انتي حقي سمرائي بقلم سعاد محمد سلامه
المحتويات
ونلعب مع مليكة ونكون هادين
_مليكة راحت المدسة وماما مس عايزة اسمع كارتون ولا أدخل اوضة تاعتك فاانا كسرت ألعاب صهيب ومليكة تلها كلها
ضحك بصخب عليها وملس على شعرها بحنان _ودا ينفع ياحبيبتي نكون وحشين ومشاغبين ماما نجاة زعلانة كتير وجود كمان زعلان من غزالته ومعدش هيجبلها حاجة وكمان معنتش هجبيبك عندناولا أروحلك هناك
نزلت بهدوء من على ساقيه ثم أردفت _وطي شويه اخفض رأسه فقبلته على خديه ثم خرجت
جلس على فراشه ونظر لخروجها _مش عارف هتعلقيني بيكي اكتر من كدا إيه يا غزلربنا يعيني واعرف أسعدك وأعوضك عن غياب باباكي ومامتك
ذهبت حيث جلوس نجاة ووقفت على الاريكة _ماما نوجة متزحليش من غزل أنا آسفةنظرت إليها نجاة بحنان واجلستها على ساقيها _تعرفي أنا بحبك اد البحر صح أماءت برأسها بنعمفأكملت نجاة
عشان كدا لازم نكون شطار ونسمع الكلام ومنغضبش صحثم أكملت استرسال لحديثها _البنوتة الحلوة بتسمع الكلام بنعم وحاضر ومبتعيطش انت كبرتي يازوزو ولازم تكوني جميلة وتسمعي كلام الكبار
كان يستند على الحائط وهو يضع يديه في بنطاله ويستمع إليهمارأته غزل نزلت واسرعت إليه وامسكت بنطاله
انخفض الى مستواها وقبلها حبيبتي الشطورة اللي بتسمع الكلام
وضعت نفسها في احضانه _انا بحب جود اكتر واحد في الدنيا
رفعت نجاة حاجبيها واردفت مشاكسة له _طيب اكتر مني ياغزل
رفعت نجاة نظرها لجواد _يعني اقول مبروك ياجود على عروستك اهو تربيها وتتجوزها
رفع حاجبه متزامنا مع شفته العلوية مستنكرا حديث والدته ثم اردف ساخر _هو فيه حد بيتجوز بنته
يانجاة اعقلي يانجاة متعمليش زي تيته سهير كل ماتشوفني ياله ربيها عشان تتجوزها
عودة للحاضر
اما على الجانب الاخر وصلا كلا من غزل وجاسر إلى منزلهما وتقابلا مع والدهما على باب منزلهما ضمهما والده إلى أحضانه
واردف سعيدا _كل سنة وانتم طيبين
قبل جاسريد والده _وانت طيب ياحبيبي ودايما حسك في الدنيا
ردت عليه بابتسامة باهتة _وانت طيب يااحن بابا في الدنياواسترسلت تكميلا
هي شهيناز لسة نايمة هنا تذكر جاسر تلك الشمطاء وبما فعلته بالامس
نظر إلى والده واستئذنه _بابا انا وغزل هنسافر أسبوع الساحل بعد خطوبة جواد
غزل عايزة تخرج من جو الامتحانات بتاع الثانوية فبعد إذنك هاخدها يومين كدا الساحل نظر والدها إليها بحب وحنان
غزل تطلب والكل عليه التنفيذ ثم اكمل حديثه مستفسرا جواد يعرف
نظر جاسر لرد فعل غزل لا
ميعرفش بس أكيد هقوله
نظرت غزل لأخيها بشفتين مرتعشتين _بلاش ياجاسر مش هيوافق انا كبرت بلاش يتدخل في حياتي اكتر من اللازم ثم توجهت بنظرها لوالدها _بابا انا عايزة قرارتي من نفسي محدش يتدخل انت وجاسر دايما مابتدخلوش بس هو بيتحكم وبعدين بكرة هيجوز يعني هينساني فلازم أتعود على دا قالتها بصوتا مخټنقا بالبكاء
خرجت في هذه الاثناء شهيناز تنظر لهم بإبتسامة صفراءوتحدثت قائلة _
كل سنة وانتم طيبين ثم توجهت بانظارها الى جاسر وخاصته بعينيها كل سنة وانت طيب ياجاسر
نظر إليها بلهيب وهمس وانت في ڼار جهنم ان شاء الله ثم رفع نظره لوالده دون الرد عليها _هدخل أنام شوية قبل الفطار يابابا بعد إذنك وجذب غزل معه
وقفت شهيناز مقابلة له _شوف ولادك ماردوش عليا ازاي وبدات تبكي بتمثيل واكملت حديثها أنا معرفش واخدين مني موقف ليه وخاصة جاسر
امسك يديها وجلس واجلسها بجواره _متزعليش نفسك حبيبتي وقولت لك كذا مرة مالكيش دعوة بيهم وبلاش تستفزي جاسر ثم نظرة لها وتحدث بمغزى لو خيروني بينكم ياشهيناز هختارهم فبلاش تتحدي جاسر لو سمحت شوفي الشغالين جهزوا الفطار ولا إيه عشان حسين هيجي نفطر كلنا في الجنينة
ضړبت اقدامها في الارض
پغضب وتحدثت _وبعدين ياماجد هنفضل كدا على طول مش المفروض دا عيد نتنفس شوية بعيد عنهم
نظر لها پغضب _لا إنت شكلك اټجننتي هنا وتكوني برة البيت دا امسك يديها پعنف وامسك وجهها بقسۏة وتحدث غاضبا _حسين وعيلته خط أحمر ياشهيناز دا اكتر واحد وقف معايا ودي عشرة سنين وحب ومعروف وصداقة حاجات متعرفيش معناها ثم تركها وتنفس پغضب واكمل حديثه ساعة والفطار يجهز وانت تشرفي عليه بنفسك واعملي حسابك هنقضي اليوم كله مع بعض وهنخرج مع بعض برضو انا مجبتش الولاد من القاهرة عشان ينامواويقعدوا لوحدهم ثم تركها وخرج إلى الحديقة
بعد مرور ساعتين كان الجميع يجلس بجو من البهجة والفرحة اتجه سيف وجلس بجوار غزل وتحدث مبتسما _كل سنه وانت طيبة ياجميل جذبه صهيب من تلابيبه _انت سبت الكل يالا وجاي تعيد على غزل بس وبعدين رايح تقعد مكاني ليه
نظر سيف حوله واردف _هو فين آبيه جواد مش باين ليه شعرت غزل بنبضات عڼيفة عندما تذكرت حديثها له ولم يأت الى الآنبدات تحدث حالها _ياترى راح فين انا قلقانة عليه كدا ليه
راقب صهيب حركات وجهها وعلم ان هناك شيئا صار بينهما عندما رجع ورأى رود افعالهم
قاطع شرودها دخول جواد إلى مكانهم في الحديقةنظر اليهم واردف مبتسما _صباح الورد على الجميع
سلم على والده وعايده وكذلك ووالدته ماجد واتى عند شهيناز أماء برأسه
ثم جلس ولم ينظر لغزل التي كانت تراقب حركاته بحزن راقب جاسر نظراتهما فلم يبد ردة فعل على جوادجلس بجواره واردف متسائلا كنت فين دا كله
روحت مشوار وبعد كده قعدت شوية على النيل وجيت اهو اي استجواب تاني ياحضرة الضابط!! قاطع حديثهما ماجد
قولت لجواد يا جاسر
ضيق جواد عيناه بمعني عن ماذا!!
نظر جاسر إلى إخته ثم إلى جواد _مفيش كنت بقول لبابا هاخد غزل ونروح الساحل عايزة تغير جو انت عارف جو امتحانات الثانوية فبابا قالي أعرفك يعني واشوف رأيك
ايه
حاول أن يكون هاديا وان الأمر لا يعنيه _
مفهمتش ياعمو برضو ايه دخلي بالموضوع
اخوها وحاسس أنها محتاجة سفر أنا إيه دخلي و جاسر اكتر واحد له حق يعرف اخته محتاجة إيه
صدم الجميع من حديثه ولكن اكمل مسترسلا حديثه بثبات ظاهري فربت على على ظهره _أعمل اللي انت شايفه يفيد اختك بس خليها بعد خطوبتي مينفعش تسبني لوحدي وياسيدي لو على أجازتك اعتبرها حصلت
نظرجاسر اليه بذهول_يعني إنت موافق على السفر
رفع حاجبه بغيظ _يعني إنت كنت عايزني ارفض يالا ماقولتلك دي اختك وانت حر
كانت تنظر له بقلب مفطور مما قاله وعندما استمعت لحديثه علمت حينها أنها خسرته للابدظلت تنظر إليه بصمت تتمنى ان ينظر إليها ولكنه خيب أمالها ووقف مستأذنا _انا تعبان وهروح أنام عشان هسافر بالليل القاهرة نظر والده
_إليه وحدثه باستفهام لانه شعر ان به شيئا
مالك ياجواد فيه حاجة حصلت مضيقاك
احنا مش كنا مقررين هنسافر كلنا بكرة
زفر بضيق ثم وضع كف يديه على شعره وارجعه للخلف في حركة تنم عن مدى غضبه وثورانه الداخلي ولكنه حاول ان يكون هاديا وتحدث لوالده _مفيش يابابا افتكرت ان فيه حاجات انا وندى معملنهاش عشان كدا هي زعلانة ولازم انزل اعملها وكمان فيه خيوط جديدة ظهرت في القضية عايز ادرسهاحاجات كتير يابابا بعد إذنكوا
اتجهت إليه نجاة _مش هتفطر ياحبيبي
قبل راسها _ماليش نفس ياحبيبتي اعذريني انا بس عايز انام
وقفت غزل واتجهت إليه أخيرا عندما وجدته تحرك بضع خطواتعلمت من حالته أنه مستاءا منهاهي
تعلم مكانتها عنده ولكن أغضبته بحديثها أسرعت إليه قبل وصوله لباب الفيلا الخاصة بهم
_آبيه جواد صاحت بها بصوتا مخټنقا بالبكاء وقف بمكانه وشعر بذبذبات داخله من صوتها الحزين علم أنها حزنت من عدم مبالاته لها استدار بهدوء إليها ورفع ذقنه بمعني في ايه وتحدث _نعم فيه حاجة نسيتي تقوليها وجاية تسمعيهالي على مااظن انت سمعتي الحوار انا خليت نفسي منك وبعدت اهو وماليش دعوة بيكي ماشاء الله كبرتيثم اتجه ووقف امامها و اخفض رأسه وهمس لها _
اصل طلع مفيش بينا قرابة واكمل حديثه الممېت لروحها فعلا عندك حق انت مين وتقربيلي ايه ولا حاجة مفيش رابط بينا عشان أخنقك بتحكماتي آنسة غزل يوم ماكبرتي كبرتي عليا برافو غزلعرفت أربي فعلا
تنهدت باستسلام وظهر اليأس على ملامحها الحزينة لعلمها انها تخطت معه حديثها القاسې ظل ينظر لها بتمعن ويحدث حاله _متى كبرتي صغيرتي
ايعقل انني لم أبالي لحياتك وانني اخنقك بتحكماتي أسف صغيرتي
لانني لا أعلم ماذا يحدث ليحتى إنني
لا أعرف ما الذي بيني وبينك
وجدت ملامحه مبهمة ولا يوجد ردة فعل
حينها تغضن جبينها بعبوس ندمت وبدأت بتأنيب للذاتها لسة زعلان مني مش كدا عارفة اني كنت قليلة الذوق معاك بس انا معرفش مالي مخڼوقة بجد وانت بقيت بعيد عني فضيقت منك عشان حسيت بإهمالك ليا فقولت لك اي كلام وخلاصبس مهما قولت ومهما عملت هتفضل آبيه جواد اللي بحبه اكتر حاجة في الدنيا
قالت كلماتها ثم تركته وغادرت
استني عندك _اردف بها بحدة ثم جذبها پعنف وأجلسها على اريكة امام الباب وتحدث پغضب عارم _عايز أعرف بټعيطي ليهمش دا اللي انت عيزاه مش انا خاڼقك بتحكماتي جاية دلوقتى تقولي الكلام دا ليه من امتى وانا قصرت معاكي دا انا بفتكرك اكتر مابفتكر مليكةبس إزاي كبرتي وأول حد حبيتي تكبري عليه هو أناثم نظر بعمق واكمل مسترسلا سؤال واحد وجوابي عليه وبلاش اللف والدوران منك شوية ومن صهيب ايه حكايتك من امبارح شكلك مش عجبني وقبل ماتتكلمي اوعي تفكريني جاسر وتضحكي عليا وتقولي عشان لسة مخلصة امتحانات
نظرت للارض بخجل وشعرت ان الارض تميد بهاماذا تقول لهتنهدت بعمق ورفعت نظرها إليه وسقطت
دمعة شاردة بقلب مفطور _مخنوقة والله ومعرفش ليه سامحني عشان خنقتي جت فيكثم وقفت وتحركت ولكنه جذبها من يديها وضم وجهها بين كفيه _انت عارفة إنك ايه بالنسباليعارفة يعني ممكن أهد الدنيا دي كلها ومشفش دمعة من عيونك دي انا عمري ماقصرت معاكي ياغزل ومش معنى إني خاېف عليكي يبقى بتحكم فيكي
طيب أقولك حاجة تفرحك مش إنت بتحبيني ايه رأيك انا هخطب بنوتة زي القمر وهتحبيها وتصاحبيها كمان
_شعرت أن الأرض تميد بها واصبحت قاب قوسين
متابعة القراءة