رواية كاملة لهدي زايد
المحتويات
أخيها ووالدتها بينما كانت والدتها تلوك لقيماتها بهدوء متجاهلة التحدث معها منعا للمشدات الكلامية أو أي خلاف
هيما أنا اخدت شقة عشان نسكن فيها بعد ما تتج
ترك إبراهيم الملعقة و قال پغضب مكتوم
و أنت من إمتى بتاخدي قرارت من نفسك كدا
نظر لوالدته و قال بتساؤل
و حضرتك عارفة يا ماما بالموضوع دا !!
حضرتي ملهاش لازمة في البيت و لا عاوزة تتكلم مع حضرتها أنا هقعد معاك يا ابني أنا مش ناقصة پهدلة في آخر أيامي
تركت هالة الملعقة ثم قلبت شفتاها بتأثر من كلمات والدتها وقفت عن مقعدها متجهة حيث ظهر تلك المسكينة انتهزت الفرصة و بكت ح و قالت
ما عاش و لا كان مامتي يا حلوة اللي يبهدلك
لم تتحرك هالة قيد أنملة رغم تحرك والدتها بأن تتركها و تبعد عنها انته الخلاف سريعا
و عادت المياه لمجراها بدأت هالة تشرح لأخيها عن آخر قراراتها بهدوء قائلة
أنا عرفت إن عم أحمد الحلواني هايسيب الشقة اللي جنبنا من الشهر اللي فات رحت قلت لعم شوقي إني هاخدها مكان عم أحمد كنت ها شتريها بس هو قال لأ لأنه بيأجرها وبيتسفاد بتمنها
يعني بردو مسبناش بيتنا الشقة لازقة في الشقة بس عشان كل واحد يقعد براحته
رد إبراهيم معاتبا إياها قائلا
و هو أنت بردو و لا ماما هتقلي راحتنا في إيه يا هالة!
ردت هالة بجدية مصطعنة قائلة
إنتوا اللي هتلقوا راحتي ياسيدي أنا واحدة بتحب تسهر و إنتوا ناس زي الفراخ بتنام من المغرب عشان شغلكم تقلقوني ليه بقى !
و بعدين أنا صحابي بيجيوا و نعيش حياتنا في البيت زي ما أنت عارف و دا نظام اكيد
مراتك هتتضايق و حقها على فكرة لأن كل واحد يحب ياخد راحته في بيته و يستقبل اللي على مزاجه وقت ما يحب مش يبقى مجبر على وضع و عليه يقبل !! صدقني يا هيما كدا احسن بكتير وبردو فضلنا مع بعض و مبعدناش ووقت ما تحب تزورنا أنت و ك
ختمت حديثها قائلة بمرح
بس يا ريت تتصل قبلها و تجيب حاجات حلوة و أنت جاية
نظر إبراهيم لأمه و قال
عجبك كلام بنتك دا يا ماما !
ردت والدته و قالت
صراحة ربنا اه و موافقة كمان و بعدين هو احنا يعني هنروح فين دا أنا ممكن ادخل شقتك من باب المطبخ
ابتسم ملء شدقيه و قال بتساؤل
اه دا إنتوا عاملين عليا حزب يعني !!
تقدر تقول كدا
بعد مرور شهر كامل من التحضيرات التي انتهت و أخيرا على خير جاء موعد حفل زفاف إبراهيم كانت هالة تركض هنا و هناك كانت وصيفة العروسان فعلت ما بوسعها ليمر اليوم كما يريد أخيها تنفست الصعداء و هي
تر بأم أعينها أخيها جالسا في المكان المخصص له و زوجته بدأت تلتقط معهم بعض الصور للذكرى وقف جوار أخيها و على الجهة الأخرى وقف أدهم صورة عائلية غاية في اللطف نظرت هالة للدرج قبل أن تطأ قدمها كادت أن تسقط لكن يد أدهم لحقت بها
ابتسمت له و شكرته ثم غادرت بينما جذبت
ليالي ذراع زوجها و قالت بسعادة
أنا عندي ليك خبر ها يفرحك قوي ها قوله لك لما نروح
هز إبراهيم رأسه و قال ممازحا
لا ما تقوليش إنك حامل !!
اختفت إبتسامة ليالي و قالت بنبرة مغتاظة
إيه يا إبراهيم الهزار دا ! لا حاسب احسن ها مۏت من كتر الضحك مش قادرة !!
تابعت بجدية قائلة
بقى دا كلام تقوله لعروستك يوم فرحها !
خلاص يا روحي حقك عليا بهزر و الله إيه بقى الخبر المفرح !
لا يا حبيبي بعد إيه خليك بقى زيك زي الغريب أعرف في الآخر
على الجانب الآخر من نفس القاعة
كانت تهاتف صديقتها التي تأخرت أكثر من اللازم خرجت لاستقبالها أمام الفندق عقدت ساعديها أمام صدرها و عيناها لا تبرح الطريق
فجأة ظهر حمزة و وداد أمامها هو يحمل طفله الأولى الذي تجاوز العام بأيام معدودة و هي تضع يدها على باطنها المنتفخة قليلا إثر الحمل الجديد ابتسم بتردد و هي تصافحه
بينما رد هو و قال بنبرة تملؤها الشوق و الحنين
عاملة إيه يا هالة!
الحمد لله بخير إنتوا إيه اخباركم !
رد بنبرة حزينة
الحمد لله اهو ماشي حالنا
نظرت للصغير و قالت بإبتسامة
شبهك يا وداد ربنا يحفظه لك
ردت وداد و قالت
لا دا كله حمزة
تابعت بإبتسامة واسعة
ادعي بقى اللي جاي يبقى شبهي بقى نبقى اتعادلنا أنا و حمزة
ردت هالة و قالت
ربنا يقومك بالسلامة
أشارت بيدها للداخل و قالت
ادخلوا جوا الفرح بدأ من بدري
اتجهت وداد للداخل بينما تراجع حمزة ليحدثها قبل أن يغادر مرة أخرى
لو جت بنت هاسميها هالة
متعملش كدا و توجع مراتك
ما هو أنا ۏجعتك
متابعة القراءة