رواية كاملة لهدي زايد
المحتويات
بيده على صدغه و قال بصوت جهوري
قومي من جنبي بدل ما اطلع كل جناني عليكي محلل إيه وزفت إيه !
وقفت عن الأريكة و هي تستمع لعتاب و يضرب جبهته بغيظ شديد
غبي غبي كان لازم افهم الاعيبه إيه اللي أنا عملته في نفسي دا
بعد مرور يومان
كان محمود جالسا في غرفة الضيوف داخل منزل صديقه المقرب إبراهيم يستمع لحديثه و هو يقول بهدوء
أنا بحب هالة يا هيما و أنت عارف كدا و عارف إن قا طع الجواز عشانها و سبق و طلبتها منكم قبل كدا و النهاردا و بعد عشر سنين جاي لك تاني اطلبها سيبك من أهلي هما أصلا لو جبت لهم مين م هايوافقه عشان أنا و أنت عارفين كويس إنهم عاوزين اتجوز بنت عمي و القلب و ما يريد يا صاحبي بقى
اخس عليك يا هيما و هو أنا بردو جوازة و السلام
م قصدي بس أنت جاي بطولك و تقولي لي أهلي م حابين اختك و مش عاوزينها و أنا عاوز اتجوزها عاوزني اقلك إيه مبروك ! ما هو طبيعي اقلك لا أنا اختي عندها تمانية وعشرين سنة يعني لسه صغيرة و اللي في سنة لا اتجوز و لا حتى اتخطب يبقى ليه استعجل على جوازها !
طب خد رأيها و شوفها كدا هاتقول إيه يمكن ربنا كاتب لنا حياة مع بعض
رد إبراهيم و قال بهدوء
خلاص سبني ليوم الخميس و هرد عليك بس إيا كان الرد أنت اخويا و صاحبي بعيد عن اللي هايحصل يعني متزعلش و تاخد لك
جنب
عيب عليك يا هيما احنا اخوات من غير حاجة يا جدع
بعد عدة ساعات من المناقشات بين إبراهيم و هالة جلست جوار أمها حائرة في ردها نظرت لامها و قالت
ردت والدتها ساخرة منها قائلة
و اللي فكرتي في زوج ياختي عمل إيه ما هو راح و اتجوز عليكي و بعدين محمود دا متربي معانا و عارفينه من زمان و صاحب اخوكي الروح بالروح يعني عمره ما هايفكر يعمل فيكي حاجة كدا و لا كدا
مش عارفة يا ماما محتارة
نظرت هالة لوالدتها ثم عادت ببصرها لأخيها و قالت
خلاص يا هيما قل له يجي يوم الخميس
يوم الخميس الساعة السابعة مساء
جلس داخل غرفة الضيوف يهز ساقه بتوتر ملحوظة و لأول مرة ستيحدث معها على إنفراد أتت أخيرا و بين يدها حامل القهوة الساخنة وضعته برفق ثم صافحته جلست على المقعد المجاور و قالت بخفوت حين سألها
الحمد لله بخير
يارب دايما تبقي بخير و سعادة أنا بصي عاوز اقولك كلام كتير اوي بس م عارف ابدأ منين و لا منين بس خليني أكلمك عن نفسي و اقلك أنا محمود جاركم عارفاني يا هالة
ردت هالة باسمة
اه طبعا عارفك أنت صاحب إبراهيم اخويا
طب ما أنت عارفة اهو
رد بجدية قائلا
بصي أنت شكلك متعرفي عني كل حاجة
بس انا هاختصر كل الطرق و اقول إني استنيتك كتير كتير اوي يا هالة لدرجة فقد الأمل في إنك تكوني ليا بس ربنا قالي اصبر و أنا هكافأك احلى مكافأة يا محمود بعتك تاني ليا بعد ما خلاص كنت مقرر اسيب الدنيا كلها و امشي كنت ناوس ارجع اسافر تاني و اشتغل بس رجوعك تاني ليا خلاني وقفت فكرة السفر تماما من دماغي
كادت أن ترد عليه لكنه استوقفها قائلا
أنا عارف إني رغاي و كلت دماغك بس أنت مش عارفة أنا جوايا إيه و حاسس بإيه ولا اا
ولج إبراهيم و قال بإبتسامة واسعة
كمل كمل قول حاسس بإيه بص اتكلم و خد راحتك على الآخر أصل أنا بحب اسمع الحاجات دي اوي
الفصل الرابع
وقفت هالة عن مقعدها بهدوء معتذرة من الجميع ثم غادرت الإرتياح كان يسود قلبها علئما يبدو أنه يعرفها حق المعرفة كاد أن يخبرها عن شيئا هام لكن دخول اخيها و مشاكسته لهما منعته من ذلك
تكررت الزيارة مرة أخرى بعد ثلاثة أيام متواصلة من الصمت وافقت بعد صلاة الاستخارة مرة تلو الأخرى قرر أن يتحدث عن غياب أهله في هذه المناسبة السعيدة هدأ من توتره و قال
هما مش راضين و عاوزني اتجوز بنت عمي و أنا بصراحة ربنا قلبي معاكي أنت و بس مش عارف أشوف غيرك حبيبة و لا قريبة
ردت هالة بهدوء قائلة
محمود أنا عاوزة اقولك على حاجة أنا لما اطلقت من حمزة ابن عمي
متابعة القراءة