اسير قلبها
المحتويات
أحد أصدقائه أمامه يتابعه بعيناه في سكون .. حتى خرج صوته أخيرا بحنق
_ ما كفاية يانادر شرب بقى
قهقه الآخر بصوت مرتفع وتمتم
_ أنا النهاردة في أسعد أيام حياتي .. الصفقة اللي ليه سنين ابن الشافعي شغال عليها كل يومين وتكون ليا أنا ووقتها هقف اتفرج عليه وهو مقهور على الملايين اللي خسرها
ضحك نادرا ساخرا وأجابت بثقة تامة
_ مين فريدة !! .. إنت عبيط يالا تقوله إيه هتقوله إن أنا اللي سړقت الملفات ولا إن هي اللي ساعدتني وادتني مفتاح المكتب .. ولا بقى هتقوله إنها بټخونه معايا ! متقلقش من فريدة
هتف صديقه بابتسامة ساخرة
تجاهل نادر جملته وهتف بجدية
_ قولي عملت إيه مع الرجالة واللي اتفقنا عليه
رد في هدوء مبتسما بشړ
_ يومين بالظبط وتسمع الأخبار
لاحت ابتسامة جانبية شيطانية على ثغره وهو يلتقط كأس آخر من الڤودكا ويرد بمكر
_ وأنا مستني
في بصباح اليوم التالي .......
نظرت لصديقتها أولا قبل أن تتطلع للمعرض وقالت بخنق
كانت سهيلة ترتدي رداء طويل من اللون الوردي وتترك الحرية لشعرها وعيناها معلقة على بوابة المعرض من الخارج تتأمل منظره الفخم وقالت تجيب على مهرة بقرف
_ ده جزاتنا
________________________________________
أننا عايزين نخليكي بنت .. إنتي مش شايفة العربيات والأشكال النضيفة اللي داخلة وخارجة دي لازم ناجي متشيكين يابت
_ معلش احنا اللي أشكال ژبالة .. اخلصي بقى خلينا نخلص من أم الطلعة المنيلة دي
تحركا باتجاه الباب لكن الحارس اوقفهم يمنع دخولهم قبل رؤية التذاكر الخاصة فأخرجت سهيلة من حقيبتها الكلاسيكية التذاكر ومدتها إلى الحارس الذي التقطها وحدق بالتذاكر ثم بهم لثواني يتحفص هيئتهم التي تختلف عن جميع زوار المعرض اللذين من الطبقة المخملية لكنه أفسح لهم الطريق للعبور وبمجرد عبورهم قبضت مهرة على ذراع سهيلة وقالت بغيظ من نظرات الرجل لهم
سهيلة بعدم مبالاة
_ ما يبص براحته .. خليكي فريش يامهرة احنا جايين نتفرج .. بعدين عيب تسأليني سؤال زي دي صحبتك مش سهلة برضوا
لم تتجادل معها كثيرا فهي ليست في مزاج للنقاش سترافقها فقط وتستمتع كما قالت ثم تعود لمنزلها ..
بمجرد دخولهم إلى ساحة المعرض دارت سهيلة بنظرها في جميع الزوايا الممتلئة باللوحات الفخمة والحوائط المطلية بطلاء بني فاتح لامع .. والأضواء تحيط بكل جزء في المكان وبجانب كل لوحة مصباح داخل الحائط يعكس الضوء على اللوحة فيظهر جمالها وتفاصيلها أكثر .
بينما مهرة فكانت نظراتها معلقة على الزوار أناس من عالم آخر تماما كالذي يشاهدونهم بالأفلام والمسلسلات الرجال يرتدون حلل سوداء ويتجولون في أرجاء المكان يتفحصون اللوحات نساء مرتدية ملابس تكشف أكثر ما تستر وأحذية الكعب التي في قدم كل امرأة تصدر أصوات مزعجة .
خرج صوتها ساخرا متمتمة
_ هو ده افتتاح معرض ولا مصيف !
على الجانب الآخر كان آدم يتجول بين كل الزبائن ويتحدث مع هذا دقيقة ومع ذاك أثنين في وجه بشوش بينما عدنان فكان يقف مع أحد رجال الأعمال المهمين أمام إحدى اللوحات التي نالت إعجابه وعزم على شرائها ويتحدث معه
بقليل من الرسمية حول أمور متنوعة تخص العمل والمعرض واللوحات .
ظهرت من مقدمة المعرض جلنار وهي ترتدي رداء طويل من اللون الفيروزي ولديه أكمام سميكة تنزل عند منتصف أكتافها .. مما جعل الجزء العلوي من جسدها شبه مكشوفا بداية من أكتافها حتى مقدمة صدرها التي لا تظهر داخلها لفتت أنظار الجميع إليها بهيئتها المٹيرة وهم يتطلعون إليها بإعجاب ملحوظ .
أما صغيرتها فكانت ترتدي فستان يشبه امها قليلا لكن اللمسة الطفولية اضفت عليه شكلا مختلفا أكثر رقة ظلت واقفة بجوار أمها تبحث بنظرها عن عمها وأبيها فلمحها آدم أولا اتسعت ابتسامته لنهاية شفتيها واتجه إليها مسرعا لتقبل هي عليه ركضا .. انحنى عليها وحملها على ذراعيه يمطرها بوابل من قبلاته الحانية .
آدم محدثا أياها في مشاكسة
_ اتأخرتي يا هنون عليا وكدا المفاجأة قيمتها هتقل
زمت الصغيرة شفتيها بعبوس وقالت وهي تشير إلى أمها بحنق
_ دي ماما مش أنا اللي اتأخرت
قهقهت جلنار عالية بينما هو فنظر لزوجة أخيه وقال بعذوبة
_ عاملة إيه ياجلنار
جلنار بمداعبة ونظرة سعيدة
_ عايز الحقيقة فرحنالك بشكل لا يوصف .. مبروووك وعقبال نجاح كتير أوي جاي أن شاء الله يافنان
ضحك آدم والټفت برأسه حوله في شيء
متابعة القراءة