ۏجع الفراق كاملة بقلم حنان اسماعيل
المحتويات
مش فارقه ولا ابنى اللى ممكن اخسره زى ماخسرت اخوه قبل كده
نهض غاضبا وهو يصيح فيها بطلى بقى .انتى محملتيش قبل كده .فوقى بقى من اوهامك دى .انتى ايه مبتزهقيش
نهضت قبالته قائله پغضب موازى لاء حملت وبنتك ومراتك هما اللى قتلوه عاوز تصدق صدق ولو انى اشك انك هتسمع لى ولو مرة واحدة فى حياتك
التقط قميصه وغادر الحجرة منصرفا وهو يلعن بصوت منخفض .بينما جلست وهى تلهث بصعوبة ناظرة لبطنها قبل ان تتحسسها بحنان قائله
.................
سافر فى اليوم التالى دون ان يودعها حتى ولو بكلمه .مر على سفره اسبوعان دون ان يتصل حتى بها .اتصلت هى به كثيرا دون ان يجيبها .فبعثت له على الواتس رسائل اشتياق وصور من اشعه الجنين .رآها جميعها الا انه ظل على موقفه رافضا اى كلام بينهم حتى تعود لرشدها كما قال لفهد
متوترا وهو يقول بسرعه
سارى صافى رعد ابنى عمل حاډثه واتنقل المستشفى
اجابته بلهفه طيب وهو عامل ايه طمنى على حالته الدكاترة قالوا لك ايه
اجابته بعد تردد طيب هو يقدر يتكلم يعنى ممكن اكلمه فى التلفون
جاءها صوته غاضبا وهو يقول بقولك ابنى عمل حاډثه وبين الحياة والمۏت وكل رد فعلك انك عاوزة تكلميه فى التليفون
اجابته بعصبية انت عارف غلاوة رعد عندى .بس أنا مقدرش اجى عندك .صدقنى مينفعش
قالها واغلق الخط فى وجهها .نهضت من مكانها تتمشى فى الغرفه بضيق وهى تفكر مليا فى كلامه .حائرة مابين واجبهاكزوجه مجبرة ان تقف بجوار زوجها فى محنته ومابين خۏفها من فكرة سفرها لنفس المكان الذى فقدت فيه جنينها وكادت ان تفقد فيه حياتها.
نفث دخان سيجارته بضيق من غرفه مكتب قصره قبل ان يقول لفهد الجالس خلفه على الاريكه محتسيا قهوته.
سارى انا كنت عارف انها مش هتيجى صافى دماغها زى الحجر
فهد مفكرا بس ياسارى مش ملاحظ ان فى حاجة غريبة اووى فى موضوع صافى واصرارها على قصة حملها وان بنتك ومراتك هما اللى اجهضوا الجنين .يعنى رغم كل الوقت اللى فات صافى لسه مصرة على قصتها .يعنى لو هى ست غيرانه وعملت كده عشان تفسد علاقتك بهيفاء وبنتك .اظن كانت المفترض تفضل هنا .وتكمل فى لعبتها مش تهرب وتترعب اول ما تجيب لها سيرة العيش هنا معاهم .
فهد والله ما بقيت فاهم حاجة
فجأة انتبه سارى من خلال نافذة المكتب المطله على الحديقه وصول سيارة تاكسى تدخل القصر امامه .لحظات وتوقفت السيارة امام باب القصر لتنزل منه صافى وهى تنظر حولها پخوف
ابتسم وهو يقول لفهد قبل ان يتركه مغادرا لاستقبالها
سارى جات يافهد ..صافى جات
ابتسم فهد لتبدل حال صديقه والذى تغير كليا بمجرد رؤيته لحبيبته .
استقبلها امام القصر بفرح قبل ان يستغرب عدم وجود حقائب معها وهو يحيط خصرها بيده كى تدخل للقصر
دخلت من الباب .توقفت مكانها فى ړعب وهى تتذكر ذلك اليوم وصړاخها من الالم .انتفضت من الخۏف وتمسكت بملابسه ويده فى قوة .نظر اليها مستغربا فرأى حبات
العرق تتكون على جبينها ولون وجنتيها يتحولان للاصفر بعدما اختفى الډم منهما وعيناها تزوغان حتى كاد ان يغشى عليها
حملها مسرعا وصعد بها للاعلى حيث غرفته وفهد من خلفه يقف قلقا قبل ان يسأله
فهد اطلب لها الدكتور يا سارى
سارى لاء ده ضغطها انخفض .خلى حد من الشغالين يطلع لى بسرعه فوق
وصل للغرفه .وضعها برفق فوق سريره وربت برفق على خدها وهو يدلك يدها قائلا بهلع
سارى صافى ..حبيبتى ..صافى ..فوقى ياحبيبتى
فتحت عيناها بړعب قائله سارى متسبنيش عشان خاطرى .خليك هنا جنبى
جاءت الخادمة فإلتفت اليها قائلا بصرامة جهزى فطور سريع بسرعه للهانم واعملى لها فنجان قهوة يرفع لها الضغط ..يلا بسرعه
هبت معتدله مكانها فى ذعر قائله لالا مش هاكل ولا هشرب حاجة
نظر اليها بتمعن قائلا ده عامة ولا عشان انتى هنا فى بيتى وبعدين فين شنطتك
اجابته بقلق انا مجبتش شنطة .لانى حاجزة عودة النهاردة بعد نص الليل .انا جيت اشوف رعد واتطمن عليه وعشان متزعلش منى برضه
وقف غاضبا وهو يقول لا بجد .كتر خيرك .طب تعبتى نفسك ليه كنتى خليكى احسن وبعدين
متابعة القراءة