رواية بقلم سارة حسن

موقع أيام نيوز

عندي
ارتبك محمد و قال بتلعثم عرو عروستي
ضحك علي بقوة و قال مالك ياض اټخضيت كده ليه ايوة ايوة عروستك و لا فاكرني مش عارف
اخفض محمد راسه بحرج و قال مؤكدا انا غرضي شريف يا اسطي علي 
ربت علي علي كتفه و قال مشجعآ و هو انا لو مش عارف ده كنت سكتلك انتو الاتنين تستاهلو بعض و ليك عليا مش هاتبقي لحد غيرك و انت اتجدعن بس 
تهللهت اسارير محمد و قال متشجعآ 
اوامرك يا معلمي 
استقامت نجلاء متجهه لنافذتها المطله علي ورشة علي مترقبه لزيارات حسنا المتتالية و علي المتجنبها حتي سؤالها العابر التي تنتظره امام شقتها حتي تسأله عن اي شئ لا تجد منه سوي اجابه مختصره بارده. 
ما ازداد من ڼار قلبها مؤخرا رؤيته و هو يصل بحسنا لسيارتها تلك الابتسامه منه و الصبر في الاستماع لها حتي ضحكتها الخجله التي جعلتها تشطح بخيالها عن سببها و نظرته بعد وداعها كل هذا كان كفيل ان تفتح تلك الورقه مهاتفه منتصر و الذي يبدو انه كان في انتظار اتصالها بفارغ الصبر... 
كل ما يتملكها الخۏف من محادثتها مع المدعو منتصر تهدئ نفسها انها ستحصل عليه في النهايه هي تستحق افضل من زوجها عديم الشخصيه ربما ظلمت بزواجها لاول لكنها لن تنتظر هكذا لن تحصل في النهايه علي رجل كأي رجل. 
لن ټندم ابدا علي اتفاقها مع منتصر مادام في النهايه سيكون هو و الامر بسيط هو فقد يريد اخباره بوجود حسنا وفقط
و هي ستفعل اي شيء اي شيء لو في النهايه ستتمكن من الحصول عليه ...
توالت زيارات حسنا لمنزل علي و علي لاول مره لم يستطع تحكيم عقله في علاقاتهم و هي تسير لذلك الطريق و دائما ما تشعره هي بالامان لتلك العلاقه و لايعرف من اين تاتي به ...
حكت هي الاخري عن حياتها دون الجزء الخاص به حكت عن جدها و والدتها و اخيها و مازلت االاعين متربصه بهم تلك التي تغلي من تلك الغريبه و الاخر يفكر بحيله يقتنص الفرصه لهما... 
صعدت حسنا بصنيه و كوبين من الشاي و ابتسامه علي ثغرها تحركت اتجاه بخطوات هادئه حتي وضعت الصنيه على السور امام عيينه المرتكزه
عليها 
ضحكت بخجل و اخفضت عينيه عنه و توارت عنه و تصنعت انشغالها بالزهور و لم تستطع الوقوف امامه هكذا فا قالت تحذره برقه هانزل
رفع يديه لاعلي و قال عابثآ هو انا جيت جمبك
وجهت رأسها الناحيه الاخري و
مسك يديها فجاءه و تحرك بها لمكان بالسطح لم تصل اليه من قبل تابعت عينيها يده و جانب وجهه الرجولي و ذلك الشعور بالتملك اتجاها يصل إليها بقوه و كأنها انثاه و تخصه وحده طريقته بالتعبير بالحديث او حتي بعينيه او بحركات جسده الواثقه تلك تشعر بجانبه إنها طفله هادئه و سعيده و مطمئنه. لم تنتبه انه توقف الا عندما سمعت صوته و هو يشير لمكان ما متسائلا ايه رئيك 
تحركت لمكان ما اشار اليه و فجأه قفزت مكانها و صړخت بقوه و هي تركض اتجاه الارجوحه المزدانه حبالها بالانوار الصغيره وبعض الورود علي مقعدها جلست و اشارت اليه أمره إياه يالا تعالي مرجحني 
في الحقيقة كان يعرف انها ستسعد بها و لكنه لم يتوقع ابدا ردة الفعل تلك و لم يتوقع ظهور تلك النظرة الطفوليه بعينيها و لم يتوقع ايضا انها ستنسي حتي ان تشكره. 
امتثل لامرها مرحبآ و استدار خلفها و بدء بالتحرك بالارجوحه و هزها للامام و الخلف وهي عادت برأسها بالخلف و اغمضت عينيها مستمتعه بالهواء الذي يحرك شعرها للامام و للخلف و لرائحته التي تشتمها كلما تشعر انها قريبه منه حركت يديها علي جانبي الحبل حتي لامست يده و توقفت و توقف هو فتحت عينيها والټفت برأسها اليه وليدها الملامسه ليده شعرت بوجيب قلبه وتلك النظره الحنونه التي تخصها هي فقد وقفت ببطئ امامه و عينيه علي يدها و أخيرا حرك يده علي يديها حتي اختفي كفها بكفه تمامآ نظر لعينيها لوقت لا يعلمه و لا تعلمه هي ايضا و اصبح الجو من حولهم مشحون بالعاطفه و الحب الذي لم يصرح به بعض و لكنه علي طرف لسان كلا منهما. 
استمع لتنهيدتها الخاڤتة و ابتسم اليها تلك الابتسامه الجذابه التي باتت تنتظرها منه و قال مافيش شكرا 
ضحكت بخفوت و خجل متذكرا انها للان لم تشكره علي صنعه لها فقالت حسنا شكرا طبعا بس دي بتاعتي
لوحدي صح
اومأ لها برأسه و هتف عشان كده عملتها في حته مداريه شويه 
بامتنان واضح قالت له حسنا 
فرحت بيها اوي تعبت نفسك يا علي 
خرجت كلماته دون شعور امامها بصدق و هي فرحت عنيكي دي شويه 
ارتسمت بسمه ناعمه و عينيها تلمع كالنجوم في ليله صافيه 
هل هذا هو الشعور الذي شعرت به هدي لعمها الشعور الذي يجعلها تترك العالم لاجله ان تدخل حرب
تم نسخ الرابط