خيوط العنكبوت بقلم فاطمة الالفي
المحتويات
رأ المۏت يحاوط بعائلته قرر الهرب والفرار من هذه البلدة شعر بأن رائحة المۏت تلاحقه بهذا المكان والماضي يعود ولكن باختلاف الأشخاص كان سليم في عمر السادسة وأخبر زوجته خديجة بضرورة السفر بالخارج من أجل البحث عن علاج لابنهم أسر وافقته الرأي وعاد بهم إلى ألمانيا حيث بلدة والده وبلدته وموطنه الأصلي وعاد لعمله زعيم الماڤيا بعدما يأس من محاولات علاج ابنه التي كانت تفشل بالنهاية وعلم بأن الصرع لا علاج له وسيظل ملازم طفله إلى أن يتوارى جسده الثرى سأم توفيق كل شيء وعاد البرود والجمود يسيطر عليه فرغم كل ما يملكه من أموال طائلة وأصبح من أغنى اغنياء العالم ولم يقدر على شفاء طفله لا ثروة ولا مال يجدي نفعا لذلك انخرط بعالمه الخاص داخل الماڤيا وبدء في العمل على غسيل الأموال ولم يقتصر عمله في السلاح فقط لا استغل كونه درس الطب وأسس مشفى بالقاهرة
كان توفيق ينتظر قدومه داخل القصر المهجور الخاص بوالدهم ألبرت وابلغه بضرورة الحضور وعندما ات جاكوب أستقبله توفيق بنظرات حانكة غاضبة ووجه له اتهاما صريحا بأنه وراء ما حدث لابنه سليم
نظر له الاخير بجمود وقال
ماذا فعلت لم أفهم ما تقصده يا اخي الحبيب
صړخ منفعلا وهو يمسك بتلابيب قميصه وهتف پغضب جامح
كيف سولت لك نفسك بالخلاص من ابني كنت أعلم بمدا حقدك وغيرتك علي منذ أن أصبحت مكان أبي
طفح الكيل وثار غضبه الذي كبته داخله لاعوام وأعوام مضت منذ أن كان جنينا برحم امه وهو منبوذا من والده الذي رفض الاعتراف بوجوده ومن نظرات الجميع عندما كبر وعلم بأنه طفل غير شرعي وزرعت والدته داخله حب الاڼتقام والفوز بكل ما يستحقه من ثروة ألبرت فهو ابنه ويستحق أن ينعم في معيشة الأثرياء تربى على الحرمان والسخظ وذلك ولد داخله الشعور بالسخط والنقم على كل من حوله وبالاخص شقيقه توفيق الذي اخذ مكانه في كل شيء حتى في قلب ابيه وعندما قرر الخلاص منه والده هو الذي لاق حتفه وتوفي بسبب السم الذي دسه جاكوب في طعام شقيقه وكأن والده كان يعلم بما فعله لذلك فضل المۏت على أن يفقد ابنه المطيع وزعيم المستقبل ليكمل مسيرته..
لكمة قوية فعلها توفيق غاضبا بسبب ثورة شقيقه الذي اندلع كالبركان واڼفجر بوجهه وارتد جاكوب للخلف وهو يطالعه بعينين يكسوها الألم ولكن محتفظا بوجهه القاسې الغاضب مثل الجليد الذي لا يذوب مهما فعل به.
ليقول الاخير بوعيد
إياك والاقتراب من أحد ابنائي لن أرحمك جاكوب وهذا تحذيرا لك من
متابعة القراءة