حور عيني بقلم الكاتبة رغد عبدالله
المحتويات
أن تجلس حور قالت لها سامية بحدة إسمعى البيت دا ماشى بنظام الفطار يتحط كله يقعد وبعدين كنتى بتعملى إية فوق منزلتيش تحضرى الفطار لية !
حور ك كنت بجهز و
مالك خلاص يا ماما حور مكنتش تعرف إقعدى يا حور
قعدت و هى على وشها عدم الراحة
سامية لمالك فيروز هتيجى النهاردة اعمل حسابك هتروح تجيبها من المطار
سامية لا طبعا ! انت عارف غلاوتك عندها بعدين فيروز حساسة هتفضل تفكر فى الموضوع دا و يضايقها
حسيت بغصة فى قلبى قولت بخفوت وأنا بلعب بالشوكة فى الطبق ف فيروز مين
مالك بتلقائية بنت عمتى
سامية ها يا مالك
مالك بيمسح بؤة حاضر هروح أجيب ست الحسن أنا هقوم بقى
شاور بإيدة من غير ما يلتفت وخرج فضلت قاعدة مع حماتى مش عارفة اعمل أيه بعد الفطار لقيتها بتقولى تعاليلى اوضتى عايزاكى فى موضوع مهم
بخفوت قولت حاضر
فى غرفة سامية
سامية إقعدى يا حور
بتوتر قعدت لقيتها بتخرج من الدرج ورق وبتديهولى
حور أيه دا
سامية بحزن أنا تعبانة عندى ورم فى المخ واللي فإيدك دى آخر تحاليل وإشاعات عملتها الورم بيكبر والأمل بيقل
حور بعفوية هو أية إللى حصل
سامية بتستعيد تركيزها مش موضوعنا
خدت نفس حور العيب مش فيكى لكن مش قادرة اتقبلك مرات إبنى ء أنا كأم كان نفسى اشوف إبنى عريس لابس بدلة وعروستة بنت من مننا يعنى حد يقدر يفهمه حد زيه !
ولا من بختها الى دايما بيحطها وسط ناس مش بتحبها وسط اماكن صعب تبقى فيها ! حور إبتلعت ريقها وحاولت تتشجع ولسة هتتكلم أردفت سامية برجا علشان كدا يا بنتى أنا بعت لفيروز وعايزاكى تحاولى تقربى بين فيروز ومالك
قلبها كأنه وقف بصتلها پصدمة مش مصدقة إلى بتسمعة !
وقفت حور كأن فية كهربا مشيت فى جسمها وهى تقول پصدمة انتى بتطلبى منى أتنازل عن جوزى لبنت تانية
سامية صدقينى دا الاحسن لينا كلنا و وأنا هديلك المبلغ إلى عايزاه
حور بضحك من الحسړة لية لية كلكو شايفنى رخيصة كدا ا أنا عمرى ما دورت على فلوس ولا فيه مبلغ يقدر يخلينى أتنازل عن حقى فى مالك !
سامية لا مختاركيش الظروف هى إلى فرضتك علية شروطى أنا اوامرى !
حور إيه !
سامية أنا إلى شرطت عليه يتجوز علشان اوافق اعمل العملية علشان حاسة أنى لو دخلت مش خارجة تانى كان نفسى بس اطمن وادينى دلوقتى اطمنت و زياادة !!
قالت جملتها الاخيرة بسخرية شديدة وهى تشاور عليها
حور لكن هو
أردفت سامية بغل وزى ما أمرته يتجوز ممكن بسهولة أقوله يطلقك تفتكرى هيرفض !
حور بدموع مالك مش بيجرح حد بالشكل دا حتى لو كان مبيحبوش !
سامية دا فى حالة غيابى من المعادلة فاهمة يعنى مالك فإيدى فبدل ما تطلقى وتعيشى فى
الشارع اتطلقى و خديلك قرشين حلوين تسترى بيهم نفسك
حور عيطت واعصابها سابت خلتها اتهمدت على الأرض إلى بتطلبية دا مستحيل أنا إستحاله هقدر اعمل كدا !
سامية پحقد رهيب أوشكت مقلتاها أن تخرج من فرط العصبية غبية ! بديلك فرصة وبتضيعيها هسيبك تفكرى تانى وردك يوصلنى الليلة حيث كان حاجة تانية غير إلى فدماغى هيبقى ليا تصرف مش هيعجبك !
فى المطار مالك كان واقف بزهق مستنى فيروز أول ما لمحها شاورلها فيروز البنت البيضة أم عيون زرق وإبتسامة هادية فيروز إلى كله عايز يقرب منها لكنها مش بتدى فرصة لحد لأنها راسمة مستقبلها فى خيالها مع حد تانى
صغيرين على الكلام دا
فيروز بعند بس أنت بتوحشنى بنفس الطريقة كل مرة
ابتسم مالك هو بيعتبرها أخته الصغيرة وأنتى كمان يلا علشان منتأخرش على إلى فالبيت
فى العربية كانت فيروز بتبص من الشباك وقالت بس واضح أنك خاربها قميصك فيه ريحة حريمى شوية
مالك بضحك خاربها بس بما يرضى الله والله
فيروز يعنى إيه
مالك دخلتى كانت إمبارح عقبالك يا زوزو
فيروز بصتله پصدمة لما أستوعبت أن إنفاسها وقفت خدت نفس بصعوبة وقالت بعدم تصديق بطل يا مالك هزارك دا ا أنت حتى مفيش فإيدك دبلة
مالك والله ما بضحك عليكى هو
متابعة القراءة