رواية بقلم سارة حسن
المحتويات
و انتي بتعمليه
نظرت هدي لملابسها المهندمة و قالت بس كده هدومك ممكن تتبهدل وو
قاطعتها حسنا و هي تمسك يدها اتجاه اتجاه المطبخ قائله مش هاتتبهدل و لا حاجه و لو حصل فداكي يا ستي
انصاعت اليها هدي و وقفت معها حسنا لا تفقه اي شئ مما تفعله هدي و لكنها فقد تناولها هذا و ذاك و تشاهدها و هي مسيطره علي الوضع امامها ..
اجابتها هدي موضحه حديثها
يعني اللي يشوفك و يعرف انتي بنت مين و جدك يبقي مين ما يتوقعش ابدا انك تيجي هنا و لا تقفي معايا في المطبخ كده
وضعت حسنا قطعه الخيار جانبا و قالت بس انتو اهلي و مكان ما تكونوا لازم اجيلكم
ابتسمت هدي بحنان و قالت مش بقولك اللي ما يعرفكيش ...بس اللي يعرفك يشوف قد ايه انتي طيبه و مش واخدك الغرور و الكبر زي جدك
و اكملت هدي تنهي التطرق لهذا الحوار الشائك بخفه بس علي ها يستغرب اوي لما يعرف انك وقفتي معايا اصلك ماتعرفيش عين امه بيحب طاجن الباميه من ايدي ازاي
اضاء وجهها علي الفور و قالت بتساؤل بس هو فين
في الورشه بس تلاقيه جوا و انتي ماخدتيش بالك و انتي جايه
اومأت اليها حسنا دون اجابه
بينما اردفت هدي و قالت روحي اقعدي انا خلاص هاحطها في الفرن و اجيلك
ياهنا يا هنا
التفتت هنا على الصوت المنادي اليها في السوق و التي كانت نجلاء
هتفت نجلاء و هي تجذبها للسير بود زائف ازيك يا بت و ازي امك
بخير الحمدلله
تنحنحت نجلاء بعد قليل من السير و قالت متسائله و هي تعبث بالمشتريات مدعيه الانشغال الا مين البت اللي كل شويه عند خالتي ام علي دي
اومأت لها نجلاء باستدراج متحدثه ايوه مانا عارفه اسمها قصدي يعني تعرفها منها
رفعت هنا كتفيها و قالت هي كانت زبونه عند علي و بعدين خدت خالتي في عربيتها لما تعبت المستشفي و من وقتها و هما معارف و خالتي بتحبها اوي
صمتت نجلاء قليلا و تسائلت مره اخري بترقب بس دي شكلها بنت ناس اوي ايه يجيبها هنا كل شويه
شهقت نجلاء و قالت بضيق مصطنع و مسكنه ليه ياختي و
انا مالي ربنا مايجعلني من المؤذيين ده احنا و لايا برضو و انا اقدر أذي نمله حتي...
وقفت في منتصف الصاله و بحثت بعينيها عن غرفته ..اتجهت اليها و فتحتها بهدوء...مرتبه و صغيره سرير متوسط الحجم و دولاب ضلفتين و مرآه و عليها بعض زجاجات ذات العطر الرجالي اقترب من واحده منهما و اشتمتها و جدتها تلك التي وضع علي منها ليله الفرح تعرفها و لم تنساها ابدا عندما اقترب منها واشتمتها به ..وضعتها مكانها ثم خرجت بهدوء اتجهت للنافذه المطله علي الشارع و ايضا ورشته ...
لمعة عينيه و ابتسامته اليها اربكتها لحظه و استوعبت ماحدث و رؤيته لها ابتسمت بحرج وا خفت وجهها بيديها و اتسعت ابتسامته اكثر ...نظرت اليه مره اخري من بين يديها و وجدته علي حال ضحكته دخلت و هي محمرة الوجه اتسعت ابتسامتها فجاءه عندما سمعت صوته ضحكاته العاليه علي دعابه سلامه و لكنها تعرف انها لها وضعت يديها علي قلبها الخافق و تمتمت بذهول ايه اللي بيحصلي ده
نفخت حسنا من الانتظار لتأخيره ... و عندما سألت هدي سلامه قال انه يجرب سيارة زبون ما و سيأتي ...تأخر كثيرا نظرت في ساعتها و قد اقترب موعد عودتها للمنزل ..تريد رؤية جدها قبل ان ينام ...
فتح الباب و دخل متلهفا لظنه انها ربما غادرت و لكنها هنا و يبدو انها كانت ذاهبه....
انني
ماشيه
تسائل علي بخيبه استطاع اخفاءه
رفعت كتفيها و قالت ما انت اتأخرت و انا هنا من بدري
قال علي بحرج كان عندي شغل و ماعرفتش اجي بدري ... ما تخليكي شويه
اتت هدي من خلفه و قالت مؤكده تمشي ده ايه و الباميه دي مين ها ياكولها
ووجهت حديثها الي علي اسكت يا علي دي وقفت معايا في المطبخ
متابعة القراءة