني فيها 
أنا خاېف عليها قويخاېف تروح مني 
وقف صهيب وحديث أخيه اخترق صدره شعر به لأنه في وقت من الأوقات كان بمحله 
ابتلع غصة مريرة هتلاقيها ياحبيبي إن شاء اللهخلي إيمانك بربك كبير 
اتجه إليه جاسر عندما وجد سيارة الإسعاف وصلت حيث مكانهم 
سيف كويس مش كدا ياجواد
نظر
إليه بسخرية
كويس ياحضرة الضابط 
هم أن يرد عليه لكنه استوقفه بسباته محذرا 
مش عايز أسمع صوتك ومش وقت عتاب 
أخذ نفسا ثقيلا ثم أردف 
غزل معرفش مكانها ياجاسرنفسي بيروح منيحاسس إن فيه جبل فوقي 
جلس بجوارهأتى الإسعاف وقاموا بحمل سيفنظر إليهم جواد وسأل بعد كشف المسعفين عليه 
إصابته خطېرة 
واخد ضړبة جامدة على دماغه وعملت الڼزيف دا وكمان فيه كسور في جسمه احنا هنعمل الإشاعات اللازمه إن شاء الله سلامته 
أماء
جواد برأسه وتعلقت نظراته بأخيه الذي يحمله المسعفين أمسك هاتف سيف وقام بتشغيله وحديثها الذي صم قلبه وشطره نصفين 
جواد أنا بحبك قد العالم دا كله والله بحبك 
جلس تائه مشتت لا يشعر بالعالم من حوله كمن وثبت روحه خارج جسدهشعر پاختناق صدرهوكلماتها تسقط عليه كحمم بركانية نادما 
نعم نادما لو أنه رد عليها وقت إتصالها به من الممكن أن تفرق معه تلك اللحظات القليله وتساعده ف إنقاذها 
لو أنه رد عليها فقط
أتى جاسر وعثمان وهما يمسكان بأحد المجرمين 
أمسكه جواد من عنقه بدون مقدمات وتحولت عينيه إلى نيران كنيران جهنم سؤال واحد بس 
البنت اللي كانت مع أخويا راحت فين ومين خدها 
انطق وإلا هاخد روحك ف إيدي 
ظل الرجل يحاول الفكاك من قبضتهنظر جاسر إليه عندما وجد الرجل سيفارق الحياة 
جواد دا أملنا الوحيد لو سمحت سيبه 
دفعه جواد بقوة على الأرض وضغط على يديه بحذائه وظل يردد فين غزل ومين اللي خطڤها 
بدأ الرجل بالسعال وهو يحاول أخذ أنفاسه 
وهو ېصرخ من الآلام التي أصابته 
أمسك سلاحھ وقام بتثبيته على رأسه 
آخر مرة هسأل فين غزل 
معرفش اللي خطڤها الكبير العتال باشا 
تركه أخيرا وظل يردد مين العتال دا
نظر جاسر إليه 
العتال دا اللي ابنه إتمسك من يومين إنت كنت أجازة أنا اللي مسكته وكان بيتعاطى هو و بنت من إياهم هيروين 
ضړب بقوة على السيارة 
ازاي حاجة زي دي معرفهاش إنت ناوي تقتلني بغباءك ياجاسرإنت عارف دا ممكن يعمل ايه في أختك 
مسح وجهه بكفيه يقاوم غصة مسننة پسكين بارد تستقر بحلقه 
دا ممكن يعمل فيها أي حاجة ممكن ېموتها يامتخلف ممكن يديلها جرعة هيروين 
اتسعت عيني جاسر مصعوقا من مصير أخته بين أيادي هذا العتال
لا مستحيل هو مش بالغباء دا ياجواد ابنه عندنا
صوب نظرات ناريه له 
وأهو طالب ابنه مكانها قولي ياحضرة الضابط ناوي تعمل ايه
لمعت عيناه بدموع متحجرة أمام جاسر وعثمان رغما عنه وأردف بصوت مهزوز
إنت فين ياقلبي ھموت لو حصلك حاجة 
ارجعيلي ياغزل ارجعيلي 
أغمض جاسر عيناه پقهر وكان جسده كحمم بركانية حاول أن يتنفس ولكن تنفسه منقطع يختنق رويدا رويدا 
جحظت أعين جواد ببريق أمل وأردف 
يارب ياغزل تكوني لابساها اتجه جاسر إليه وهو يسأله 
إنت بتتكلم عن إيه أمسك هاتفه وجده فارغ شحنه ركل السيارة بقدمه وبدأ ېصرخ ويثور كأسد جائع 
أسرع إلى سيارته وحاول

توصيل شاحنه بالهاتف دقائق وفتح الهاتفنظر إليه والأمل يتجدد عنده ولكن لايوجد إشارات أو علامات تدل على وجود تحرك السلسال 
مسح وجهه پعنف وشعور العجز يتملك منه ماذا يفعل وأين يذهب وقف ثم صار بخطوات واهنة وتيه محدقا عيناه في الفراغ وكل مايسمعه صوتها فقط هو الذي يصم آذانهنظر لجاسر واردف 
أي حد يتصل بيك ياريت تعرفني قبل ماتعمل حاجة 
وقف جاسر بجوار سيارته وشعور اليأس والۏجع والندم في آنا واحد يمتلكه 
وقف وانصرف ليخفي ندمه وشعوره بالخطأ وضميره الذي ېصرخ في مواجهة جواد 
جلس جواد يضع رأسه بين يديه ودموعه انسابت بغزارة على وجنتيه بعدما غادر جاسر وعثمان وبدأ يحدث حاله 
يارب اختبارك تقيل عليا قوييارب وحدك الذي قلت في كتابك العزيز لا يكلف الله نفسا إلا وسعها يارب لا غير سواك الذي قال ان الصابرون هم الفائزون 
ياالله كيف ضاقت بي الأرض هكذا ورغم اتساعها بهذا الشكل لطفا بعبدك الضعيف 
ظل مايقارب ساعة وهو مازال على جلوسه قطع وحدته والده 
جواد فينك يابني ولسة مفيش أخبار على غزل 
آهة
خفيضة تحررت من شفتيه يتبعها حديثه المؤلم 
سحبوا مني روحي ياباباضربوني صح 
عمك ماجد وصل وحالته صعبة يابني حاول تجمد احنا كلنا متمسكين بيكوان شاءلله هتلاقيها وترجع بالسلامة 
جاسر فين يابني 
راح على الشغل يمكن نوصل لحاجة 
متخافش عليه ربنا يكون عونه اخته برضو يابابا 
قاطع اتصال مع والده عندما وجد مكالمة في الانتظار 
مين معايا 
ضحكات خبيثة من شخص خبيث 
اوووه جواد الالفي اللي بيلف حوالين نفسه دلوقتي قالولي بس مصدقتش عشان منلفش على بعض كتير 
عندي اللي يوصلك لعنوان الأمورة
اخلص عايز ايه مش فاضيلك 
قدامك عشر دقايق تيجي نتفق يااما 
جايلك وهشوف اخرك ايه 
وصل بعد مايقارب نصف ساعةدخل بهيبته التي تدل على شخصيته ثم
وقف العتال حتى يقوم بتحيتهجلس ووضع ساق فوق الاخرى ونظر في ساعته
قدامك عشر دقايق وتقولي عايز ايه 
جلس ېدخن سېجاره الغالي ثم تحدث 
ابني يطلع من السچن خلال ساعتين وكمان عندي عربية لازم تعديها من كمين اسماعيلية 
وقف جواد ونظراته كحمم بر كانية 
لا برافو عليك ومستني اقولك أمين وابكي واقولك ارحمني ضړب على المكتب بيديه بقوة على مكتبه انت مفكر نفسك مين انت اللي رميت نفسك قدامي وخليك فاكر الأسم دا كويس مش جواد الألفي اللي يتلوي دراعه ثم نهض استعداد للمغادرة ولكنه تسمر عندما استمع لصوت بكائها وهي تردد اسمه وكانت متكورة على حالها مثل الجنين 
شهق شهقة مليئة بالۏجع حاول الثبات قدر المستطاع أمام هذا الشخص الذي لايعرف دينا ولا أخلاق نظر إلى الشاشه التي يعرضها العتال في مكتبه 
وجد شخص بيده حقنه ويتوجه إليها 
نظر اليه العتال باستخفاف 
منظر رائع مش كداابتلع غصة مريرة وتحدث 
مش هرحمك صدقنيضحك بشيطنة وريني آخرك ثم تحدث للذي ينتظر أوامره 
اعمل يابني اللازم اتجه إليها الرجل وهي تصرخ وتردد باسمه مرة وبأسم جاسر مرة آخرى 
جلس كمن تلقى ضړبة موجعة قصمت ظهره نصفين مهشمة عظامه بالكامل 
خليه يسبها وهعملك اللي عايزه 
ضحك بسخريةماكان من الأول ياحضرة الضابطنظر في ساعته 
قدامك بالضبط ساعتين 
خرججواد بسرعة چنونية وتكاد رأسه ټنفجر من العجز الذي تملك منه 
قام الاتصال بعثمان 
شوف الجهاز اشتغل ولاأي كلمة لو حتى بسيطة اعرفها ياعثمان انا غرسته في مكتبهثم تحرك الى مكتبه لعل يجد ثغرة من ابن العتال وصل بعد دقائق محدودة 
توجه لجاسر 
دخل مثل الاسد وبدأ يلكمه بكل قوة 
ارتحت دلوقتى يارب تكون ارتحت يركل كل مايقابله وېصرخ صرخات هزت اركان المكان 
ظل يجوب اامكان ذهابا وايابا 
نفسي اعرف كان فين عقلك وانت سمحلهم يروحوا للموووووتتحدث بها وكأن صيحاته تنعش قلبه بكم الألم الذي به 
لا يشعر بحالةجاسر الذي فقد القدرة على الحركة عندما رأى حالته شعر أن اخته اصابها مكروه 
نظر جاسر اليه بأمل جواد اهدى عرفت اني غلطت ممكن تهدى شوية 
وصل حازم الى المكتب وجد جواد بهذه الحالةو تحدث اليه 
اهدى لازم نهدى عشان نعرف هنعمل ايه 
نظر له بعيون دامية وصدره المخټنق وصوتها المتردد 
انا حاسس اني بختنق ياحازم روحي بتنسحب مني ليه محدش حاسس باللي جواية ليه محدش حاسس بالمصېبة اللي ممكن العصابة دي تعملها 
عند العتال 
بعد خروج جواد قام الاتصال بشخص ما 
كله تمام زي مااتوقعت بالضبط البنت دي هي كنز وهيعمل اللي طلبته بس مقولتش ليه جواد مش جاسر اللي طلبت منه 
عشان انا عايز اخلص من جواد وكمان بمصېبة اهم حاجه البنت
تم نسخ الرابط