رواية بقلم اماني الياسمين
المحتويات
رنا كم مر عليها من الوقت وهى جالسه فى الأرض محتضنه القميص بين يديها ودموعها تنهمر على وجنتيها حتى تحول صوت بكائها من صوت نحيب الى شهقات عاليه لم تسمع حمزه وهو ينادى عليها ولم تشعر به عندما دخل الغرفه وتفاجئ بها تنتحب بصوت عالى على الارض محتتضنه قميصه
نظر لها حمزه پغضب وقال بصوت حازم فى ايه يا رنا من امتى بتكلمينى كده
نظرت له رنا وقالت انت مين ..... انت حمزه حبيبى وجوزى ولا واحد تانى عشان انا ف اللحظه دى ما أعرفكش
تنهد حمزه ثم قال رنا ممكن نأجل الكلام ده لوقت تانى عشان امى بره مش عايزها تحس بحاجه ولما نكون لوحدينا هنتكلم
وهنا هتف حمزه وقال بصوت منخفض ولكنه شديد الصرامه رنا .... راقبى كلامك معايه انتى عارفه انى مش بكدب ومش محتاج أكدب وراعى انى بقولك هنتكلم انا كنت ممكن بكل سهوله اقولك أخبطى دماغك فى الحيطه بس انا بقولك هفسرلك فياريت تحترمى كلامى وتصبرى لما نكون لوحدينا فهمتى
نظرت له رنا ولم ترد
لم ينتظر حمزه ردها وخرج من الباب وصفقه خلفه
قامت رنا من مكانها وغسلت وجهها ثم خرجت وجدت حمزه جالس على حاسوبه بالصاله وأم زوجها بالمطبخ نظرت الى حمزه ولكنه لم يرفع عينيه من على شاشة الكمبيوتر دخلت رنا الى المطبخ فوجدت حماتها تعد المطبخ فدخلت تساعدها دون اى كلمه
رنا
زيينب مالك ياختى اتخرستى ولا القطه كلت لسانك
رنا بهدوء وبصوت يغالب البكاء أودى الأكل على السفره ياطنط
نظرت زينب الى رنا وعلمت من عيونها انها كانت تبكى مالك يارنا انتى كنتى بتعيطى ولا ايه
رنا لأ ياطنط دانا باين عليه داخل عليه دور برد
أولتها رنا ظهرها وأخذت الأطباق التى جهزت وذهبت لتضعها على السفره
قالت زينب بعدما خرجت رنا اما قليلة الذوق صحيح البت اكلمها ماتردش عليه ....ماعرفش شايفه نفسها على نيلة أيه
وضعت رنا الأطباق على السفره ولحقتها حماتها بالباقى ونادت على حمزه تعالى ياحمزه تعالى شوف الوليمه الى مراتك عملاها
رنا دون ان ترفع نظرها من على طبقها تسلم
زينب قالت هو الاكل حلو الصراحه بس الناس تعمل حاجه اتنين مش ده كله ادينا مسافرين بكره قولى مين هياكل الأكل ده اهو مسيره للزباله
حمزه مفيش مشكله يا امى ندى الباقى للبواب واهو ناخد ثواب رنا كان قصدها ترحب بيكى
زينب يوهو لهو فى حد بيرحب بحد فى بيته .... بيت ابنى يبقى بيتى ولا أيه
حمزه طبعا يا أمى
زينب اظاهر ده رأيك لوحدك يابنى اصل مراتك مانطقتش
رفعت رنا رأسها من على طبقها وقالت مش محتاجه منى تأكيد ياطنط ان حضرتك فى بيتك
زينب اه وماله
مرت فترة الغداء على رنا ثقيله لم تخلو فيها من مضايقات أم زوجها بعد الطعام قامت رنا ورتبت المطبخ وأحضرت الشاى ثم الحلو ثم العصائر كل ذلك وحماتها اما التلفاز تتابع احد المسلسلات وزوجها يعمل على الحاسب انتهت رنا من كل شئ ووضبت حقيبة سفرهم أستعدادا للسفر فى الفجر كما أخبرها حمزه ودخلت الى الحمام بدلت ملابسها بجلباب واسع ومريح وأستلقت على السرير تنتظر ان ينتهى حمزه من الكلام مع والدته ويدخل لها لم تشعر رنا بنفسها انها نامت الا بعد ان أستيقظت ووجدت ثقل فوق خصرها
وعندما انتبهت وجدت نفسها قد نامت وان ماتشعر به من
ثقل ماهو الا ذراع حمزه الملتفه حول خصرها التفتت رنا لتطلع الى وجه حمزه وهو نائم ووجدت نفسها تسرح فى ملامحه الجذاب هل من الممكن ان يكون جذابا ووسيما حتى وهو نائم فلتت منها تنهيده اتبعتها پبكاء صامت وعندما ادركت انها من الممكن ان توقظه أزالت ذراعه ببطء من على خصرها واتجهت الى الحمام طالعت الساعه قبل دخولها لتكتشف انها الثالثه ونصف اى انها نامت لاكثر من خمس ساعات دخلت الى الحمام وغسلت وجهها وتوضأت وجلست تصلى وتقرأ وردها حتى سمعت آذان الفجر
عندما سمعت آذان الفجر قامت رنا من مكانها بهدوء ووضعت يديها على كتف حمزه برفق وقالت حمزه.... حمزه.... أصحى ياحمزه الفجر آذن
فتح حمزه عيونه ثم أغمضها مره أخرى وبعدها فتحها لتطالعه وجه رنا الشاحب من كثرة البكاء وكأنها لم يكفيها انها نامت ودموعها على وجنتيها بل أستيقظت لتجددهم سحب حمزه
متابعة القراءة