خيوط العنكبوت بقلم فاطمة الالفي
المحتويات
بحنان وتبكي پقهر على ما أصاب ابنتها
على صوت نحيبها وظلت تهز بج سدها بقوة جلس والدها أرضا وجذبها من والدتها بذراعيه وضع كفه أعلى جبينها يردد ايه الكرسي
بصوت مرتفع وظل يعلو من نبرة صوته ويم سد برفق على أنحاء ج سدها ويردد المعوذتين وسورة الإخلاص
فقدت وعيها على لم سات والدها الحانية
حملها طارق برفق واراحها على الفراش والدموع تسيل من عينيه على حالها نظرت له دلال پغضب وقالت منفعلة
نظر لها زوجها بعدم فهم أما طارق فطأطأ راسه أرضا خجلا من أفعال والدته وهتف قائلا بصدق
والله العظيم أنا لسه عارف اللي
ماما عملته الصبح لم لاقيت حجاب في بلكونتي وعرفت باللي عملته وطلبت منها تروح توقف اللي هي عملته كمان بلغت البوليس عن الدجال اللي راحت ليه واتقبض عليه خلاص
روح لشيخ عبدالله وقوله عمي عايزك ضروري في بيته وعرفه أن تعبان ولازم اشوفه مش هيتاخر
أوما برأسه ثم غادر الغرفة بلا المنزل بأكمله متوجها إلى المسجد الذي يوجد به الامام والخطيب الخاص به الشيخ عبدالله
بعدما تحدث طارق مع الشيخ عبدالله أخبره الشيخ بأنه سيذهب لزياره عمه بعد صلاة العصر
دلفت خديجة لغرفتها وهي شاردة الذهن بسبب كثرة المصائب التي تحملها عاتقا على أكتافها
عاد سليم من عمله مبكرا بسبب العواصف التي تحدث بالمنزل مشفقا على شقيقه فيما هو فيه الآن تكادثت المشاكل فوق رأسه
عندما علم بوجود والدته بغرفتها قرر أن يذهب إليها ليتحدث معها ويطمئن قلبها
ثم نهضت وطوت سجادتها ونظر لسليم ببسمة هادئة
حمدالله على سلامتك يا حبيبي
أقترب منها يق بل كفها بحنو ثم قال
الله يسلم عمرك يا ست الكل ثم أردف قائلا بتسأل
نظرت له بحزن وردت
عاجبك اللي بيحصل دة
ربت على كفها وقال بجدية
أسر يا ماما مش صغير جو ازه من ميلانا مقتنع بيه ومش
كفر ولا أذنب أن فكر في نفسه وشاف سعادته معها امال يفضل يبكي على الأطلال بسبب نور وهجرها ليه يا امي مش حضرتك كنت خاېفة عليه بسبب نور وأنها اختارت تبعد عنه وتطلق منه يبقي ايه جد بقا لو على حملها فالقصة دي مش داخلة دماغي اصلا ولا مصدقها
بس يابني ده دكتور ثروت بنفسه اللي قالنا أنها حامل
ودكتور ثروت يفهم إذا كانت حامل ولا مش حامل منين وهو دكتور مخ واعصاب وبيعالج اسر مش بعيد تكون نور متفقة معاه يعمل كدة
دي وقعت من طولها قدامنا كلنا اول ما عرفت بجو ازه
لوي ثغره بضجر وقال
نور تداخل جائزة الأوسكار في التمثيل مش هتغلب أنها تمثل علينا وتخدعنا عشان تدخل البيت تاني نور دي شيطانة ومش سهلة ومتوقع منها أي حاجة دي جتلي الشركة
يوم القبض على جدها بتهددني أنها ټنتقم مني ومن العيله كلها اعتقد انها جايه عشان تنفذ ټهديدها
لط مت خديجه ص درها وهتفت بقلق
والعمل يا بني انا ما بقتش فاهمة حاجه واخوك صعبان عليه واللي بيحصله ده أنا كنت بقول نور مهما كانت ست وضعيفة ومکسورة الجناح ومابقاش لها حد غيرنا وعشان كده صعبت عليه وكمان موضوع الحمل برجلني ومابقاش عارفة اكون معاها ولا عليها والبنت المسكينة التانية واخوك التائه بينهما
سحب شهقيا قويا ثم زفره وقال
اعتقد أسر عارف هو عاوز ايه واللي فهمته منه أن هو لا يمكن يتخلى عن ميلانا ومتمسك بيها وهيتمم الفرح في اقرب وقت
ابتلعت ريقها بتوتر وقالت بقلق
وتفتكر نور هتسكت وتقبل بكدة بعد اللي حكتهولي ده
مش عاوز حضرتك تقلقي انا هتصرف من نور المهم عندي حضرتك ماتشيلش هم وبصراحة عاوزك تركزي معايا شويا فى موضوعي
قالت بتسأل
موضوع ايه يا حبيبي
ضحك بخفة وقال
بقا كدة يا ست الكل نسيتي موضوع جو ازي
لاحت ابتسامتها بفرحة عارمة وقالت
ده يوم المنى والسعد بالنسبالي يا سليم معلش يا حبيبي أخوك لخبطني خالص ها احكيلي مين اللي عينيك عليها
أبتسم لسعادة والدته واخبرها عن حياة الفتاة التي تعمل بالشركة وعن صلة قرابه تجمع بينها وبين سراج وهو يرا بها المواصفات لتصبح زو جة المستقبل ويريد إتمام الز واج خلال تلك الأيام لانه يريد السفر لاتمام عملية خاصة به بالعمود الفقاري لكي يعود ثانيا ويقف على قدميه ويسير دون الحاجة إلى كرسي متحرك
رقص قلبها فرحا بسبب تلك الفتاة التي نجحت في الفوز
بقلبه وجعلته أيضا يفكر بنفسه ويحاول أن يعود كالسابق ويمشي على قدميه ويودع الحزن وينظر للسعادة التي سيحصل
متابعة القراءة