انتي حقي سمرائي بقلم سعاد محمد سلامه
المحتويات
ايهيعني كنت مفكر اني مش هعرف ولا إيه
صوب صهيب نظراته لأخيه اهدى ياجواد ممكن نفهم مالك ايه اللي حصل
اتجه جواد لماجد مين اللي قال لغزل ان سامح عايز يتجوزها
ضيق ماجد عيناه وتحدث متسائلا
مش فاهم قصدك موضوع ايه
اتجه جواد بنظره إلى شهيناز وجدها تفرك يديهافهم انها خلف الموضوع
أسأل مراتك الحلوة قايلة ايه
اتجه بنظره لشهيناز في ايه ياشهيناز انت قايلة ايه
انت مين اصلا عشان تدخلي في موضوع زي دا
جواد انت اټجننتهذا ماأردف بها حسين
اټجننت!! ليه ياباباعشان بقول الصح والحق
لا ياحضرة الضابط المفروض باباها واخوها عايش يبقى هم أولى بالموضوع
رمقها بامتعاض شديد من أسلوبها المستفز وخطى بهدوء إليها
جواد اسكت انت مش واعي بتقول ايه
لا يابابا أنا مش سکړان لما أشوفها النهاردة بالمنظر دا والقهرة
دي يبقى كل واحد لازم يلزم حدودهانت يامدام شهيناز متفكريش عشان قاطعت غزل أسبوع يبقى أنا سبتها
خلاص لا
دا في الأحلام ثم أكمل إسترسال
وقف ماجد أمامه انا عارف ومقدر دا ياجواد بس غزل كبرت والمفروض أشوفلها الصالح ايه
توهجت عيناه بالڠضب
ايوة إيه هو الصالح اللي حضرتك بتقوله إنها تتجوز الصايع اللي بقاله سنين برة منعرفش عنه حاجةقولي ايه الصالح ياعمو
انت تعرف عنها ايه أصلا عشان تقول إنك تعرف الصالح
نظر لوالده أسكت ليه يابابا عايزني اسكت عن حقي
عن اي حق بتتكلم ياحضرة الضابط أردفت بها شهيناز بقوة
عن تعبي طول السنين دي نظر لوالدته
ماتقوليلهم ياماماقوليلهم مين كان بيسهر وهي تعبانة ومين كان بيودي المدرسة ومين اللي بيذاكر ومين اللي علم
دا أنا كنت بحميها شوفت وصلت لفين
أنا كنت بستحمل تلات ساعات سفر يوميا عشان ماتقومش بالليل ټعيط وتسأل عليا وأنا في الكليهزمايلي كلهم كانوا بيباتوا وأنا اللي بسافر يومياأنا كنت بنزل تقديرات وضحيت بتعيني في النيابة عشانهاأنا اللي وقفت ليحيى وابنه مجرد ماعرفت انهم بس عايزين يقربوا منها
ثم ضړب على صدره و أنا بس هنا اللي ليا الحق فيها محدش تاني وقسما عظما اللي يحاول يقرب منها بس لأمحيه من على وش الدنياهفضل ظلها لحد ماألاقي اللي يستاهلها مش مجرد صفقة
بس أنا موافقة على سامح ياآبيه
هوى صوتها على قلبه كصاعقة
إلتفت اليها وجدها تهبط درجات السلالم بهدوء وهي حافية القدمين ومازالت بلبسها وشعرها يتساقط على عيونها بطريقة فوضويه نظرت إليه شهيناز پشماتة
وصلت إليه ووقفت أمامه
أنا موافقة على سامح زي ماقولت لك قبل كدا سامح زي غيره مش فارق معايا
لوهلة صډمته بردها ولكنه ابتسم بحنق قبل ان تقسو عيناه
صهيب خد البت دي من قدامي
ليه أمشي مش بتتكلم على حياتي فاأنا موووووافقة أردفت بها بصوتا عالي مرددها حتى صمت آذانه
صړخ بصوته صهيببقولك خد البنت دي من قدامي
إتجه صهيب إليها وجذبها إليهحاولت الأعتراض ولكن نظرات جواد كانت كالحمم الناريةخرجت مع صهيب بهدوء
اتجه جواد بنظره لماجد وشهيناز
آخر كلامي في الموضوع دا ياعمو لو سمحت غزل مش هتتجوز غير بعد ماتخلص تعليمها ماهو مش معقول ناوي تجوز بنتك قاصر
بعد فترة من الوقت
إتجه للخارج بحثا عنها يريد أن يطمئن قلبه عليهارآها من بعيدا وهي تقف وتستند على كتف حازم
نظر إليها وأحس بقبضة قوية تعتصر صدرهأراد عقابها والبعد عنها ولكنه وجد نفسه هو الذي يعاقب
وقف صهيب بجوارها ونظر بصمت ثم تنهد وأردف
انا زعلان منك قوي يازوزو
ضيقت عيناها واردفت متسائلة
ليه عملت ايه لدا كله
طريقتك وحشة مع جواد هو مالوش ذنبيابت خاېف عليكي!!
سحبت نفسا ثقيلا واخرجته ببطئ
أنا تعبانة قوي ومحدش حاسس بيا
نفسي ارتاحتعرف انا دلوقتي نفسي في ايهتساقطت دموعها بغزارة امامه لأول مرة
نفسي ربنا ياخدني ياآبيه بجد نفسي ربنا ياخدني وارتاح من العڈاب اللي أنا فيه دا
كان يقف خلفها مباشرةاحس بوخزة مؤلمة شقت قلبه نصفينوارتجفت اوصاله وشعر ان الارض تميد به وسوف يفقد وعيه من كلاماتها التي
اخترقت صمام قلبه حتى زلزلت كيانه
جذبها بقوة إليه وشدد من عناقها وتركها تبكي حتى تخرج ما في قلبها
استغرب حازم حالتهما أمامه نظر لصهيب نظرات ماذا يحدث
جذبه صهيب من يديه وخر جا معا
بعد دقيقتين في حضنه التي تمنت أن تظل به للأبد أخرجها بهدوء
ليه عايزة توجعيني وتكسري قلبي عليكي
مسحت دموعهاواردفت
انا آسفهعارفة اني خذلتك آسفةثم تركته متجه إلى غرفتها سريعا
نظر
الى أثرها وتنهد بحزنياترى ناوية تعملي فيا ايه ياغزل
صعد خلفها وجد جاسر ومليكة يدخلان من باب الفيلا
نظر اليه بصمت عندما علم بمعرفته ولكنه أخفى عليه
طرق الباب ودخل بعدما سمحت له بالدخول وجدها تجلس وتضع رأسها على ركبتيها وتنظر في اللاشئ كلما تذكر كلماتها يشعر بلهيبا في صدره
وقف أمامها تكاد تخرح مقلتيه من محجرها وقلبه أوشك أن يتوقف من فرط
الألمشعر بضعف الدنيا يحتل كيانه ورغبة في ضمھا إلى صدره ليخبئها بين أضلعه ويسحق المتبقى من ثباته الواهن
حاول الثبات مرة اخرى جلس بجوارها ورفع أصابعه يرجع خصلات شعرها التي تغطي وجههاثم سحب نفسا ثقيلا يعبأ به رأتيه ثم زفره ببطئ
أهتزت نظراتها أمامه فلم تسعفها الكلمات ورغم ذلك حاولت التمسك بثباتها
ضم وجهها بين يديه وأردف بصوتا مبحوحا
ايه اللي حصل وصلنا لكدا نفسي أعرف مالك وليه دا كله واوعي تقولي كلامك الهبل انك معجبك والكلام الفاضي دا
أخيرا خرجت عن صمتها ونظرت داخل عينيه
عايز تعرف ايه اللي عامل فيا كدا
أماء برأسه بنعموأمسك ي ديها وقبلها مهما تقولي هتفضلي بنتي الغالية على قلبي صدقيني مش هقف في وش سعادتك
دخلت إلى أحض انه وتحدثت
حض نك وحشني اوي ياجود
ض مها بكل قوة إليه
هل شعر احدكم كيف يكون حض ن عاشق بعد غياب لوقت حتى لو قليل
وانتي كمان وحشتيني ياروح جودمستحيل أسيبهم يقربوا منك أنا أهد الدنيا على دماغ الكل
مين اللي قالك موضوع سامح وهل شهيناز مهدداكي بحاجة
ري حي قلبي وقوليلي ايه اللي عامل فيكي كدا
خرجت من أحض انه ومل ست على وج هه بحنا نفقد فقدت السيطرة على نفسها تماما مما جعله أغمض عيناه حتى لا يضعف أمامها ثم اردفت بكل مشاعرها وكيانها
انت اللي عامل فيا كدا أنا بحبك قوي بحس إني مبقدرش اتنفس وأنت بعيد ومش حب أبوي أو اخوي لا دا حب حبيب لحبيبه
فتح عينيه ونظر إليها پصدمة نظرة وكأن بداخله عاصفة هوجاء ستحرق مايقابلها ثم تحدث وتحدث
البارت التاسع
بسم الله الرحمن الرحيم
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
عدد خلقه ورضا نفسه وزنه عرشه ومداد كلماته
لو كنت أعلم
أن حبك قاټلي
ماكنت عشقتك حد الممات
وجعلت حروف اسمك آخر الكلمات
ماكنت أعلنت الغرام
ووهبتك قلبي وجعلتك
لروحي إدمان
تهد جت أنفاسه بإضطراببينما أخذت دقات قلبه بالتسرعواهتزت نظراته أمامها وشعر أن كل خليه بجسده تنتحب حزينه على قدرهمانظر إليها بقلة حيلة يتمنى الذي سمعه ماهو إلا تهيؤات من عقله الباطن الذي بدأ يسيطر عليه
هب واقفا مواليها ظهره محاولا قدر الإمكان أن يحافظ على ثباته أمامها يكفيه إشتعال صدره من قلبه الضعيف الذي اتجه للخطأنعم شعوره بحبها الذي
ايقنه اصبح محرم عليه كتفاحة آدم
إبتلع ۏجع قلبه ثم نظر إليها بهدوء
بتقولي ايه ياغزل معلش ماسمعتش
وقفت إمامه وقد ايقنت خطأها الفادح في البوح بما في صدرها الآن تأكدت من طفولتها وعدم إحساسها بالمسؤلية ولكنها لها المواجه حتى تحافظ على قلبهااقتربت إليه بهدوء ثم توجهت بنظرها لعمق عيناه الذي يهرب بها في كل الاتجاهات
بسطت يديها بهدوء ثم سحبت يديه وأجلسته وجلست بجواره
بقولك تخيل لو حبي ليك حب عشق لحبيب هيكون ردك إيه
استغرب كلماتها ورغم أن حديثها وسؤالها غريب إلا انه لا يعرف مدى شعوره هل تمنى قربها وحبها بالفعل أم أنه تمنى أن يكون كلماتها مجرد كلمات
ابتلع غصة الحب المؤلم فالان فقط تأكد من عشقه لها ولكن هل عشق حبيب مثلما تحدث باسم ام عشق ابوي
وزع نظره بينها وبين هاتفه الذي قام بالرنينهرب من نظراتها التي تحاصره بالرد على هاتفه
ايوة ياندى لا ياحبيبتي لسة صاحي
بكرة لا نازل الشغلآسف كان نفسي أروح معاكي بس بقالي فترة أجازة وشغلي الصراحة وحشني جدا أردف بها بابتسامة
وقفت غزل واتجهت للشرفة حتى تستطيع التنفس فكلماته مع أخرى بحبيتي تشعل صدرها لهيبا
بعد لحظات أغلق الهاتف واتجه إليها ووقف بجوارها ينظر للخارج بهدوء
الجو حلو الليلة بحب جو الربيع دا جدا
كانت شاردة ولم تنتبه لحديثهوجدت جاسر ومليكة يجلسون في الحديقة وحازم وصهيب يمزحون مع بعضهما البعضتوجهت بنظرها
لحازم الذي يجلس صامت ولكنها أرجعته عدم التعود
اتخذت قرارها للنزول إليهما حتى تنسى بعض همومها وتنسى حديثها منذ لحظات فقد كتب عليها آلام قلبها استدارت سريعا ولم تنتبه
للذي يقف خلفها وينظر الى ماتنظر إليه
حتى اصطدمت به وكانت ستسقط لولا يديه التي حاوطتها بعناية شديدة
تقابلت عيونها مع عيونه كترانيم اغنية عاشق لمعشوقتهوضعت رأسها في حضنه هروبا من عينيهوتحدثت قائلة ماجوبتش على سؤالي ليه ياجواد
أغمض عيناه استمتاعا بقربها الذي بدأ يحرمه على نفسه بدأ يعاتب حاله الآن أصبحت محرمة عليه عندما شعر بحبه لها
لا يعلم كيف حدث له ذلكفاق من شروده عندما رفعت رأسها اليه وسالته مرة آخرى
جواد بكلمك على فكرة
زفر بخفوت ناظرا اليها
مش ملاحظة ان جواد بقت بتتقال منك من غير آبيهغزل انت بتتكلمي جد
ردت بصوت جاهدت ان يكون متزنا
جوابك الأول مش هسأل سؤال بسؤال ياجود وبعدين معنتش حابه آبيه دي ممكن أقولها قدام حد بس
متابعة القراءة