رواية بقلم سارة حسن

موقع أيام نيوز

علي دي الواحدة مننا مطمنه انها في مكانك
لم يستجيب لها علي او حتي نظر اليها و لكنه نفخ بصوت عالي اثر حديثه مع حسنا و انتهائه بهذا الشكل خرج من المنزل و اغلق الباب خلفه بقوه انتفضت نجلاء و نظرت الي هدي التي وجهت اليها نظره حاده و كأنها تقول لها انها تعرف ما تفعله ابتسمت اليها نجلاء بافتعال والټفت هي الاخري عائده لمنزلها.. 
نفخ و هو يطرق علي قطعه الحديده پعنف و مزاجه المتعكر منذ عده ايام منذ غيابها. 
لم تأتي و لم يراها و الذي يغضبه اكثر انه حتي لا يعرف لها طريق و كأنها كانت كالحلم او طيف مر من امامه و جذبه وفر هاربا...
ايمكن خاڤت منه رؤيتها لاسوء الاشياء هنا جعلتها تفر هاربه 
..ېعنف نفسه كثيرا لشعورة هذا يقسم انه لو رأها سيلقنها درسا مع بعض كلمات حاده ووو
اغمض عينيه ومسح جبينه المتعرق بشوق...فقد لو تظهر
واقفه في الشرفه من غرفه جدها بارهاق شديد عدة ايام متتاليه متابعه مع جدها الذي اشتد عليه المړض ..لم تفارقه ثانيه تغفي فقد بجانبه لعدة دقائق و بعدها تنتبه لمتابعته ..عقلها كليا معه خوفا وورعبا من فقدانه ...
اما قلبها تشعر انه منقسم جزء منه هنا و الباقي فهو هناك معه اشتاقت اليه و لزوجه عمها رغم ضيقها الشديد من تلك المشاجرات لكن ليس بيدها شئ ...هكذا نشأ ولكن خۏفها عليه هو من تملكها يومها
تنهدت تريد رؤيته لكن ظروفها تأبي ذهابها وقلبها لا يطاوعها ترك جدها ثانيه بمفرده ...
فقد تطمئن عليه و تهدي روحها بوجوده جوارها...
اتجهت راكضه لهاتفها برنينه حتي لا يستيقظ جدها و ابتعدت و فتحت الشرفه واجابت علي الرقم الغير مسجل 
الو 
السلام عليكم
مسكت هاتفها بيدها الاثنين بفرحه عارمه وقالت علي 
قال بعد صمت ايوة 
تنفست بارتياح و قالت كنت حاسه انه انت 
تنحنح بخشونه و قال بارتباك تمني ان لا تلاحظه احم انا خدت رقمك من هنا وقولت ...قولت اسال اصل امي كل شوية تسال عليكي
ابتسمت و قالت هامسه طنط بس 
صمت ولم يجب يمنع نفسه بشق الانفس ان يكون هادئ و لا تجرفه مشاعره واضح انك بخير فكرنا حصلك حاجه عشان مابتجيش او ...او خۏفتي مني مثلا
نفت مسرعا و قالت عمري مااخاف منك يا علي انا بس.....خۏفت عليك
قابلها الصمت في المقابل ..نظرت للخلف لجدها الراقد و قالت جدي تعبان اوي و ماينفعش اسيبه و كنت عايزه اجي بس انا متعلقه بيه جدا و خاېفه يجراله حاجه ...يا علي و الله انا مش باجي بمزاجي بالعكس طنط و هنا وو...السطح كمان وحشني
ابتسم اخيرا علي الجانب الاخر وتنهد بارتياح قائلا الف سلامه عليه ان شاء الله يبقي كوبس ماتقلقيش
قالت هامسه برجاء يارب يا علي يارب 
وقالت بشوق تغلب عليها دون ادراك لهمسها الذي التقطه وحشتني
تعرقت يديها و كاد الهاتف يسقط من يديها وضربات قلبها كادت توقظ جدها علي همسه بالمقابل دون سيطره علي قلبه الذي اعلن رايته عايز اشوفك ماتغبيش كتير كده 
اكدت في المقابل بثقه وحب عمري ما
هاغيب ابدا 
الفصل السابع
خرجت هنا من منزلها بتمهل اصطدمت بالواقف امامها علي الدرج و ابتسامه علي ثغره اخفضت عينيها حرجا فقال مبادرآ بلطف ازيك يا انسه هنا
ردت عليه بصوت منخفض الحمدلله 
استرسل محمد بعفويه و قال مش انا خلاص هاشتغل مع الاسطي علي في ورشته 
رفعت عينيها تنظر اليه بتساؤل اللي اعرفه انك في كليه 
قال سريعا من استجابتها بلهفه انا في اخر سنه السنه دي انا ماكنتش عايز اكمل اصلا و هي يعني الشهادات في بلدنا بتعمل ايه بس دي كانت امنيه ابويا و خلاص بتحقق 
تسائلت هنا بفضول و ليه اخدت موضوع الشغل بجديه دلوقت 
دارت عينيه عليها و تمني بداخله ان تكون نصفه الاخر تلك البعيده عنه لا يراها سوي صدف و هي لا تلتف اليه حتي بنظره تروي عطش اشتياقه اليها هتف بلسان حاله و لم يعرف انه تكلم بصوتآ استمعته 
بحب و خاېف يضيع مني هنايا
تخضب وجهها بحمرة خجل اذابت قلبه و قد تأكد من وصول رسالته المبطنه اليها 
توترت وهي تحاول النزول وهو يعيق تقدمها قالت هنا و التفتت حولها با ارتباك لا تعرف لاين تذهب ث بصوت بالكاد سمعه قالت ممكن اعدي 
وقف جانبا سامحآ لها با المرور و عينيه تنظر اليها دون القدره علي النظر لاي شئ آخر غربت عن انظاره و علي وجهه ابتسامه متسعه بوجهه كله.. 
اما هي تكاد دقات قلبها تقفز من مكانها هل بدء الحلم الوردي علي وشك التحقيق!
ابتسمت اليها حسنا
و قالت بقليل من الحرج شكرا ياطنط مش جعانه
ردت عليها هدي باصرار بدا و الله و لا انتي مش عايزه تاكلي من ايدي و يبقي عيش وملح
ضحكت حسنا و قالت نافيه ابدا والله 
يبقي خلاص اقعدي هنا و انا هاخلصه و هاجي اقعد معاكي
هتفت حسنا متحمسه طب انا ممكن اجي اقف معاكي
تم نسخ الرابط