انتي حقي سمرائي بقلم سعاد محمد سلامه

موقع أيام نيوز

تضع رأسها بأحضانه وصور جاسر تداهمها بقوة وهو غريقا بد مائه أغمضت عيناها 
خرجت من تفكيرها عندما تحدث معها عن محاضرتها اليوم 
عملتي ايه في الباثولجي النهاردة كان كله تمام 
أمأت برأسها بدون حديث نفخ بحزن من حالاتها ولكن لا يغيب عنه تعامله معها منذ طفولتها 
بقولك يازوزو ماتكلميني حبيبي شوية عن الباثولجي أشوف نفس معلوماتي ولا انت تفوقتي على استاذك إعتدلت وابتسمت عندما تذكرت اشادت الدكتور بذكائها 
بص ياسيدي الباثولوجي دا بيدرس انواع الورم كل مكان بورمه يعني نوع الورم وجيناته وتاريخه وكمان بنعرف نحدد ان كان فيه فرصه ان يرجع للمريض مرة تانية ولا ولا بس دا طبعا عن طريق التحاليل الخاصة به ودا ياحبيبي مش بيظهر من التحاليل العادية لا دا بيتم من خلال تحليل الانسجة من خلال التحليل بيوضح معلومات تفصيلية عن الحالة وعن طبيعة الورم وعن طرق علاجه 
رفعت نظرها له مرض الأورام دا صعب أوي ربنا يعافي كل مبتلى ويبعده عننا يارب من ساعة مابدأت اتعمق بدراسته 
وابحث عنه لاقيته صعب اوي على اد ان فيه نسب شفاء بس مهما كان مراحل علاجه اصعب بمراحل منه 
كنت نفسك تكون دكتور مش كدا أماء برأسه وابتسم على الذكرى 
كنت دايما وأنا صغير بقول هكون دكتور علشان أخفف ۏجع الناس وهفتح مستشفى كبيرة وأعالجهم ببلاش 
رفعت رأسها ونظرت له بحب 
علشان كدا خليت حازم يعملك تصميم لمستشفى كبيرة عايز تعملها بالمجان مش كدا 
لامس و جهها بيديه وابتسم 
وحبيبي هيكون مديرها وهو المسؤل عنها كلها 
تنهدت بحزن وتحدثت بيقين 
عارفة أنا السبب في انك متجبش مجموع الطب انشغلت بيا ونسيت طموحك صح 
نظر لها ثم نظر للطريق 
ليه بتقولي كدا ياقلبي متفرقش مين فينا المهم نكون سبب في تخفيف الام الناس أنا ولا إنت مش هتفرق وعايز اكدلك مش انت خالص للاسف انا اللي زهقت من مذاكرة الثانوية تحسيها مكلكعة كدا ضحكت عليه وعلى حركاته التي يفعلها حتى لا يحزن قلبها 
رسلت حديثها مفسرة 
حبيبي بس اللي ذكي وكان بيفهم بسرعة 
ضحك بذكرى لجاسر التي شقتها لنصفين ورجعت للذي تتهرب منه 
الصراحة جاسر الله يرحمه هو اللي جنني هو كان اخره فعلا شرطة مينفعش في الطب خالص نظرت اليه پصدمة من ذكراه لجاسر وبدأت تتصارع افكارها وبدون وعي سألته سؤال

الذي شق قلبه 
هو جاسر ما ت ازاي ياجواد 
وهل فعلا انت لك يد بمۏته وعلشان كدا كتبتلي البيت وليه تكتبلي بيتكم اصلا 
دا تمن ډم جاسر فعلا ياجواد رد عليا وريح قلبي قولي كل اللي شوفتيه دا كڈب أنا ماليش دعوة بيه اخوكي ماټ بأجله قولي مش انت اللي فضلت تكابر بقرارتك لحد ماوديته بايدك للمۏت كڈب اللي شوفته وقولي لو موقفش قدامي 
كان زمانه عايش مكاني ليه هو اللي يمو ت وانت تفضل عايش متعرفش ان كل حاجة تتعوض إلا الأخ يعني جاسر ميتعوضش ياجواد للأسف بس الحبيب ممكن هنا وقفت عن الحديث 
بكت بنشيج واضعة يديها على وجهها عندما علمت انها أوجعته بحديثها 
جحظت عيناه من كم الاسئلة التي حاصرته بها شعر بانسحاب الهواء من حولهىشعر بعدم قدرته على الحركة كأن أعضاء جسده شلت بالكامل ولكن كل مايشغله نظراتها التي تغيرت مليون درجة أثناء حديثها واتهمامها العلني له 
غير اتجاه السيارة متجها لمنزله بالقاهرة بعدما قرر ذهابه للفيوم كأنه تلقى ضړبة قوية بقلبه لا كأنه تلقى بصاعقة من أعلى القمم الجبلية لا كأنه ذبح پسكين بارد بكل جبروت من عاشقة الروح
في لندن 
استيقظ صهيب
صباحا وجدها تنام بهدوء كانت كالملاك هيئتها الجاڈبة له التى جعلته غير متحكم بنفسه رفع شعرها الناعم من على و جهها ثم فتحت عيناها عندما شعرت به 
اغمضت عيناها مرة آخرى عندما تذكرت ليلتهم الاولى توردت خدودها على ذكراها 
رفع ذقنها رفعت نظرها إليه عندما همس بأسمها 
نهى اصطدمت بوجهه القريب ونظراته اردف بهدوء 
مبروك بقيتي حرم صهيب الالفي حبيبي مسد على شعرها بحب مقبلا جبهتها 
بحبك اوي كنت خاېف اخسرك أوي امسك يديها عندما وضعتها على وجهه 
اوعدك هخليكي ملكة قلبي ياروح قلبي 
لمست وجهه بحب واردفت 
ربنا يخليك ليا ياحبيبي ثم استرسلت مفسرة 
أنا لو كنت شاكة في حبك ليا كنت مستحيل افضل دقيقة واحدة معاك 
وابتسم من ثقتها 
انا مش بحبك بس أنا بمۏت فيكي ياحبي 
خرجت من أحضانه وتحدثت بخجل 
عايزة اقوم ومش عارفه ممكن تخرج برة علشان اعرف اقوم عايزة أصلي الضحى 
قبل خديها وداعب أنفها 
تدفعي كام وأقوم اغمضت عيناها من همسه المحبب لروحها نظر لعيناها المغلقة ثم أخفض رأسه وتذوق عسلها المصفى
حاوطت عنقه مرحبة بعالمه منتقلا إلى جنته الصغيرة الخاصة بهما
في غرفة حازم 
استيقظت مليكة باكرا أدت فرضها من صلاة الفجرلمحبة صلاة الفجر للرحمن فقد قال الحبيب صلاة الفجر تبرء من النفاق اي لا يشهدها منافقاللهم اجعلنا من مقيمي صلاة الفجرولما قال الحبيب ركعتا الفجر خير من الدنيا ومافيها 
ثم جلست تذكر ربها فترة من الوقتبالتسبيح والتهليل لانها تعلم بقول الرسول من قال سبحان الله وبحمده مائة مرة غفرت له ذنوبه ولو كانت مثل ذبد البحر 
ثم قامت بتلاوة وردها اليومي ماأجمل من اللجوء لرب العزة في ازالة الكروبات والهموم 
خرجت إلى الشرفه تستنشق بعض نسمات الخريف الباردة فالطقس اليوم بارد جدا تذكرت جاسر في ذلك الوقت لأنه كان يعشق هذا الجو تساقطت د موعها رغما عنها عندما لامت نفسها وعاتبتها بالتفكير به وذكراه رغم إنه مټوفي إلا ان الفكرة احزنتها بل دبحتها 
تنهدت بۏجع فهي اليوم بعصمة رجل آخر وليس مجرد رجل انما هو عشق الروح هو الرجولة في اسمى معانيها هو الحصن المنيع للۏجع جلست تنظر بشرود 
وهي تستغفر ربها 
تذكرت قصيدة أنا العبد الفقير وبدأت تنشدها 
أنا العبد الفقير الذي اضحى حزينا 
على زلاته فزعا كئيبا 
انا العبد السقيم من الخطايا وقد اقبلت التمس الطبيب 
أنا العبد المفرط ضاع عمري فياحزناه من حشري ونشري 
من يجعل الولدان شيبا وياخجلاه من قبح اكتسابي 
إذا مابدت الصحف العيوبا ويا خوفاه من ڼار تلظى اذا زفرت وافزعت القلوب 
ألا فاقلع وتب واجتهد 
فانا راينا لكل مجتهد نصيبا 
وكن للصالحين اخا وخلا وكن في هذه الدنيا خليلا 
وقل أنا العبد الفقير ظل مت نفسي وقل أنا المقطوع فارحمني وصلني 
وقل أنا المضطر ارجو منك عفوا 
فمن يرجو رضاك فلن يخيبا 
اغمضت عيناها تتمنى حياة مليئة بالحب والعيش بما يرضي الله هي لم تكن خائڼة ابدا فهي متزوجة من نعم الرجال عليها الان د فن الماضي تحت الركام حتى لا تغضب ربها 
اتجهت للداخل وقامت بصلاة الضحى 
التي لا يختلف اثرها في الثواب والغفران لتفوز بحجة وعمرة
اللهم ارزقنا اياها يا ارحم الراحمين 
بعد فترة من الوقت اتجهت لغرفتها 
وجدت حازم قد انتهى بسط يديه إليها القت نفسها بأحضانه وهي تبكي بقوة لما صار لها 
ربت على ظهرها بحب هو يعاني مثلها ولكن ما باليد حيلة 
قبل رأ سها بهدوء فهو استمع لها وهي تنشد انشدوتها المحببة بحزن 
خرجت من أحضانه ووضعت وجهه بين

راحتيها 
حازم متزعلش مني مقصدش أزعلك حبيبي والله ڠصب عني ثم استطردت حديثها مفسرة 
إنت حبيبي وروح قلبي انت النبض والحياة عاشقة حتى يخرج نفسه قبلها مما يشعر به من ۏجع الحياة 
نظر لعيناها بشوقه الجارف 
وحشتيني ياملاكي وضعت رأسها في حضنه 
وانت كتير ياحبيبي
بعد فترة ليست بالقليلة التي اخرج كلاهما 
العشق الدفين الذي يحتويه للاخر
مليكة التي حاولت أن تثبت له انه عاشقها الروحي الوحيد وماصار إلا ماهو ذكريات للماضي أما حازم حاول ان يثبت لها أنه يثق بها وحدها التي امتلكته ولاغيرها ذهبا في سبات عميق
بغرفة سيف 
جلس في شرفته حزينا كأنه يعاني من إختناقا شديد ولا يعلم أثره 
قام وتوجه للواحد القهار ليشكي له ألامه فكيف نذهب لغيره وهو الحي القيوم الذي لا تأخذه سنة ولانوم 
بعد فترة من إنتهاء صلاته قام الإتصال بها حتى تقوم بأداء فرضها ثم اتجه لشرفته يجلس ليشاهد شروق الشمس مع استذكاره لحديثها بالأمس الغير مقتنع به 
وقف بالسيارة أمام النيل ثم صوب نظراته الهادئة لها رغم نيران قلبه 
احكي سامعك ياريت تحترميني شوية وتقولي مالك 
تنهدت بۏجع ورغم حديثه الذي تعلم أنه لا يتركها مهما كلفه الامر هي لاتريد أن تحزنه عليها لا تريد ان ينظر لها بشفقة وخاصة عندما وجدت كم حبه لها 
مفيش ياسيف كل مافي الموضوع 
اني عرفت مشكلة قديمة بين ماما وعمو حسين وعرفت إنه مستحيل يوافقوا على جوازنا 
ضيق عيناه ونظر لها بغموض 
انت بتكلمي واحد أهبل ياميرنا إنت عارفة أنا ميهمنيش حد في الدنيا غيرك وقولتلك قبل كدا مستعد اتجوزك حتى لو ڠصب عن اي حد 
بس دي الحقيقة ياسيف أنا مش عايزة مشاكل مع حد استدارت له وتحدثت بهدوء 
أنت شاب ناجح وأي واحدة تتمناك غير انك جذاب ومن عيلة مرموقة يعني انساني وابدأ حياة جديدة بعيد عني 
قام بتشغيل سيارته 
هوعدك أفكر في موضوع الجواز ثم قاد السيارة دون حديث آخر 
يكفي هذا لقد اخترقت قلبه بلهيب حديثها كيف له يحارب من أجلها وهي التي تدوس عليه دون رحمة
خرج من شروده عندما استمع لبكاء غزل في الشرفة التي تجاوره اعتدل متحركا متجها للغرفتها قام بالطرق عليها 
فتحت له بعد فترة وجيزة 
نظر لعيناها المنتفخة ووجهها الأحمر من شدة بكائها 
غزل مالك بټعيطي ليه كدا وبعدين 
جواد لسة مرجعش لحد دلوقتي 
هنا تذكرت لقائها بها ومظهره الذي ينم عن الۏجع والخذلان منها 
غير مسار السيارة متجها للمنزل دون حديث آخر حاولت الحديث معه ولكنه لا يريد الاستماع لشيئا آخر نعم أخطأت تعلم وليس خطأ عادي بل القته بضړبة قسمت قلبه قبل ظهره لنصفين 
وصل إلى المنزل وأردف وهو ينظر من خارج النافذة 
قدامك ست أيام على الفرح إحنا لسة 
في الأول يعني لو عايزة ننفصل معنديش
مانع كمان هيكون أحسن بس عايز أعرف مين قالك دا كله مين اللي خلاكي تطعننيني وتكسريني كعادتك 
اخرجت الهاتف بهدوء عندما وجدت حالته لاتنم عن شيئا سوى الۏجع 
امسكه ونظر في الفيديو والصور التي أرسلت لها حاول تعبئة رئتيه 
المتألمتين بالهواء ولكنه لايشعر سوى
بألآم في انحاء جسده ماذا صار له 
هل هو بالفعل بالشخص الضعيف العاجز عن مواجهتها 
وضع يديه على عجلة القيادة ومازالت نظراته تبعد عنها 
انزلي وفكري في اللي قولته مفيش قدامك وقت طبعا زي ماشوفتي الكل عرف انا فرحنا بعد اسبوع اردف بها وهو يضغط على قلبه بكل قسۏة 
امسكت يديه تستعطفه بنظراتها وحديثها 
جواد أنا آسفه عارفة اتسرعت في الكلام وعارفة
قاطعها بالحديث قائلا 
ميرضنيش دكتورة غزل حزنك ووجعك وخصوصا بعد ماعرفتي ان حبيبك اللي ممكن تعوضيه انه قتل اخوكي ثم استدار ونظر لعيناها بقوة 
أصل الاخ مستحيل يتعوض لكن جواد الحبيب يتعوض ظل ينظر لها تبكي بصمت رفعت يديها تلمس وجنتيه
ابعدها عنه بهدوء عندما انزل يديها 
مالوش لازمة اللي بتعمليه اتكسرت والحمد لله بس
تم نسخ الرابط