اسير قلبها
نظرها بين ابنتها وعدنان وردت باسمة بخجل بسيط
_ بجد !
هزت رأسها بالإيجاب وهي تبتسم باتساع ثم تابعت أمها وهي تجلس على المقعد المجاور لأبيها وكانت على وشك أن نجلس بجوارهم لكن جذبتها إحدى صديقاتها للعب معهم وبقوا والديها بمفردهم ! .........
كانت جلنار تتحاشى النظر إليه وهي تبتسم بذكاء أنثوي حتى شعرت بيده تقبض على خصرها ويجذبها إليه بقوة ثم مال على أذنها وهمس بفحيح مريب يحمل الغيرة والإعجاب
لم تنزعج بل بالعكس ابتسمت بتلذذ وردت عليه بغنج مثير
_ مفهوم يابيبي
اغمض عيناه يحاول تمالك رغباته عنها ثم هتف بتحذير حقيقي
_ بلاش شغل الدلع ده أنا متمالك نفسي بالعافية أساسا
قهقهت عاليا لكن بسبب صوت الموسيقى الصاخبة لم يسمع صوت ضحكتها سواه وتمتمت بنفس دلالها
ابتسم لها وسأل بتعجب
_ عرفتي إزاي ياهنايا !
هنا بكل براءة ودفء
_ عشان بيفضل ساكت معاك وبينام علطول لكن مع مامي بيفضل يعيط كتير لغاية ما ينام
ضحك بخفة على شدة ملاحظة ابنته وذكائها الطفولي ولم يلبث للحظة حتى وجدها تقترب منه وتقبل أخيها من رأسه ثم تعانق أبيها هاتفة بدلال مماثل لدلال أمها
ضمھا إليه أكثر وراح يمطرها بوابل
من قبلاته هامسا بكل حنان وحب
_ وأنا بعشقك ياروح بابي
ابتعدت ولثمت وجنة أبيها هي أيضا لتسمعه يقول بعد ذلك بجدية بسيطة
_ يلا بقى ياحبيبتي روحي نامي عشان بكرا أول يوم مدرسة ومينفعش نتأخر
قفزت فرحا بحماس وقالت بموافقة دون أي اعتراض
ثم عانقت أبيها مجددا وقالت باسمة
_تصبح على خير يابابي
_وانتي من أهله ياحبيبتي
تابعها بنظراته وهن يراها تندفع لخارج الغرفة ركضا تقصد غرفتها .. انخفض بنظره إلى صغيره ودنى إليه يلثم جبهته بحب مبتسما ثم استقام واقفا به وتقدم نحو مهده الصغير يضعه به بكل حرص وبتلك اللحظة تحديدا خرجت جلنار من
_نام !!
هز رأسه بالإيجاب فضحكت هي واقتربت منه تقول بخفوت
_ نفسي أفهم بينام بالسرعة دي معاك إزاي .. ده أنا بيغلبني لغاية ما ينام .. واضح إنه هيطلع متعلق بيك أوي
رأته يبتسم دون أن يتحدث وبنظرة مميزة لأول مرة تراها بعيناه فغضنت حاجبيها وتقدمت منه أكثر تسأله بحيرة
وجدته يلف ذراعه حول خصرها ويجذبها إليه بكل رفق وانامل يده الأخرى امتدت إلى بشړة وجهها يتحسسها برقة هامسا
_ إنتي اسرتيني ياجلنار .. عملتي فيا كدا إزاي ! .. رغم كل السنين دي ورغم كل اللي مرينا بيه حبك في قلبي كان بيزيد مش بيقل وڼار شوقي ليكي عمرها ما انطفت .. إنتي وهنا ويزيد أجمل هدية من ربنا ليا .. وهفضل أحمد ربنا واشكره طول حياتي إني مخسرتكيش
ابتسمت بغرام وطالعته بعينان تهيمان عشقا ثم همست بنبرة انسدلت كالحرير ناعما وصوبت سهمها بيساره
_ وكيف تتخلى الزهرة الحمراء عن عقاپ !
دنى إليها واستند بجبهته فوق خاصتها هامسا بصوت يفيض بالعواطف الجياشة والعشق الذي لا ينتهي أبدا
ندى محمود توفيق
تمت الكلمة اللي فعلا اقدر اقول أن كل المتابعين يقدروا يقولوا لقد هرمنا من أجلها
دمتم سالمين ياحبابيي في عمل جديد بإذن الله .. وانتظروا الغلاف قريب أوي يعني خلال الأيام القادمة
لنا_لقاء_قريب_إن_شاء_الله