عطر وبحر بقلم فاطمة خميس
المحتويات
روحي براحتك
نظرت له عطر بضيق
بحر مټخافيش يا عروسه البيت كبير ويساعي
عطر انا لا خاېفه ولا زفت انا عاوزة اخلص
تركته وذهبت للمار
بحر من ناحيه هتخلصي فأنا فعلا هخلص
عليكي
محمد يلا بينا
ورد متتأخريش يا لمار
لمار حاضر سلام
....
اسدلت ستائر النهار ليبدأ الظلام بالتسرب رويدا رويدا وتختفي اخر اشعه للشمس
ابتسمت بسخريه عندما أطلقت ورد زغروطه فرحه تعلن عن قدوم بحر
مرفت مبروك يا حبيبي عقبال ما اشيل ابنك يا رب
ابتسم بسخرية وهو
يرشد امه لمنزل عطر ادخلي يا امي
وقف محمد ورحب بهم
محمد اهلا نورتينا اتفضلي
هزت مرفت رأسها لتحيه ودخلت
فضل مبارك أن شاء الله فرح تاني ورا ده علطول
محمد انت بتقول ايه
فضل اي
محمداتفضل
لمار مبروك
محمد اا احم الله يبارك فيكى
الفستان مناسب عليكي جدا
كانت تردي فستان احمر نبيذي طويل له
أكمام شفافه أغلقت فتحت ظهره وفتحت القدم
محمد اي رايك في التعديل
لمار وحش بهدلت منظر الفستان ازاي تقفلهم من غير ما تقول
مانتي جربتي المره الي فاتت
ادخلي ادخلي الله يهديكي
لمار اا
هنا محمد
محمد تعالي يا هنا
هنا مبروك عقبالك
محمد تسلمي عقبالك انتي كمان
انسحبت لمار بهدوء فهي لا تتحمل وجود تلك الهنا ودخلت لعطر لتساعدها في تجهيز نفسها
كان يقف في الشرفه يطالع ذلك القمر الذي تحتضنه السماء
جماله ونقائه يفوق الخيال
لا يتلائم مع هذا الظلام
افاق من شروده علي همهات امه وصوت ورد وهي تخبرهم بقدوم عطر
الټفت ليتصنم من شكلها
كأنها قطعه من ذاك القمر المنير ترتدي نفس الفستان الذي جربته أمامه ولكنه مختلف تماما عن الصباح
لاول مره يراها بمساحيق التجميل التي لا تزيد عن احمر الشفاه والكحل الذي أبرز لون عينها البني الفاتح
تنهد ببط لتلاحظ امه
مرفت بابتسامه اجمد يا حبيبي
بس البنت قمر ما شاء الله وباين عليها محترمه
تقدمت والقت السلام لتحضتنها مرفت وهي تدعو لهم بالذريه الصالحه
ضغط علي يده پغضب علي فعلتها وهو رأسه واتجه هو الآخر ليجلس
...
هو في عالم آخر شارد الذهن مشتت الفكر بداخله عاصفه
نظره مثبت نحوها عقله يرفض وقلبه راضخ وعينه لا تحيد عنها
وهي لا تشعر
فستانها بلون السماء لؤلؤ ابيض يمثل السحاب وهي شمس المكان توزع نورها علي الحاضرين بمجرد الابتسام
خمار مماثل للفستان جعلها في ابهي حله تتغلب علي ملكات الجمال
كانت عينه تري وقلبه يسرد ذلك الوصف لعل عقله يرضخ لهم
اختفت ابتسامته عندما ابتسمت لذلك المؤذون الذي هتف بمزاح
عندنا عرايس كتير هنا ما شاء الله
قطب حاجبيه عندما نظرت للهاتف وخرجت للشرفه لتجيب
اقترب منها وهو غائب عن التفكير وتبعها للشرفه
استمع لحوارها مع من تحادثه وهي تؤكد
متابعة القراءة