رواية كاملة لهدي زايد
المحتويات
ابتسم له و قال ساخرا
شوف زي ما يكون مقيدنه يا عيني
رد إبراهيم ساخرا و قال
أختك قوية و تعملها دي كان عليها ما تسكت بقى تعبتني كانت بتخليني احط ايدي على بؤقي من كتر الخۏف
ضحك أدهم و هو يقول بغطرسة
دي سيطرة بنات الشرقاوي يا حبيبي و تمشي على أي حد حتى لو لسه في بطن أمه
تابع بجدية مصطنعة هامسا
بس بيني و بينك كانت عليها واحدة أنا تعبت يا أدهم كانت بتخلي أنا شخصيا اټرعب
هي كدا الستات تفضل هادية و طيبة في نفسها و أول ما تحمل تلاقيها اتحولت هرمونات مضطر تتحملها ضريبة الأمومة بقى ياهيما
ابتسم إبراهيم بتردد محاولا لفت نظر أدهم الذي اختفت إبتسامته و هو يعتذر من الجميع ابتعد قليلا تبعه زوج أخته الذي وقف خلفه و قال
متزعلش يا أدهم مكنش قصدي احرجك بس
متزعلش أنت مني يا هيما مكنش قصدي اجرحها و الله
تنهد أدهم و هو ينظر لها ثم عاد ببصره له و قال
هي لسه بردو مش موافقة
للاسف لسه
طب هي رافضاني ليه إيه سبب الرفض إني مسافر يعني
هالة مش رافضاك أنت بس هالة أي حد بيتقدم لها بترفضه مش حابة تكرر التجربة بتقول كفاية عليا تجربتين
بس أنا غيرهم يا إبراهيم أنا بحبها
رد إبراهيم و قال بسخرية
ماهم هما كمان يا أدهم كانوا بيحبوها وكانوا يتمنوا لها الرضا ترضى و في الآخر أخدت منهم إيه !
يعني إيه يا إبراهيم يعني بردو مش هتخلي هالة توافق
رد إبراهيم و قال بعقلانية
بص يا أدهم أنت اخو مراتي و صاحبي كل دا على راسي من فوق بس دي حياة أختي تتطلق من دا تتجوز دا هي حرة أنا بنفذ قرار هي بتاخده و بقف جنبها عشان أنا اخوها و ملهاش غيري ف موضوع الغص ب دا مش هتلاقي عندي عشان كدا شايف إنك تصبر يمكن ربنا يكتب لكم نصيب مع بعض مين عارف
داخل شقة إبراهيم كانت ليالي تصافح المدعوين لعقيقة ابنها بينما كانت هالة واقفة في المطبخ مع والدتها تنظم الصحون وضعت آخر صحن و قالت بتذكر
أنا نسيت اعمل طبق أدهم أنا فاكرة إنه بيحبه بصلصة كتيرة زي هيما
ردت والدتها و قالت
متعمليش حاجة أدهم مش هيأكل دا مسافر خلاص
سألتها هالة قائلة بلهفة
إيه مسافر هو لحق
اقصد يعني مش كان قال هايقعد شهر !
ردت والدتها بخبث قائلة
لا قال إنه مش عاوز يتقل على حد و كفاية كدا و إنه زعلان إنه هايفرقنا و هو محققش اللي نفسه في
تابعت والدتها بتذكر
فين السلطة و المخلل قومي هاتيها من عند هيما نسيت و حطتهم هناك وقت د بح العجل
ردت هالة بإحباط و هي تقف عن مقعدها
حاضر
صحيح أدهم هناك و قاعد لوحده روحي أنت أو ابعتي ليالي
لو كان للحظ الأسود عنوان لكتب عليه أدهم
مر اليوم أخيرا بعد ركض هنا و هناك تجمعت العائلة من جديد في هدوء لتناول القهوة المسائية ربتت ليالي على كتف إبراهيم قائلة
هي
قلب هيما من جوا
ابتسمت له و قالت
هو ربنا يخليك ليا بس مكنش دا قصدي أنا كان قصدي اطلع اشرب السجاير برا عشان ابنك
رد إبراهيم بإحراج و قال
ايه الإجراح دا !
تابع بجدية مصطنعة و قال
ماشي بس متبقيش تجيبها لي في وشي كدا أنا ليا وضعي بردو في البيت
خرج من حجرة الضيوف و هو يحمل قدح القهوة بيد و الأخرى بها لفافة التبغ خاصته
جلس جوار أدهم الذي أشار له كي يجلس فوق الأريكة و قال
تعال يا حبيبي مكنش لازم تتفرد قدامهم و تقول إنك مسيطر دي أختي و أنا عارفها
جلس إبراهيم و قال بجدية مصطنعة
لا أنت فاهم غلط دا أنا لاقيتك غبت قلت ادخل اطمنك عليك مش أكتر
مد أدهم علبة لفاف التبغ و قال بإبتسامة واسعة
طب خد يا مسيطر قبل ما تدخل جوا
ابتسم له و قال
لو مكنتش تحلف
في مساء أحد الأيام
جلس إبراهيم يقرأ جريدته المسائية باهتمام
بينما كان صغيره الذي تجاوز العام بأيام معدودة يجوب حوله وضع الجريدة على سطح المنضدة الزجاجية و قال
أنت بتفرك كتير كدا ليه و بتزن ليه و فين أمك !
حمله عن الأرض وجده يأكل التبغ المحتر ق الذي وضع في المنفضة اتسعت عيناه و قال من بين أسنانه
كدا يا أنس كدا ! دا هالة هتربيني قبل ما تربيك من جديد تعال بسرعة اغسل لك وشك
ركض إبراهيم حاملا ابنه و هو يتجه نحو المرحاض بدأ ينظف وجهه بينما الصغير كان يرفرف بساقيه و يده تختر ق المياه و صوت
ضحكاته يدوي المكان ظل يبحث عن منشفة
ليجفف قطرات المياه المتناثرة على وجهه
ف لم يجد تركه علي الارض و اتجه نحو غرفة والدته نظر الصغير للمغطس فتح فاه بسعادة ثم قام بوضع الصحن
متابعة القراءة