رواية بقلم سارة حسن

موقع أيام نيوز

بقله حيله و قلب ام قلق علي وحيدها لسه ياحاج مش عارفه اعمل معاه ايه و البت قاطعه في قلبي من يومها ماعرفش عنها حاجه و لا حتي بترد علي مكالماتي
اوما اليها و قال اللي فيه الخير يقدمه ربنا انا داخله...
طرق الباب و دخل الي علي ..اعتدل علي علي الفور و قال بأدب اتفضل يابا
جلس حسين علي طرف الفراش و استند علي عكازه قائلا ايه اللي انت عامله في نفسك ده يابني
اخفض علي راسه و وجهه الشاحب الي اسفل هاتفا مش عايز اتكلم في الموضوع ده يابا
غلط ياعلي لاول مره تفرط منكلا تتصرف بحكمه يابني البت ماغلطتش نيتها كانت خير
رفع عينيه اليه و قال پحده ماغلطتش! تيجي لحد هنا و تقرب مننا و تدخل ببتي و هي بتكدب عشان عارفه اني لو عرفت تبقي مين هاطردها 
اجابه حسين بصبر لعلمه برأسه المتصلب مانا بقولك نيتها كانت خير ..وب عدين تعالي هنا انت زعلان انها كدبت و لا انت عامل كده عشان حبيتها ...
ايوه بتحبها بتبصلي كده ليه و هو يعني انا مش شايف و هي كمان بتحبك نظرتها ليك يومها هنا علشان تسمعها كانت باينه اوي 
انتفض من جلسته و هب واقفا و قال مجادلا و ليه عملت كده ليه خلتني احبها وانا حاكيت ليها عن اهل ابويا و رميهم لامي في الشارع عن ظلم عماد الحسيني وجبروته علي ست ضعيفه لوحدها .. عن انه مافكرش يدرو علي حفيده و لا يعرف عايش و لاميت.. انا عمري ماكان
تفكيري فيهم فلوس..دايما كان تفكيري عن الظلم اللي امي شافته و هي لوحدها ضعيفه و مکسورة
استقام حسين و قال و ربتك لوحدها وطلعتك راجل الحته كلها تحلف بأخلاقه و مجدعته و اديك قولت جدها مش هي واحنا نحملها ذنب ليه هي اصلا
ما وعتش عليه و لا شافته ...يابني انتي حاشرها ليه في حكايه هي مالهاش فيها مش عايزك تبقي ظالم يا علي. 
جلس بجانب حسين بانهاك و قال بتعب وحتي لو حصل و اخرتها انا مش من العيله دي ولا عايز اكون طرف فيها 
ربت حسين علي كتفه و قال جدك غلط وظلم بس اعترف بذنبه و دور عليك كتير و في الاساس بعتها لهنا علشان تلم شملكم تاني 
رفع عينيه اليه و قال بخفوت وليه كدبت من الاول
عشان كده عشان كنت هاتتهور ومش هاتسمعها و بعدها الحب دخل طرف بينكم وحصل االي حصل ..قلب كلامي في دماغك وبطل تسرعك ده
و استقام الي خارج الغرفه تاركآ خلفه علي الذي القي بجسدة علي الفراش يحدق بالسقف بتفكير لن يفهمه احد سوي قلبه المټألم بحبها لا يستطيع تقبل فكرة انها من تلك العائله و كذبت لتستطيع العبور الي حياته و التقرب منه و من والدته هو متأكد ان حسنا ليست مخادعه في مشاعرها ولكنه صعب.. صعب عليه للغايه ان يعيش عمر بأكمله يبغض عائله اصبحت هي منهم في يوم و ليله ...
تهرول و من حولها الممرضين يدفعون بالسرير النقال اثر نوبه قويه من ضيق الصدر المفاجئ التي اصابت جدها ...تدفع بالسرير معهم و قلبها يكاد يتوقف حتي دخلو الغرفه واغلق الباب امامهم...
اومأت براسها داخل صدرة تدعو له ...
بينما أنس بجانب و الدته التي تحاول ان تطمئنه رغم قلقها هي الأخري...
مر الكثير من الوقت ولم يخرج احد يطمئنهم ..جلست في المقعد القريب من والدتها و سندت برأسها للخلف ...تفكر بما يتمناه جدها الآن و هو رؤيته ...رؤية حفيده الاكبر 
حفيده متصلب الرأس و الذي يشبه ايضا بهذه الصفه ....
تشعر بالضعف لاول مرة تشعر بالضعف والخواء ...تتألم بحب اغلي الناس علي قلبها ...
شدد والدها من مؤزراتها بينما ابتسمت له بشحوب ....
انفتح الباب اخيرا و تقدم احد الاطباء و التفو جميعا حوله و قال االطييب بما لا يطمئن القلب انا مش هاخبي عليكم بس الوضع مايطمنش ووو
دكتور الحق المړيض نبضاته بتضعف
صړخت بهذه الكلمات الممرضه و الذي ركض الطييب للداخل يحاول انقاذ مريضه...
بينما مسك احمد برأسه بيديه الاثنين يحاول الا يذرف دمعاته الآن و ازداد نحيب و الدتها پخوف و أنس ايضا يبكي بصمت...
و هي ......تصنمت في وقفتها و الدنيا تدور من حولها ثم فجاءة ...ركضت بكل قوتها للخارج ..
واقف امام الحاجز كما وقفتها دائما يتذكر كل
شئ حدث هنا...ابتسامتها ...دلالها ....
حكاياتهم و ازدهار الحب بينهما...صوتها...شعرها التي دائما ما تضعه علي جانب واحد فقط ...و يعشق هو عندما يحتوي وجهها كالهاله المحيطه بها...
انفتح باب السطح علي مصراعيه بقوه الټفت اليها و قد شحب وجهه فجاءه من رؤيتها امامه هكذا...تملي الدموع وجهها ... و اختفي الډم من وجهها حتي صار ابيضا... و ترتجف بقوه ..
ركض اليها ومسكها من يديها و نهش القلق قلبه وروحه ....حتي انه لم يملك القدره حتي علي ان يسألها عن سبب اڼهيارها بهذا
تم نسخ الرابط