ملاذي وقسۏتي لدهب عطيه

موقع أيام نيوز


حينما كأن في الإسكندرية في بداية 
زواجهم..... كانت تتحدث بكل هذهي العفوية 
والإصرار عن رفض فكرة الإنجاب منه.... 
لكن السؤال الأهم هنا.... 
هل تاخذ شيئا ما حتى تتحدث بكل هذا الإصرار الذي من الواضح أنها تفرضه عليه وتحرمه منه بكل هذهي الأنانية.....
كور يداه پغضب من وسوسة شيطانه له بكل هذا المكر في الاحديث ولتفكير لشك بها ولكنه.... 

داخله كان يقسم بصدق..... 
ان كانت فعلا تتناول شيء ما لحرمانه من اقل حق 
له منها كم يقال طفل من صلبه....... ان كانت تفعل 
فهي وضعت نفسها امام قسۏة من لم يغفر لها يوما 
انانيتها معه !......
وضعت يدها على يداه وابتسمت له بحب متأمل 
وجهه الرجولي الشارد.... 
مالك ياسالم....
في حاجه مضيقك..... 
هز راسه لها بي لا ليكمل طعامه بصمت لا يريد
لهذا الشيطان التحكم به لا يريد ان يدمر ملاذه 
بشك مشين وأفكار حمقاء فطفل سياتي يوما ما 
وسيخطف منه ملاذه له معظم الوقت.... سياتي 
يوما ما !......
يعلم انه يهرب من الحقيقة او يكذبها ولا يريد البحث وراها فاذا بحث واكتشف مايخشى تصديقه 
متاكد بعدها بل يثق انه سيدمر كل شيء وهي اول الأشياء التي ستنال الدمار حتما !.....
............................................................
بعد ساعتين......
وقف وليد في مكان ما بعيد عن ضوضاء هذا الفرح 
الشعبي..... اتى عليه أيمن قال بجدية.. 
تحب نعمل إيه ياوليد بيه نخطفها ونجبهالك هنا مكتفه..... 
اشعل وليد سجارته قال بأمر خشن
لاء مش لدرجادي..... انا هحل الموضوع ده بنفسي 
أنت تاخد رجالتك وتمشي دلوقتي... وتنتظر مني اتصال كمان ساعتين عشان عايزك في شغل مهم لازم يخلص قبل مانهار يطلع علينا......وكمان الصبح لازم تدور على البت الى كانت بتكلمها في تلفون تعرف ليه عنوان بيتها فين .....
هز راسه أيمن بإيجابية
الى تامر بيه ياباشا..... بعد اذنك.... 
ذهب ايمن من امامه...... دلف وليد الى سيارته وعيناه 
متربصة على المكان الذي ستخرج منه خوخة الآن...
بعد دقائق.... كانت تسير خوخة على رصيف الطريق 
الذي كان فارغ من البشر وسيارات تسير فيه بسرعة
كان يسير بسيارته وراها ببطء وتراقب وعقله ينسج
له الف سيناريو بشع لتخلص منها .....
نظرت خوخة وراها بتوتر وارتجف قلبها وهي ترى 
مراقبت هذهي السيارة منها ببطء وتتابع سيرها
بإصرار...... وقبل ان تلتفت لترى من بها.... وجدت 
سيارة تسرع لتقف امامها تصدر سرينة عالية 
جعلتها تغمض عينيها پخوف.....
خرج وليد من سيارة وهو يتطلع عليها ببرود 
ويستمتع بملامحها الطاغي عليها الخۏف وجسدها 
الذي كان يرتجف پخوف.... همس لها ببرود
مافيش حمدال على سلامه ياوليد..... 
فتحت عيناها وهي لا تصدق أن هذهي السيارة المراقبة لها منذ قليل بإصرار ليست إلا سيارة 
وليد ولكن لم فعل ذلك ولم هو هنا الان...
منعرفش حاجه عن بعض ..اي ده دا انا نسيت 
احنا حتى مشفناش بعض من وقت اخر زياره
في المستشفى....
هو انتي زعلتي مني ولا إيه 
ياخوختي...... 
بلعت ريقه پخوف لا تعرف لما كل هذا الارتباك ولكن حين تنظر الى عيناه الشيطانية ...وتتذكر معاد مقابلتها لسالم شاهين ولمال.. تتوتر وتخشى ان يعلم وليد بهذا المخطط....... ردت عليه وهي تنفض الأفكار .....
انا كنت الفتره دي مشغوله وامي كانت تعبانه فا معرفتش اذورك و...... 
لم يسمح لها بالمزيد...... قال بنبرة هداء...
صدقه ياخوختي..... بس انا من راي نكمل كلمنا في حته تانيه.... تعالي اركبي...... 
صعد السيارة وشغل وقود سيارة منتظر صعودها 
كانت تسير للوصول الى سيارته ببطء وكأن احساسها
بتذوق المۏت كان الأصدق وسط كل هذهي المشاعر 
النابع في ان واحد داخلها.....
دلفت الى سيارة وانتلق هو سريعا بها....
وقف في مكان شبه خالي من الحياة حتى سيارات معډومة من المرور في هذا الطريق.....نظرت له خوخة پخوف وهتفت بخفوت وتسأل.... 
هو احنا هنا ليه ياوليد..... 
خرج وليد من السيارة واغلق الباب ليقف بمسافة بعيدة قليلا عن سيارته يوليها
ظهره وكان ضوء مصباح السيارة بتجاهه مباشرة ....
خرجت باقدام ثقيلة ترفعهم من على الارض
بصعوبة......نظرت الى ظهره الذي يوليها إياه 
لتساله بتردد.... 
انت مش بترد عليه ليه ياوليد احنا هنا ليه في المكان المقطوع ده..... 
الټفت لها في لحظة وهو يرفع يداه امامها لتنظر پصدمة الى هذا السلاح الذي يصدره في وجهها... 
قال وليد ببرود 
انتي كده عرفتي احنا هنا ليه صح.... 
ارتجف جسدها پخوف وهي متسعت الأعين پصدمة
أنت بتقول إيه انا مش فهما حاجه.... انت هتقتلني 
هتقتلني بجد طب ليه..... 
ضحك بقوة وسخرية....وعيناه تنبع شرارة من الشړ 
الشيطاني الذي جعلها تيقن ان الحياة انتهت بنسبه لها في هذهي الدقائق المعدودة..... اجابها وليد بسخرية.... 
انتي بتسالي ليه.... طب اسمعي كده.... 
شغل المسجل الذي بينها وبين بسنت.... لتسمع 
حديث كلاهما عن المسجل ولمال الذي ستاخذه من 
سالم بعد تسليم هذا المسجل الذي يلف حبل المشنقة
حول رقبة وليد.........
بعد ان انتهى التسجيل قالت پخوف وهي ترجع 
الى الوراء پخوف.... 
ااانا........... انا........ ياوليد كنت...... 
التوت شفتاه بامتعاض وهو ينظر لخۏفها بتسلي 
وتشفي.... ارجع ظهره على سيارة وقال ببرود
كملي ياخوخه انا سمعك... التسجيل ده متفبرك صح 
وانتي فعلا مش مسجلا ليه حاجه... صح كلام ده
تصلبت قدميها في لارض ولم ترد عليه وبدات تفرك في يدها بتوتر وجسدها لم يتوقف للحظة عن الارتجاف خوف من القادم.....
هدر بها بصوت عالي
متردي يابت التسجيل ده متفبرك..... 
اقتربت منه ومالت عليه وهي تقبل يداه ودموع ټغرق وجنتيها
 

تم نسخ الرابط