رواية بقلم سارة حسن

موقع أيام نيوز

فقط لتفوز به في النهايه تشعر انها قريبه جدا من ذلك الشعور ان تترك العالم لاجله ان تحاربه هو لتصبح بجانبه عن رضا منه بعد ما يعرف سبب قدومها و حقيقتها. 
طرقع باصبعيه بوجهها ليخرجها من شرودها المفاجئ الذي بات يلاحظه مؤخرا روحتي فين
اجابته برقه معاك يا علي 
و كانها ليست مجرد كلمه علي كلاهما هي معني و تاكيد و قرار 
عقد حاجبيه فجاءه و قال طنط مين
ضحكت بخفوت و اجابه 
طنط مامتك يا علي 
حك طرف انفه بأصبعه بتذكير وقال امي اه صح 
ترك يديها و سحبتها هي ببطئ و اتجهت راكضه لباب السطح اختفت لثواني و ظهرت برأسها مائله وشعرها المتدلي و ابتسامتها قائله نسيت اقولك ان دي أحلى هديه جاتلي في حياتي
ابتسم علي اثرها و عينيه مثبته فقد علي الباب متمتآ و ياليتها قد سمعت 
انتي هديتي يا حسنا
جالسا علي مقعد الاداره با الشركه الام لشركات الحسيني يطرق بالقلم علي المكتب و عقله شارد في مكان آخر مكان ما تتواجد ابنته حسنا. 
زفر احمد و استقام متجهآ للصور الموضوعه علي الحائط واحده تحوي صورة العائله قبل وفاه شقيقه و الاخري لصورة اخيه بمفرده نظر اليه بحنين ملئ عينيه سنوات و سنوات مرت يلوم نفسه يوم بعد يوم رغم انه كان الاصغر من اخيه بسنوات قليله الا ان صلاح كان بمثابة والده الثاني كان يملك من الحنان و العاطفه جعلته دائما يحكم قلبه معللا ان القلب دائم ما يري الحقائق. 
كان عنده بصيره و حلم با الاقل منه لذلك حزن علي فراقه الجميع. 
يعاتب نفسه احيانا لخنوعه لوالده بعد ۏفاة اخيه لاخذه للصغير رغم رفضه لقسوته و ظلمه لم يستطع الوقوف امامه ربما لصغر سنه او لصعوبة الفاجعة التي حلت عليه. 
الا انه في الاخير اب ېخاف علي وحيدته من كل شئ... 
خرج من شروده و جذب هاتفه استمع لصوتها في المقابل ايوة يا بابا 
قال احمد لها عامله ايه يا حبيبتي 
اجابته حسنا قائله بخير يا حبيبي ما تقلقش
بخير! يعلم هذا جيدا من صوتها و هذا ايضا ما يجعله في نفس الوقت... قلق. 
_ و أخرتها يا حسنا المفروض يبقي في حد للموضوع ده 
اخفضت صوتها و قالت بابا مش وقته الكلام ده 
انفعل والدها قليلا و هتف امتي وقته يا حسنا امتي انتي لو مش عارفه تتصرفي قوليلي و انا ادخل
اجابته بسرعه و قالت لا يا بابا ارجوك 
زفر علي الحانب الاخر و قال ببعض الهدوء و قلق اب انا قلقان عليكي يا بنتي 
قالت له بحنو كعادتها انا كويسه و الله ها تخاف عليا من ايه 
ادرك ان لا بدي من الحديث بالهاتف فقال لينا كلام لما اشوفك لو سمحتي يا حسنا مش عايز تأخير 
اجابته بطاعه قائله حاضر يا بابا انا جايه علي طول...
جالس منتصر في قهوة والده يأخذ انفاس متتاليه من الارجيله و عقله يدور علي تلك التي تأتي تقريبا يوميا لمنزل علي دون معرفة هويتها حتي الان ...يشعر ان في الامر غرابه و غموض وعليه معرفتها..
اشار لرجل كان يسير امام القهوة لا يختلف عنه كثيرا و لكنه معروف بأنه يهوي الحديث عن فلانه و اخري و معروفا بنقله الاخبار و كثرة الكلام 
قال منتصر بحماس مصطنع محروس ياكبير تعالي اتفضل
توجه المدعو محروس عليه و جلس بالمقعد المقابل و قال بترحاب معلم منتصر كفاره الحته من غيرك مالهاش لا طعم و لا كبير
ضحك منتصر بزهو و قال و ادينا جينا بس والله الواحد ما عارف ها يعدل ايه و لا ايه
انتبه اليه محروس و قال متسائلا بفضول ليه يا معلم
اخذ منتصر نفسآ طويلا من ارجيلته و نفسها بهدوء ليزيد من فضوله اكثر و و اكثر ثم قال و هو يشير علي سيارة حسنا يعني اديك شايف ناس غرب داخلين خارجين و لا نعرف اصلهم من فصلهم 
قال محروس بفضول شديد عربيه مين الأبهه دي يا معلم
اجابه منتصر بضيق بفتعل دي عربيه بت كده كل شويه جايه هنا للاسطي علي و لاموخذه يعني كل شويه طالعه بيته كده قدام الحته عادي 
محدش يعرف حاجه يا جدع و الحكايه بقت سايبه الواحد مش عايز يتكلم برضو عندنا ولايه نساء
حك محروس يده بذقنه لتلك الحكايه الجديده بالمنطقه و التي يظهر انه اول من يعرفها و سيأخذ السبق في نشرها في الانحاء....
الفصل التاسع
صعدت حسنا الدرج بحماس و كل لحظه تنظر لتلك الحقيبه التي بيدها و 
ابتسامه علي ثغرها كل
ما تتذكر اهميه اليوم... 
ارتفع حاجبي حسنا و رددت علينا ! انتو اللي هما مين 
اجابتها نجلاء ومازالت علي تفحصها المستفز لها انتي فاهمه قصدي مين اصلنا هنا واحد يا حبيبتي 
ربعت حسنا يديها علي صدرها و قالت بتحد واضح لا مش واحد و وياريت انتي اللي ماتجمعيش نفسك معانا 
انزلت نجلاء يديها من علي الباب وتبخترت بخطواتها اتجاها قائله بغل واضح و انتي بقي اللي حاسبه نفسك
تم نسخ الرابط