لهيب الروح كاملة بقلم هدير دودو
المحتويات
من أول ما شوفتك.
ابتسمت بخجل وأشاحت بصرها مبتعدة عنه بتوتر وتمتمت تجيبه بحزن عندما تحدث عن الأبتعاد والتحمل فلا أحد تحمل مثلما تحملت هي تحملت ابتعاده وحزن قلبها وۏجعها وقهرتها التي كانت تفعل عن عمد من عائلة بلا رحمة وقلب
مش اكتر من اللي أنا استحملته ياجواد أنا شوفت كتير اوي محدش يقدر عليه.
عارف ومستنيكي تحكيلي عن اللي استحملتيه وشوفتيه عشان امحيلك كل دة من عقلك والله بس مش عاوز اضغط عليكي عارف أن هيجي يوم وتشاركيني حزنك دة بمزاجك ولما تكوني حابة وأنا مستنيكي في أي وقت تحبي فيه.
أنا بقول تلحق تقوم تشوف شغلك عشان متتأخرش ويبقى بسببي يقولوا من ساعة ماحضرة الظابط اتجوز ومش عارف يظبط شغله ولا مهتم بيه.
وحياة عينيكي دول حضرة الظابط ما عارف يظبط نفسه من أول ماشافهم يظبط شغله ازاي.
اصطنعت الجدية نافيا فكرة ابتعاده عنها الان
لا
لا ياجواد خليك لما تيجي قوم يلا عشان تلحق الشغل.
تحدث بمرح
لا طبعا مش كفاية امبارح مقدرش اقعد كدة كتير أخد الاصطباحة الجامدة دي عشان أعرف اشوف الشغل.
في إيه يارورو مالك في حاجة وجعاكي
حركت رأسها نافية وأجابته بتوتر وخوف متلعثمة بعدما أتى إلى عقلها أحداث مما حدثت معها أمس على يد مديحة التي اقټحمت غرفتها بلا خجل
ل... لا مفيش حاجة ۏجعاني ب... بس عاوزاك تقوم... تقفل الباب بالمفتاح معلش ياجواد أحسن حد يدخل فجأة.
تعجب من حديثها التي لم تتفوهه من قبل وطمأنها بهدوء
تخلت عن صمتها متمسكة عن طلبها بأصرار وخوف
ل... لأ ياجواد ماهي طنط مديحة دخلت امبارح عليا بعد ما مشيت ومكنتش جاهزة فقوم اقفل الباب بالمفتاح عشان خاطري محتاجة ابقى متطمنة.
رمقها بذهول وصدمة من حديثها الذي جعل الډماء تغلي داخل عقله الذي لازال يحاول استيعاب حديثها كيف لزوجة عمه أن تدلف عليها غرفتها بعد ذهابه متوعد لها نهض يلبي طلبها التي كانت محقه فيه بعدما حدث لها أمس وحاول ألا يبدي غضبه أمامها فابتسم يطمئنها بحنان
سندت رأسها فوق صدره متنهدة بارتياح وسعادة
ربنا يخليك ليا ياجواد أنت كل حاجة بالنسبالي.
شدد من احتضانه لها بقوة ثم تحدث بعدها بمرح ليجعلها تعود كما كانت
كانت أروى تتحدث مع مديحة بدلال زائد
أنا هقول لأونكل فاروق على العربية اللي عجبتني بجد مش قادرة اقعد من غيرها.
اه طبعا شكلها فعلا حلو قوليله وهو هيجيبهالك على طول.
عرضت صورة السيارة لسما التي كانت تجلس بجانبها معقبة بفخر
ايه رأيك فيها ياسما شوفتي تجنن ازاي هتجنن عليها من ساعة ماشوفتها.
ابتسمت سما وتحدثت بهدوء بعدما تطلعت نحو صورة السيارة الباهظة
فعلا حلوة اوي بس اعتقد ان بابا مش هيوافق لاني لسة من قريب طالبة منه يغيرلي عربيتي مرديش وقال أن الدنيا معاه مش أحسن حاجة.
التوى ثغر أروى بعدم رضا وردت على حديثها بحدة وضيق
يعني إيه لأ طبعا هيجيبهالي اونكل فاروق دايما بيجيبلي كل اللي أنا عاوزاه.
اومأت سما برأسها أماما وأجابتها بعدم اهتمام وبرود بعدما رأت طريقة حديثها معها الغير لائق
براحتك يا أروى ابقي قوليله وشوفيه أنا عرفتك اللي قاله ليا الأسبوع اللي فات.
تطلعت نحو والدتها وصاحت پغضب
يعني ايه ياماما يعني مش هعرف اجيب العربية اللي عاوزاها شايفة سما بتقول ايه اونكل فاروق هيقولي لأ كدة اتصرفي أنا عاوزاها.
اعتلى ثغر مديحة ابتسامة ماكرة تشبهها وغمغمت بمكر مشيرة نحو ذاتها بغرور
لا طبعا يا أروى متقوليش كدة هيجيبهالك ياحبيبتي اول مانقوله فاروق بيسمع كلامي على طول.
جذب حديثها الماكر ذهن جليلة التي كانت تستمع الي كل ذلك بصمت من دون أن تتدخل لكنها شعرت بالڠضب من جملة مديحة الأخيرة منذ متى وفاروق يستمع الي أحد هي زوجته وتقنعه بما تريد بصعوبة بالغة هل حقا سيلبي ما تطلبه مديحة على الفور مثلما تقول.
نفضت تلك الأفكار من عقلها سريعا محاولة إقناع ذاتها بأن كل ذلك لن يحدث هي فقط استخدمت تعبير خاطئ لتعبر عما تريد تركت الجميع بصمت تام وسارت متوجهة نحو غرفتها.
في المساء..
كانت مديحة تجلس تنتظر عودة فاروق لتخبره بما تريده ابنتها ولتثبت لجليلة صحة حديثها عالمة جيدا ما آتى الى عقلها بعد سماعها لكلمتها الخبيثة التي ألقتها عن عمد.
طالعها فاروق الذي عاد للتو بدهشة من جلستها في ذلك الوقت المتأخر وغمغم متسائلا بجدية وخشونة
في حاجة تاني يامديحة ولا حصل وأنا مش موجودة.
حركت رأسها نافية ونهضت مقتربة منه مغمغمة بجدية هي الأخرى
لأ محصلش حاجة بس كنت مستنياك عاوزة اتكلم معاك
متابعة القراءة