رواية بقلم سارة حسن

موقع أيام نيوز

من رؤية ابن اخيه اخيرا ..يشبه والده و جده بشبابه ..التمعت عينيه با لفرحه امام علي المرتبك امامه ...
ابتعد احمد بعد وقت و ابتسم له باعتذار انا اسف يابني حقك عليا ..و الله غيابك مأثر فينا العمر اللي فات كله 
بادله علي بأبتسامه مرتبكه ...
تابعت حسنا الموقف
باحساس غريب ربما الفرحه لا اكيد فرحه و لكن مترقبه الآتي..
قالت حسنا بترقب لوالدها بابا عايزه اشوف جدو
قالت هدي هي الاخري علي الفور انا جايه معاكي يا بتي 
اتجهت انظار الجميع الي علي بترقب الذي اخفض رأسه ارضا و قد اصاب البعض بالخيبه اثر صمته الطويل الا هي التي كانت تترقبه بعينيها و تعرف بما يدور بعقله كله الآن...
رفع عينيه لعينيها بحديث صامت بينهما و قد رأت بعينيه بعض التشوش و الحيرة ارسلت له نظرة زلزلته وقد قرأها ....
الا يخذلها و امامها هو ليس بشئ سوي عاشق لحسنا... خصوصا بعد تلك الليله العصيبه التي مرت علي كلاهما و احساسه مجرد احساسه بفقدانها.. 
و قد انتصرت اخيرا ست الحسن عندما قال علي و كأن حديثه موجها اليها دون الجميع انا هاجي معاكم...
الرابع عشر
وقف يأخذ نفس عميق تلو الاخر و رغم ارتجافه امام غرفته يشعر بالتوتر او ربما الارتباك وقفت بجانبه و نظرت اليه ووأومأت برأسها اليه بتشجيع وفتحت الباب امامه علي مصراعيه...
رأه لاول مره مريض ملازم الفراش و لكن لم يفقد و قارة و هيبته التي دائما ما كان يسمع عنها ...
اتخذت حسنا ركنآ منذوي تاركه هذه اللحظات الفارقه و الاولي بينهما...
اقترب بخطوات بطيئه اليه ...جهاز القلب يعمل برتابه وجه مريض و شاحب و شعر اشيب و تجاعيد وجهه تحكي سنوات عمرة و خبرته...
ابتلع ريقه بصعوبه و لم يبادر بفعل اي شئ سوي النظر اليه هذا لاول مره بحياته...
قشعر جسد علي من هول ما شعرة من عناق جده و من لهفته وم ن عبراته ايضا التي بللت قميصه ..ادمعت عينيه و لم يستطع وئدها و تركها اخيرا تعبر عنه و عن مشاعره الآن ...
ابتعد علي قليلا يأخذ انفاسه و لكن تشبث به جده و مد يده و مسح عبرات حفيده و خرج صوته متحشرجا لاول مره الي علي قائلا سامحني يابن الغالي ...سامحني يا حبيبي
اومأ له علي براسه و قد شعر بعدم قدرته علي الحديث ..و لكن رجاء جده الخاڤت جاء متوسلآ اليه عايز اسمعها قبل ما اموت و اقابل ابوك
جعله يقول
بصوت خاڤتا مسامحك
دخلت هدي بترقب و قد ادركت ان كل شئ فاني لا الانسان و لا الظلم و لاحتي الدنيا والدليل امامها الآن..
ابتعد علي تاركا لها المساحه قليلا و قالت هدي سلامتك يا باشا
نظر اليهت بأسف وجهها يدل علي
مدي الظلم الذي اقترقه لعمر كامل ...
قال عماد بتعب ياااه يا هدي اخر مقابله بينا عمرها ماراحت من بالي
قالت اليه بسماحه ان شاء الله تقوم بالسلامه ازمه و تعدي
اخفض عينيه بخجل منها و قال ربنا يكرمك يا بنتي ربيتي حفيدي لوحدك و طلعتيه راجل 
اجابته بفخر قائله ابني من صلب ابوة و واخد منه كل حاجه حلوة ربنا يرحمه
اوما لها عماد وقال ربنا يرحمه ..مسمحاني يابنتي
قالت هدي له بسماحه ربنا بيسامح يا باشا يبقي مين احنا عشان نفضل نكره و نشيل في قلوبنا الدنيا مش مستاهله
ابتسم اليها بود و قال يبقي تقوليلي ياعمي 
بادلته الود و قالت حاضر يا عمي
نظرت الي علي و قالت بحب شديد هو اللي قدر يا جدو 
مرت عدة ايام و لغرابه الامر و الذي اثار استغراب الاطباء التحسن الغريب الذي حدث الي عماد ..و كانه وجد دواه . 
حتي خرج من المشفي و توجه لقصره مع عائلته و علي الذي دخل لاول مره منزل ابيه ..
استقبله أنس لأول مره بعدم تصديق متعحبا ابن عمي معقول 
اجابه احمد علي هايبقي اخوك الكبير ياانس مش كان نفسك في أخ ولد
ضحك علي و مال اليه و قال بمرح و مين قال ماعرفش العب كوره 
هتف أنس بحماس متسائلا يعني اجهز بالكوره
وسخن كمان لحد ما اجيلك
اومأ اليه أنس و هو يركض لأعلي قائلا حالا
جذبه احمد و كأنه أبنه الاكبر الي غرفه المكتب و اخذهم الحديث عن ابيه و الزمن الماضي و اهداه ذلك الالبوم الخاص بهم الذي بها عدد من صور
والده الراحل و له ايضا فقد لعمر العامين .
ربت أحمد علي كتف علي الجالس يتأمل في صور والده و قال برفق تخيلت كتير قاعده زي دي لينا يوم مانلاقيك و تكون وسطنا يوم ما نطمن علي العيله و تكتمل ومايبقاش ناقصنا فينا حد
نظر اليه علي قليلا و قال و انا عمري ماكنت اتخيل اني هادخل هنا 
اومأ له احمد بتفهم مراعيآ لشعوره و لكل الاحداث التي مر بها.
طرقت حسنا الباب و قالت وهي تبحث عن علي حتي وجدته و قالت لوالدها بابا جدو عايزك 
اومأ لها
تم نسخ الرابط