رواية بقلم اماني الياسمين
المحتويات
ادهم
ادهم شوف يادكتور انت محتاج ايه وخده منى
الطبيب انا هكون محتاجكم انتوا الاتنين
بعد فتره طويله بعدما انتهى كلا من طارق وادهم من التبرع پالدم وانتظروا فى خارج الغرفه ريثما يتم نقل الډم الى رنا
خرج الطبيب مره اخرى فأسرع كلا من طارق وادهم متلهفين
الطبيب كده الحمد لله نسبة الهيمجلوبين فى الډم بدأت توصل لمعدل طبيعى بس
الطبيب المدام كانت لازم تفوق بعد نقل الډم بس انها مافقتش ده معناه حاجه واحده بس
طارق ايه هى الحاجه دى
الطبيب ان المدام دخلت فى غيبوبه اختياريه يعنى المخ رافض يستقبل الاشارات الحسيه واختار يفضل فى الغيبوبه
هتف طارق ايه
ادهم طب وده سببه ايه يا دكتور
الطبيب سببه نفسى المړيض لما بيزيد الضغوط عليه بيختار الهروب وهنا واضح ان المدام اختارت الغيبوبه طريقه للهروب
الطبيب دى حاجه بأيد ربنا مش بأيدى مقدرش اجزم هى تفوق امتى لان مفيش سبب عضوى يمنعها
شكر طارق الطبيب وبعدما انصرف تفاجىء بأدهم يمسكه من تلابيب قميصه ويثبته على الحائط قائلا پشراسه اخوك عامل ايه فى اختى دى كانت بدأت تبقى كويسه وكانت مبسوطه انطق ياطارق اخوك قال لرنا ايه خلاها تختار تهرب وتخش فى غيبوبه
ادهم من يوم مادخلتم حياتها وهى اټدمرت
ادهم انت ليه بتجمع انا مش ممكن أذى رنا ولو حسيت ان حمزه ممكن يأذيها محدش هيقف له غيرى وهتف بجزع انا مقدرش استحمل اى حاجه عن رنا انا وسكت قليلا وقد ادرك انه كان سيزل بلسانه
ولكن ادهم بذكائه فهم وقال بخبث انت ايه ياطارق
طارق عمرى ماخنته
ادهم مين قالك ان دى مش خېانه لما تبقى جواك مشاعر لمراته متبقاش خېانه لما يأتمنك عليه عشان عارف انك عمرك ماتبصلها من وراه وانت
بتحبها من ورا ضهره متبقاش خېانه ياطارق
طارق انا
ادهم ماتقولش حاجه ياطارق وياريت تمشى بهدوء حياة رنا وحمزه
طارق بحزن عندك حق انا اسف يا ادهم
ادهم متهيألى الاسف
ده المفروض يكون لحمزه مش ليه انا
طارق انا مقدرش اقوله
ادهم يبقى تخرج من حياتهم بهدوء
طارق حاضر
والټفت ليذهب ولكنه رجع مره اخرى قائلا حمزه معاه تليفونى ياريت تكلمه عشان انا وعدته اطمنه على رنا
ادهم ماتقلقش هكلمه
سيف حمزه
لم ينظر له حمزه ولم يرد
سيف مهو مش هينفع كده ياحمزه انت كده بټموت نفسك بالبطىء بص لنفسك بقيت عامل ازاى
حمزه سبنى فى حالى والنبى ياسيف
سيف لأمش هسيبك انت لازم تفوق لنفسك
حمزه نفسى نفسى ايه ياحمزه الى بتتكلم عنها رنا فى غيبوبه فى غيبوبه بقالها اكتر من اربع ايام غيبوبه ملهاش سبب غير انها عايز تهرب من الدنيا شفت انا وصلتها لايه شفت انا بأنانيتى عملت فيها ايه
سيف ماتحاملش نفسك فوق طاقتها ياحمزه انت كنت مضغوط عشان القضيه وحاسس بالذنب عشان العمال الى ماتوا وعشان كده مكنتش عارف
بتقول ايه
حمزه وهى ذنبها ايه ليه دايما بحملها ذنب مش ذنبها ليه دايما هى كبش الفدا لكل حاجه فى حياتى ان اتنرفزت ف الشغل اطلعه عليها وان حد ضايقنى اطلعه عليها كل عليها وهى مكنتش بتشتكى دايما كانت بتتقبلنى بتسكت وتستنانى لما اهدى وارجع تانى يوم اتكلم معاها الاقيها بتبتسم فى وشى ولا كأنى عملت حاجه وف الاخر كان جزاءها انى اخونها واعذبها واخلى واحده زى احلام ماتساواش ضفرها تشوف نفسها عليها وتحسسها بعجزها بس هى نسيت نسيت كل ده لما لقتنى فى ضيقه جت تقف جمبى قالت لى انها بتحبنى قالت لى انت هنا فأنا لازم اكون هنا وانا بدل ما اخدها فى قلت لها هطلقك فى قسوه كده فى جحود كده
ربت سيف على كتف حمزه وقال بص ياحمزه اعترافاتك وكلامك دلوقتى ملوش غير معنى واحد بس انك عرفت غلطك ودى حاجه كويسه معنى انك شفت نفسك غلطان لاول مره فى حياتك يبقى انت كده وصلت لعلاج نفسك بنفسك وانا واثق انك مش هترجع تعمل اخطائك تانى مادام اعترفت بيها
حمزه عرفت بس بعد فوات الاوان
سيف مفيش اوان فات ولا حاجه احنا هنخرج من هنا وهتروحلها وهتفضل جمها هتكلمها حتى لو مش هتسمعك تحس بيك هتحس بيك لانها بتحبك وهتفوق ان شاء الله وترجع حياتكم احسن م الاول
حمزه انت متفائل اوى مش باين لها خروج ياصاحبى
سيف مين قالك كده انا اراهنك اننا هنخرج قريب مسألة وقت بس وشوية اجراءات
حمزه شكلك عندك اخبار
سيف مبتسما طبعا عندى مانت لو كنت فايقلى كنت عرفت بالى بيحصل
حمزه بنزق ماتخلص ياسيف وتقول
سيفك اسمع ياسيدى مازن وصل للعامل الذى ساعد احلام بس طبعا اعترافه مكنش ليه
متابعة القراءة