رواية بقلم سارة حسن
في نعمه الحمدلله
قالت له متسائله فين علي
اشار اليها باتجاه احدي السيارات يقوم بتصليحها هناك اهو
اومات براسها و قالت له بلطف معلش هاتعبك ممكن تتطلع الحاجات دي لفوق ..و اشارت لبطنها المنتفخه قائله مش هاقدر اطلعهم
استجاب سلامه و قال علي الفور ولايهمك ياست حسنا تؤمريني
تركته و اتجهت لزوجها الغافل عن حضورها للآن..
ضحك عليها و قال جيتي امتي
اجابته و هي تميل و تستند علي السياره لسه حالا
مسح يدة بقطعه قماش و قال بجديه معاتبآ طب مش انا قولتلك انا هاجي اخدك باليل و ماتسوقيش وةانتي كده
اوما له براسه و قال وهو يشير لاعلي طب اطلعي فوق ماتوقفيش كده
مال عليها بتسليه اكثر شكلك تحفه و انتي ماشيه تدألجي كده
جحظت عينيها و قالت بغيظ و انا اللي فاكراك جاي تصالحني
اصالحك ايه هو انا جيت جمبك اصلا هو شغل الحمل ده لازم يطلع علي اللي خلفوني
سد طريقها و قال بعبث مين قال جبتيه لوحدك لا. .. انا داخل بمجهودي
شهقت واضعه يدها علي فمها و قالت بخجل علي عيب كده
ضحك عليها و هز راسه بلا فائده و لكنه جاراها و قال فاكر
تنهدت حسنا بحالميه و قالت كانت اول مره تكلمني بهدوء و اول مره تأثر فيا بالشكل ده فاكر قولتلي ايه
و كعادتها سحبته لتيار حبها الذي لا يستطيع مقاومته قال علي متذكرا انتي في حمايتي
فعلا بير السلم بتاعنا ملهم و عاطفي
رمشت بعينيها عدة مرات تحدق به و هو ينظر اليها ببراءة ...دفعته بقوة كاد يقع علي اثرها للخلف و هي تهتف صاړخه و تكاد تبكي ياطنط تعالي شوفي ابنك ده
مالك ياحسنا طالعه بزعابيبك كده ليه
القت
حقيبة يديها و قالت بضيق من عمايل ابنك هو اللي مطلع زعابيبي
قالت بحنان لها طب قومي غيري هدومك وارتاحي شويه و هنا علي وصول علشان نحضر العيد ميلاد
اومات برأسها و هي تدرو بعينها المكان متسائله علي ابنتها فين حسن
اقبلت عليها الطفله ذو الثلاث سنوات بجدائلها البنيه لوالدتها و ملامحها التي تشبه والدتها كثيرا اما طباعها فهي نسخه مصغرة من والدها ..
تيتا تعمل اللي هي عايزاه محدش له دعوة بيها ..تعالي ياروح تيتا نشوف ماما جابت ايه لعيد ميلاد ست البنات
اوعي كده يا زياد
اكمل زياد الذي في نفس عمرها بأختلاف عدة اشهر في إغاظتها بطفوله لا ياحسن في بنت اسمها حسن
صړخت به پغضب طفولي حسن حسن اسمي كده و ماتكلمنيش تاني
و تركته و ابتعدت عنه جالسه بجانب جدتها
زين السطح بعدد كبير من البلالين المتعددة الالوان و زينه اعياد الميلاد في كل جانب للاحتفال بعيد اصغر حفيدة في عائله الحسيني
اقبل احمد و رحبت به هدي بود و بجانبه والدة المستند علي عكازه يبحث بعينه عن الاميرة الصغيرة ...
ارتدت فستان مناسب علي شهور حملها بلون الازرق عدلته علي جسدها و قامت بربط انشوطة علي بطنها المنتفخه ..اعطتها مظهرا رقيقا ..و جذبت حجابها كالعادة تحاول التعامل معه بأرادتها الحرة بعد تفكير مطول قررت ارتدائه لا تنسي فرحه علي وقتها به ..هي تعلم انه في قرارة نفسه يتمني ان ترتديه و لكنه ابدا لم يحادثها في الامر حتي لا تظن انه يرغمها و لكنه تمني ذلك وبشده ان لا يري اي رجل خصله واحده من شعرها ..أليس من حقه
وعلي ذكره آتي و استند بكتفه علي باب الغرفه يتأملها و هي منهمكه في ارتدائه بشكل صحيح .. حسنا حسناءه الفتاه التي آتت إليه من السماء لتغير حياته رأسا علي عقب ..خمس سنوات بنفس عاطفته و عشقه بها و هي كذلك لم تتواني عن الوقوف بجانبه طوال الوقت ..رغم رقتها و نعومتها و دلالها الفطري الا انه يشعر دائما انها في ظهرة ...لا هي بجانبه دائما
بجانبه ... رغم مراهنة البعض علي فشل تلك العلاقه المختلفه إلا انهم نجحوا في تأسيس اسرة خاصه بهم و بيت ملئ بالحب...
حب تغلل بكيانه لأجلها بكل حركه تفعلها ...للآن عينيه تسير إثر خطاها في اي مكان تتواجد به رغم الجمع من حوله و لكنه يريد ان يطمئن انها امام عينيه كاطفلته ...
يتذكر تعبها في حملها الاول و كاد يجن مع كل صرخه آلم انطلقت من جوفها و الغريب انها رغم آلمها كانت تتحامل علي نفسها لتطمئنه...
وآتت له باالأميرة الصغيرة التي تشبها في كل شئ و اطلق عليها دون تفكير . حسن
ابتسم اليها بخفوت
و قد التفتت اليه بعد ان تسللت رائحته اليها و جدته مستند علي الباب بطلته الجذابه ملابسه مهندمه بنطلون جينز بني وقميص ابيض ..شعرة مصفف للخلف كعادته و ذقنه و شاربه التي باتت تعشقهم رغم خشونتهم و عينيه ...و اه من عينيه نلك التي تأثرها بتلك النظرة و كأن لا يوحد انثي في الكوكب سواها...
اقترب بخطوات متمهله و رفع يديه خلف شعرها البني المسترسل للخلف و عقصه للخلف في كعكه و وضع الطرحه علي مقدمه شعرها بهدوء و تركيز في عمل حجاب انيق لا يظهر خصله واحده ملكه...و هي تهيم به و هو بذلك القرب تشعر بحمايته و حميته عليها التي لا تغضبها بالمرة بالعكس تزيدها دلال عليه...
همس مقابلها يا روح علي
ضحكت بخفوت و قالت و بعدين
وبعدين ايه
هاتفضل كده ها نتأخر
بتفرج علي جمالك اللي بيزيد
ضحكت بخفوت و قالت هامسه ببطني كدة
لمعت عينيه بالعاطفه و قال انا عمر قلبي ما هايبطل يتخطف كل مايبصلك
تنحنح و اجلي حنجرته قائلا و هو يغمز بعينيه بعبث ماتجي نخاوي اللي جاي
ضحكت مجلجله و قالت و هي تبتعد عنه بمسافه آمنه و هي تشير اليه بأصبعها بقولك ايه انا عايزة احضر عيد ميلاد البنت مش زي السنه اللي فاتت ابعد كده
اقترب منها و هي تعود الي للخلف يتسليه ينوي علي فعل ما يريد...و لكن استوقفته صوت و الدته
من الخارج يالا ياعين امك مش وقت قله ادب
ركضت حسن باكيه بعد مشاجرة طفوليه بين زياد واحد الجيران كان يلعب معها..
اشارت الي زياد بعد ان خرج الطفل لاسفل و قالت پبكاء طفولي زياد بيضايقني كنت بلعب مع الولد و راح ضربه
اتوا كلا من هنا و زوجها و حسنا پخوف علي ابنتها
قال محمد موجها حديثه لأبنه زعلت حسن ليه يا زياد
ماتلعبش مع حد غيري
رفع علي حاجبيه و قال ماتسيبها يا زياد والعبوا كلكم مع بعض
يعني انت تقبل ان بنتك تلعب مع ولاد مش عيب كده
جحظت عينين علي و قال و هو يحذبه من ياقته عيب ايه ياض
ابتسم محمد و قال موجها حديثه لابنه مش عيب و لا حاجه يا زياد فيها ايه
لا فيها انا مش بحبها تلعب مع حد غيري وكفايه كل ما تيجي عيال الحته كلها بيتلموا عليها و انا هالاحق علي ايه و لا ايه
قالت حسن اخيرا پغضب مالكش دعوة بيا و بعدين انت بتقول اسمي غلط و وحش و مش هالعب معاك تاني
قالت اخيرا اوكي .
ضحك علي وقال شامم و الريحه فاحتطلعت
ضحك محمد بقوة و قال ماليش دعوة ياعم و بعدين مين عارف يمكن يكون نفسه و يدخل البيت من بابه
حك علي ذقنه بتفكير مصطنع اقل من باكيت بامبرز و عروسه باربي مش ها وافق
ورحب ايضا بعمه و أنس الذي آتي حاملا صندوق يحوي علي هديه الأميرة الصغيرة...
تجمعوا جميعا حول الطاوله بأجيال مختلفه...
دارت عينين علي علي عزوته بحب و عماد الذي خفق قلبه برؤيه ذلك الجمع بفخر ..
رفعت حسنا عينيها الي علي الحامل ابنته و هم يغنون اغنيه عيد الميلاد
وعندما انحنوا جميعا الي حسن لتطفئ الشموع
همست في اذنه بحبك يا علي
همس لها بالمقابل بعشقك يا ست الحسن
الخااااااتمه
تمت