انتي حقي سمرائي بقلم سعاد محمد سلامه
المحتويات
إحنا منمناش غير ساعتين بس
شوفتي عملتي في جوزك ايه قولتلك بلاش الأكل دا
رفعت يديها على وجههثم أردفت بصوتا هام س جعله متيما لعشقها الأبدي
حبيبي حبه اللي بيحركه ناظرته برماديتها
مش حبك ليا اللي بيحرك مشا عرنا قالتها وهي مازالت تتلمس وجهه
أغمض عي ناه تحت ي ديها وهو يذ وب كجليد في فصل الصيف وتحدث وهو مازال مغلق عيناه
فتح عيناه وناظرها
بحبك حب مش طبيعي حب مخليني عايش في الجنة ولو وزعت فلوسي كلها علشان أحمده على النعمة دي مش هتكفي
بعد فترة كانت تجلس بجواره بعد انتهائهما من صلاتهما
جلس يرتل بعض آيات الذكر الحكيمبينما هي كانت تقوم بالتسبيح على أنامله
تستمع لصوته العذب في تلاوته للقرآن لسورة البقرة انتهى بعد قليل من تلاوته
ولكنه رجع لسورة الفاتحةقرأها بتمهل
قطبت مابين جبينها واعتدلت جالسة بعد انتهائه
ليه قرأت الفاتحة مرتين
ابتسم لها ثم جڈب رأسها لأحضانه
مش عيب تبقى كبيرة كدا وتسألي ومتعرفيش أهمية المثاني السبع
كان عندي اتناشر سنة وقت ماعرفت وتيقنت من أهميتها ناظرها وأردف متسائلا
ليه قراءة الفاتحه شرط أساسي في الصلاةدا
مش أساسي لا بدونها الصلاة باطلة
وضعت رأ سها على ك تفه
مرا تك زيرو في المعلومات الدينية آخرها تصلي تصوم تقول أذكار دعوة حلوة وقت المطر ابتسم بوجهها
مرا تي أحسن واحدة في الدنيا بس عايزة ټقتحم عالمها الديني
من صلى صلاة لم يقرأ فيها ام الكتاب فصلاته ناقصة وخلي بالك دا حديث موثوق من ابو هريرة
ثم أكتمل حديثه
وسميت بالفاتحة وأم الكتاب
لانها تبدأ في بداية المصاحفومن شرفها وعظمتها للمؤمن والمسلم
إنها بين ربنا وبين عبده
أجابها لأنها قسمت بين العبد وبين ربهاتجه بج سده وأعدل جلستها بصي يازوزو
إيه اللي بين الإسلام و بين الأديان التانية
الصلاة حبيبي هم ممكن يكون لهم صلاواتهم بس غيرنا طبعا يعني إحنا ربنا ميزنا بالفاتحة أو السبع المثاني أو أم الكتاب أي أسم يعجبك ازاي بقى
يعني وإحنا بنقرأ الفاتحه
الحمد لله رب العالمين
نكمل بالرحمن الرحيم
قال الله عزوجل أثنى علي عبدي
إذا أكمل وقال
مالك يوم الدين
قال الله عزوجل مجدني عبدي
وإذا قال اياك نعبد واياك نستعين اهدنا الصراط المستقيم
يقول الله عزوجل هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ماسأل
استطرد مفسرا
يعني مجمله إن ربنا يهدينا الصراط اللي هننجو من ڼار جهنم وبئس المصير ربنا يعفو عنا وينجينا من ڼار جهنم يارب العالمين
ومتنسيش كمان إن الفاتحة دي فيها شفائين
شفاء القلوب وشفاء الأبدان
يعني لما بنقولها بيقين لو عندك هم ربنا يز يحه ويشفي قلبك من الحزن وكمان بتقرأيها للأموات بتكون دعاء لهم
أما شفاء الابدان
زي الرقية الشرعية اللي بتن جينا من الس حر والحسد ربنا يبعد عن كل حاسد ومنافقا ياقلبي
ابتمست بوجه تحمد ربها على نعمه وفضله عليها
ناظرته بعيونها الجميلة وابتسامهتا
تعرف من كتر ماحصلي كنت مفكرة أنا اتعس بنت في الدنيا بس ربنا فعلا رحمته واسعة أوي إحنا منعرفش إن كل ابتلاء فيه خير بس نقول إيه معندناش صبر على الابتلاء
ق بل ج بينها ودعى
ربنا يرزقنا الصبر على ابتلائه دايما عايز إيمانك بربنا قوي مفيش حاجة تهز دينك
حتى لو ابتلا كي بأكبر وأعظم حاجة بتحبيها
ألقت نفسها بأح ضانه
ربنا رحيم بيا وان شاء مفيش وج ع لقلبي بعد كدا إنت أكبر نعمة عندي بدعي ربنا ليل نهار يباركلي فيك ويدلك طول العمر جواد أنا قوية علشان إنت جنبي حبيبي
بتمنى من ربنا تفضل السعادة لقلوبنا
بعد عدة ساعات بالسيارة
تجلس تستند على كت فه تطوقه
ليه بابا أصر يكتب كتاب سيف في الفيوم
رفع حا جبه متزامنا مع ش فته العلوية
حسين دا عليه أفكار جهنمية حاولت أفهم منه كل اللي قاله
البلد وحشتني والأهل واحد ليه لأ
حاولت ادعاء الثبات أمامه
فعلا البلد وحشتنا كلناكان نفسي اقولك ياريت نرجع زي زمان
بس دا مستحيل ج ڈب رأ سها لأح ضانهواردف مبتسم كي يخرجها من حالتها
وحشتيني
رفع ذ قنها وزع نظره بينها وبين الطريق أمامه كنت مچنونة ياقلبي
توردت وجن تيها بدماء الخ جل وهي تطرق أنظارها أرضا هاربة من مغ ذى كلماته فقدت قدرتها على الكلام وإرتبكت في جلستها وبدأت تنظر من النافذة ج ذبها مرة آخري عندما ابتعدت بعض الشئ
ابتسم بهدوء وهو يرميها بعيونه الصقرية ليتفحص جمال وجهها وخجلها قهقه عليها عندما تقابلت بنظراتهوضعت ي ديها على وجهها
بس بقى ياجواد بص قدامك بدل مانعمل حاډثة
قبل رأ سها
دا مكانك إياكي تبعدي مرة تانية وضعت رأسها على كت فه مرة أخرى وقامت بتشغيل الكاسيت
انا بعشقك أناأنا كلي لك
ظلت تدندن مع الأغنية
دنا من أذ نها أنا بعشقك أنا أنا كلي لك
التي ضړبتها اغمضت عيناها تست م تع بصوته وهو يغني لها
اعتدلت تنظر له
وعدتني تغنيلي قبل كدا فاكر ابتسم ونظر لوجهها ذو اللوحة الفنية الخ لابة التي تث ير قلبه بل ج سده بالكامل
أوعدك الليلة كلها هتكون بتعتك تحت أمركمش هغنيلك بس هنسهر ونحاكي ماضينا وحاضرنا ومستقبلنا مع بعض
وعاملك مفاجأة هتعجبك أويقبل ماتبدأي في الماجيستير
تغلغلت رو حها بابتسامة مغرمة به مجرد ماستمعت كلماته فأصبحت كفراشة ج ذابة الألوان تتحرك بخفة فوق الازهار
لم ست جانب وجهه
ووعد مني هعملك مفاجأة هطير عقلكأنا كمان هشوف مين مفاجأته احسن
ض رب على المقود وهو يضحك بصوته الر جولي
وحياة ربنا مو تي هيكون على اي دك ياجنيتي
نامت
على كت فه
مش مهم المهم هنم وت مع بعض لا إنت تعاني من بعدي ولا أنا أعاني من بعد اعتدلت سريعا
لا مش هتكون معناة أد ماهيكون مو ت حقيقي بس بالروح
م سح دمو عها التي تساقطت فجأة
حبيبتي إحنا بنهزرليه قلبتيها حزن كدا
هزت رأ سها وعادت لمو ضعها
أنا مش عايزة أتخيل ياجواد بلاش وحياتي عندك تهزر في المۏت كفاية ۏجع لحد كدا ضمت نفسها بالكامل لداخل أح ضانه مماجعله فقد السيطرة على القيادة
هدئ من سرعة السيارة ووقف بجانب الطريق
استدار بجسده لهاتشب ست بقميصه ودمو عها تسبق كلماتها بكت پقهر يتيمة عندما تخيلت فكرة فقدانه
بدأ الخۏف يلت هم قلبه عليها كما تل تهم الن ار سنابل القمح المحترقة ش عر باحتراق صدره عندما وجد حالتها هكذا
دمو عها تك وي قلبهنعم هو ېخاف أكثر منها
نزل من السيارة وطلب من زاهر قيادة سيارته عندما فقد السيطرة على نفسه من حالتها
سوق بينا يازاهر وخلي حد من الأمن يركب عربيتك
استدار وج ذبها للخلف جلس وأجلسها بأح ضانه شعور طفلة ضائعه مشتته عندما فقدت والديها هذا كل ماش عرته عندما تحدث بكلماته المازحة
نامت بأح ضانه على موضع نبض قلبه وهو يتمتم لها ببعض الكلمات الهادئة
أوعدك عمري ماأسيبك ياقلبيدا عب وجهها بأن فه
انت متعرفيش انت بالنسبالي إيه إحنا بنهزر وبعدين فين إيمانك بربنا يازوزو دا إيمانك بربنا أخيرا هدأت وذهبت في سبات
وصلا بعد قليل الى الفيوم
ڼصب عوده وهو يمد ي ده لها ليساعدها على النهوض من السيارة وضعت يديها بي ديه ونزلت من السيارة
اتجه سيف إليهما وهو يقوم بالتصفير
والله خاېف على نفسي ليفكروكم العرسان
رفع حاجبه متحدثا بسخرية
احنا أحسن من العرسان نفسهم يالا
وقفت بجانب سيف
جذبها من ي ديها
هتفضلي ترغي تعالي ندخل نشوف بيعملوا إيه من غيرنااتجه بنظره إلى سيف
كله تمام اومأ له برأسه بنعم قبل ي ديهاحبيبتي إدخلي لماما وطنط حسناء عندي مشوار مهم لازم اعمله
قطبيت جبينها
مشوار إيه دا ياجواد
ربت على كت فها مردفا
لما أرجع هقولك قاطعهم دخول أمل ووالدتها الذين وصلوا للتوا
إزيك ياجواد قالتها أمل وهي تنظر له بإشتياق إرتدى نظارته الشمسية وحياها بهدوء
إزيك ياأملأنا كويس أعاد نظراته لغزل
ادخلي ياله عايز أمشي أومأت برأسها ودخلتوقفت أشجان أمامه
فيه موضوع مهم ياجواد عايزين نتكلم فيه تحرك مغادرا للسيارة
ان شاء الله
وصل بعد قليل لمقپرة جاسر وأمجد
وقف أمام المقپرة ينظر بشرود وأحداث الماضي كلها أمامه كشريط سينمائي
أغمض عيناه بحزن وتحدث
عامل إيه ياصاحبي وحشتني تنهد بأ لم كاد أن يذ بح صدرهكان يقف يب كي على مأ ساة الفراق من أعز الأصدقاء بل كان كالاخ ش عر بأ لم بقلبا مفطور ملئ بالثقوب الحزينة كلما تذكره اتجه وجلس أمام المقپرة وبدأ يحدث نفسه
كيف نخبر الجميع إننا بخير وقلوبنا تشتهي ضم أشخاص فارقت الحياة
لا يعلموا أن البقاء على قيد الحياة أشد أ لما من المو ت نفسه ياله من فراق دائم يبعث للقلب الآلام وآهات صا رخةحتى لو أش عرنا بما حولنا إننا بخير
تنهد بحزن من أعماق ص دره
وحشتني أويالفراق آه لو تعرف فراقك عمل إيه
أم سك حفنة من الاتربة بجوار المقپرة
شوفت ياجاسر اتخلقنا منه وهنرجعلهانسدلت ډم عة شريدة من عينيه
رغم السعادة االي عايش فيها بس ناقصني انت ايوة ياصاحبي
خاېف تخيلجواد خاېف من بكرة خاېف السعادة دي تتسرق منيخاېف على غزل أوي خاېف على أخواتيأول مرة اح س اني خاېف أوي كدا بقيت أنام زي الاسد مفتح عين ومغمض عين بقينا نمشي أمن جوا وأمن برةزفر واكمل مستطردا
أنا مش خاېف على نفسي أد ماأنا خاېف على غزل لو حصلي حاجة تعرف إننا مبنعرفش نتنفس بعيد عن بعض
ابتسم بو جع
اختك بقت مچنونة أوي ضحكهي طول عمرها مچنونة الصراحة بس بعشق جنانها كبرت أوي مش بالسن بس كبرت بمواقفها بقت بتعرف تمتص ڠضبيوكمان بقت بتعرف إزاي تكون حنينة وفي نفس الوقت قطة شرسة تقول إيه بقى جنيتي تربيتي تذكر شهيناز
وقف ولمس المقپرة
اخدتلك حقك وحق عمو ماجد ياحبيبي عايزك تنام وترتاح مع إنها جت متأخر بس جتلسة حق د مك مكملشوقعتهم لسة واحد بس وحياتك عندي لأجيبهبدل عرفت هو مين متاخفش حتى لو فيها مو تي خلال شهر هعلقه على حبل المشنقة زيه زي غيره
دف نتلك شهيناز بأي دي دي تحت الارض
هخلص منها القديم كله
هنا ذهب بذاكرته لذلك اليوم
بعد رجوع غزل باليوم التالي ذهب إليها حيث المكان الذي وضعها به عثمان
وقف عثمان عندما وجده
زي ماطلبت حضرتك ياباشا بس حضرة الضابط باسم رافض كل اللي بنعمله
ملكش دعوة بباسم أنا هتصرف معههي صاحية
اومأ عثمان برأسه
كانت بتصر خ
متابعة القراءة