جنتي على الارض

موقع أيام نيوز


على خطوه هامه جدا في حياتها و منذ بداية خطبتها خالجه شعور قوي بأنها غير مقتنعه بما تفعله .
رد إياد معتذرا معاكي حق أنا فعلا كنت ملهي مع نفسي و يدوب قادر أركز فالشغل بس احنا فيها أخبار أختي الغلباويه ايه 
وضعت نسرين كوب الشاي على المائده و قالت أخبار ايه ده انت اللي باين عندك أخبار و جامده كمان .

أراد إياد النفي فأوقفته بإشاره من يدها و قالت تؤ تؤ تؤ اوعى تنكر لسه قايل بعضمة لسانك إنك ملهي و مش مركز فالشغل و إياد الحداد مش ممكن دماغه متركزش فالشغل إلا لو كان في سبب قوي و قوي جدا كمان .
ضحك إياد و قال انتي شكلك عايزه تتهربي من الاستجواب اللي هاعملهولك فقلتي تقلبي الطرابيزه بس على مين أنا فاهمك و حافظك ..
ثم أضاف بصوت حان أنا ليه عندي احساس قوي إنك مش سعيده بخطوبتك من رائد .
همت بالرد و لكنه قاطعها و قال متخبيش عليا يا نسرين و لو انتي مش مستريحه أو مدايقه من حاجه يا ريت تقولي .....
good morning و لا اقول صباح الانسجام
قطع ذلك الصوت استرسال إياد في الحديث و الټفت ليشاهد صديقه كريم قادما باتجاههم .
جلس كريم على المائده يتوسط كلا من نسرين و إياد ايه مالكم محدش بيرد الصباح ليه !
انتقل كريم بنظره بين إياد و نسرين ثم قال لا ده أنا باين وجودي غير مرحب بيه بالمره أقوم أحسن .
أمسكه إياد من معصمه و قال اقعد اقعد انا بس كمان شويه هاقوم ورايا معاد مهم .
سأل كريم ضاحكا معاد مع الموزه بتاعة امبارح 
رد إياد پحده كريم مش وقته الكلام ده .
نسيت نسرين قرارها بتجاهل كريم و سألته و قد غلبها فضولها تقصد مين و ايه اللي حصل ... أرجوك تسيحله !
أجابها كريم صاحبتك جنه ..
نظرت نسرين إلى إياد غير مصدقه و قالت جنه ! 
أضاف كريم Yes ... كانوا بيتعشوا عندي فالمطعم .
قال إياد منزعجا مش مكسوف من نفسك امتى هتبطل شغل العيال ده !
سألت نسرين يعني الكلام ده مش صحيح .
قال كريم مؤكدا و أنا هاكدب ليه يعني !
قال إياد بحزم الحكايه و ما فيها كان عندها مشكله و كنت بساعدها مش أكتر .
قال كريم ساخرا فعلا في امريكا بيقولوا العشا مع شمعتين بيساعد جدا في حل المشاكل .
ثم أضاف و إن شاء الله قدرت تحل المشكله و لا محتاج مساعدة صديق انت عارف أنا رقبتي سداده .
ضحكت نسرين و قالت كفايه بقى يا كريم بس أنا لحد دلوقتي مش مصدقه بقى جنه القطه المغمضه دي قدرت تتوغل و تنفذ و تكسر القفل الحديدي اللي حاطه على قلبك !
رد إياد بعصبيه انتي هتعومي على عومه .. دي بنت غلبانه و كنت بساعدها لا أكتر و لا أقل .
قال كريم بخبث اها يعني الطريق أمان لو في حد صاحبنا معجب بيها تبقى طريقه بيس يا مان .
رد إياد بفتور أنا مالي ربنا يوفقها و يوفقه .
ثم انصرف متعللا بذلك الموعد.
كانت نسرين مستمتعه بالحديث مع إياد و كريم و كعادتهم دوما لم يخلو حديثهم من المرح و لكن ما أفسد متعتها الآن هو تذكرها التوتر الذي خلقته مع كريم بفعلتها تلك نعم للحظات نسيت نفسها و غلبتها عادتها فلطالما أحبت الاشتراك في المزاح مع كريم و استفزاز أخاها الرصين .
و لكن ما أزعجها حقا الآن هو سؤال كريم الأخير هل حقا هو معجب بجنه 
و لم لا فجنه فتاه جميله ألهذا السبب نفى إياد أن يكون معجبا بها ألأنه أحس بمشاعر صديقه نحوها !
أخرجها سؤال كريم من شرودها سرحتي فايه ... اوعي تقوليلي في مستر رائد بتاعك لأنه مستحيل أصدق .
تعلم جيدا أنه أراد استفزازها و لكن هناك ما هو أهم تود التيقن منه .
سألته مباغته انت ايه رأيك في جنه 
رأت الدهشه في عينيه ثم قال و يهمك فايه رأيي فيها 
ابتسمت نسرين و قالت لا اوعى تكون فهمتني غلط أنا بس عايزه اطمن على إياد مش لسه حضرتك كنت بتلمح أنه معجب بيها .
تنهد كريم و قال و أنا هجاوبك بصراحه مع إني مشفتهاش و لا كلمتها غير تلات مرات بس حاسس إني أعرفها من زمان مش عارف ليه بحس براحه غريبه اوي ناحيتها ...
قاطعته نسرين وقالت مغتاظه أنا سألتك رأيك فيها مش طلبت منك تسمعلي قصيدة شعر.
ثم غادرت مسرعه و لم تلاحظ الابتسامه العريضه التي ارتسمت على شفتي كريم.
نظرت جنه إلى هاتفها الملقى على مكتبها و قالت محدثه نفسها مين يصدق
إن موبايل يعمل المشاكل دي كلها مكنش لازم أوافق و آخده من البدايه على رأي سماح لازم ابطل عبط.
و تذكرت التأنيب الشديد الذي تلقته من سماح بعد أن روت عليها هذا الصباح ما حدث الليله الماضيه ترى
 

تم نسخ الرابط