الثلاثة يحبونها بقلم شاهنده سمير
المحتويات
خاصة وأن صوت يحيي لم يحملها وهو يقول
كنت مع مراد فى المستشفى.
إتسعت عينا رحمة بجزع وهي تقول
ليه ..حصله حاجة تانى
قال بنفي وبصوت شعرت فيه بحزنه
لأ..مراد كويس..الموضوع بس إن شروق حصلها وخسړت البيبى.
وهي عاملة إيه دلوقتومراد عامل إيهمخدتنيش معاك ليه بس يايحيي
إهدى بس..هما بخير..أكيد الموضوع مش سهل عليهم بس مع الوقت هيتقبلوه وهيعوضوا اللى راح منهم..ومكنش ينفع آخدك ولسة حالة شروق النفسية مش مستقرة..ده غير رجوع مامتك النهاردة..والأمور كانت متلخبطة شوية.
معاك حق..طيب انا عايزة أشوفها يايحيي وأطمن عليها
بنفسى.
قال يحيي
هوديكى ليها.. بس يومين كدة على ماتبقى أحسن.. على الأقل نفسيا يارحمة.
أومأت برأسها موافقة..ثم تنهدت وهي تنظر إلى عينيه قائلة
طيب الوقت متأخر ..مش هتنام ياحبيبى..إنت شكلك بجد تعبان.
دلفت شروق إلى تلك الشقة الجديدة مع مراد الذى صمم أن يحملها رغم أنها تستطيع المشي ..أدخلها مراد إلى الحجرة الرئيسية ومددها ثم جلس بجوارها قائلا
تأملت المكان حولها قائلة بضيق
مكنش ليه لزوم تنقلنا شقة تانية يامراد..واضح إن الشقة دى أغلى كتير من التانية.
إبتسم قائلا
مفيش حاجة تغلى عليكى ياحبيبتى..النقل كان ضرورى..أولا عشان الأمان..الشقة اللى كنا عايشين فيها مبقتش أمان خلاص..ثانيا الشقة التانية هتفكرك بكل حاجة حصلتلك..وعشان كدة نقلتك هنا..ثالثا إحنا مش هنقعد فيها كتير..فترة كدة وهنروح حتة تانية.
هنرجع شقتنا
قال فى غموض
لأ..هنروح مكان كان المفروض كنت أعيشك فيه من زمان.
نظرت إلى عينيه فى حيرة قائلة
مكان إيه ده
قرص وجنتها بخفة قائلا
متشغليش بالك دلوقتى..وقوليلى ..أخبارك إيه
إبتسمت قائلة
أنا بخير طول ما إنت فى حياتى يامراد..وجودك جنبى هون علية كل حاجة.
أنا جنبك وهفضل طول عمرى جنبك..أنا ماصدقت لقيتك ياحبيبتى.
على فكرة..على أد ما كنت بغير من رحمة ..على أد ما بحبها دلوقتى..زيارتها لية فى المستشفى وكلامها خففوا عنى كتير..
إبتسم قائلا
رحمة ما تفرقش عنك ياشروق..انتوا الاتنين ملايكة ..مكان مابتكونوا بتنشروا فرحة وراحة وحب.
نظرت إلى عينيه قائلة بلهغة
يعنى انت بجد شايفنى
زيها يامراد
أنا دلوقتى شايفك غير الكل..إنتى بالنسبة لى دلوقتى وعلى رأي كاظم بتاعك ده ..ست النساء.
أدمعت عيونها قائلة
بجد يامراد
رفع يده يمررها على خد شروق السليم قائلا بحب
بجد ياقلب مراد.
تعالت ضحكاتها..ليتيه فيها ثم نهض قائلا
لأ ..أنا همشى بقى قبل ما أتهور يابنت الناس..
توقفت عن الضحك وهي تقول بحزن
إنت هتمشى وتسيبنى.
إبتسمت تعلن بإبتسامتها موافقتها على ذهابه
إتسعت إبتسامتها وهي تقول
محمد رسول الله.
ليغادر تتبعه عيناها بعشق قبل أن تتنهد قائلة
بحبك يامراد..بحبك أوى.
قالت بشرى بعصبية
قصدك إيه يابهيرة
تلفتت بهيرة حولها تتأكد من عدم وجود أحد يمكنه سماعها وعندما إطمأنت قالت بهدوء
زي ما قلتلك..اكيد محتاجة وقت عشان أكسب ثقتها من تانى..وبعدين يحيي آخد باله منى كويس..حاساه مش مرتاحلى ومراقبنى..فمينفعش أتسرع عشان مغلطش.
زفرت بشرى ثم قالت
تمام يابهيرة بس إنجزى..على ما أشوف مراد كمان ده راح فين..بس خليكى جاهزة..عشان ممكن أتصل بيكى فى أي وقت..مفهوم
قالت بهيرة
مفهوم.
أغلقت بشرى الهاتف بوجهها لتقول بهيرة بضيق
بتتكلم كدة ليه وبتتأمر بس على إيهأمال لو مكنتش محتاجانى كانت عملت فية إيه..حاجة تجيب الضغط.
لتبتعد بخطوات غاضبة..ليظهر يحيي من أحد الأركان يتابع إبتعادها بعيينه..ليتأكد تماما من حدسه..وتقسو عينيه وهو يتوعد لها ولمن خلفها بعذاب شديد.
كانت بشرى تجلس على الأريكة تمسك مجلة الموضة تتصفحها بلا مبالاة..فمزاجها اليوم غير رائق بالمرة..حين فتح الباب ودلف مراد..لتقول بشرى بسخرية
لسة بتفتكر إن ليك زوجة وبيت تسأل
عليهم يامراد.
نظر إليها مراد مطولا للحظات..لتشعر هي رغما عنها بالإضطراب من نظراته الخالية من المشاعر..والتى تمتلئ ببرودة كالجليد تماما..تتساءل هل عرف بفعلتها..لتنفض هذا الإحتمال فأنى له أن يعرفليقاطع أفكارها قائلا ببرود
بشرى..أنا لسة راجع البيت وتعبان ومش فاضى أبدا لتلميحات سخيفة عن تقصيرى معاكى.
لتنهض قائلة بعصبية
أمال فاضى لإيه بالظبط..هاكنت فين يامراد المدة اللى فاتت دى كلها
نظر إلى عيونها مباشرة وهو يقول ببرود
كنت مسافر فى شغل.
رفعت حاجبيها قائلة بسخرية
شغل بردهشغل إيه اللى الشركة متعرفش عنه حاجة..وشغل إيه اللى مخلى شكلك كدة ..وكأنك منمتش من شهور.
قال بهدوء يحمل بعض السخرية
مظنش إن الوقت يسمح أشرح لسموك الشغل ده..ده غير إنك قولتيها بنفسك..انا فعلا منمتش ومحتاج أنام..عن إذنك.
كاد ان يغادر متجها لغرفته حين إستوقفه صوتها وهي تقول پغضب
إنت هتستعبط يامراد
إنتى إزاي تتكلمى معايا بالشكل ده..إنتى نسيتى نفسك ولا إيهانا مراد الشناوي واللى يطول لسانه علية ..أقطعهوله..مفهوم
نظرت إليه پصدمة ليهدر قائلا
مفهوم
قبل أن تقول بغل
والله وطلعلك صوت يامراد..بقى عايز تقطع لسانى..طب نهايتك هتكون على إيدى.....وبكرة تشوف .
قالت رحمة بإستنكار
إنتى بتقولى إيه بس ياماما..لأ طبعا ..يحيي مستحيل يتجوز علية أو يفكر حتى يعملها.
قالت بهيرة بهدوء
وليه لأ يارحمة..ماباباه عملها قبل كدة وإتجوز مامة هشام..وباباكى عملها بعده وإتجوزنى..ويحيي نفسه إتجوزك بعد راوية..إيه اللى يمنعه يتجوز تالت..ده شئ بيجري فى دمهم ياحبيبتى مجرى الډم.
كادت كلمات بهيرة ان تفتك بقلب رحمة شكا..فبالفعل حدث كل ما قالته والدتها..ولكن لوالد
متابعة القراءة