ياقوت
آه
دخلت المحل وكنت كل شوية أبص ورايا أعمل ايه دلوقتي ولا أجيب إيه أنا مبفهمش في الحاجات دي أنت يعني اللي بتتحرج وأنا عيني تتدب فيها رصاصة.
البنت اللي واقفة جوا ساعدتني وطلعتله.
_ خلاص كدا
رديت بكسوف _ اممم
_ محتاچة حاچة تاني
_لأ أنا كدا تمام
_ طب يلا بينا.
ركبنا العربية ومشينا كنت مبسوطة قوي وأنا ببصله وأنه دلوقتي جوزي فجأة وقف في الطريق!
قلبي دق _ نعم.
_ أنا عارف إن اللي هجوله مش هيعچبك أبدا أنتي هتتنازليهم عن كل حاچة في الورج اللي معاكي وأنا أوعدك هعوضك أضعاف أضعاف.
حسيت أن لساني اتربط وإني متضايقة والدموع اتجمعت في عيني
_ مش كفاية سيبتلهم الفيلا يعيشوا فيها مش مكفيهم تعذيب فيا طول السنين اللي فاتت
مش مكفيهم إني اتبهدلت بسببهم بعد مۏت أبويا وأمي!
أنا آسفة يا ياسين أنا مش هقدر. أنا كان ممكن أتنازل بسهولة لو كانوا كويسين معايا أو إني عارفة إنهم هيحافظوا على كل دا. لكن أنا حتى لو أنا هنا ومش هعمل اي حاجة بكل حاجاتي هناك ف أنا عندي تكون كل حاجة واقفة كدا ملهاش لازمة ولا أنهم يتمتعوا بفلوس أبويا وأملاكه بعد ما بهدلوني.
شغل العربية وطلع وأنا بصيت من الشباك بحاول أهدأ حطيت أيدي على وشي مكان إيده و. وابتسمت!
_ رتبي بجا حاچاتك في الدولاب أنا جولتلهم يفضولك نصه.
_ بعد كدا مش عايزة حد يدخل أوضتنا أنا هنضفها وأنا هرتبلك لبسك وأكويه
_ زي ما تحبي.
ابتمست _ طب أنا هصلي الأول وبعد كدا هظبط كل حاجة.
_ مش هتصلي قبل ما تنزل!
_ ها. اه طبعا يلا نصلي.
ابتسمت لأني عارفة أنه مش بيصلي على عكس يونس بشوفه بيروح المسجد وماما كريمة متوضية على طول ومستنية الآذان. إلا هو وقت الآذان بيهرب بأي حجة لكن المرة دي لأ مش هيقدر يهرب مني!
_ ستياجوت ست ورد تحت وعايزاكي.
_ قوليلها أنا نازلة.
سيبته يصلي ونزلت علشان يأخد راحته مع ربنا.
_ أنا جولت أسلم عليكي جبل ما أمشي.
_ يعني كنتي عايزة تمشي من غير ما تسلمي عليا بقا كدا يا ورد
قعدنا _ أصل أنا هنا من بدري وماما كريمة جالت أنك مع ياسين بيچيبوا حاچات.
_ جابلي حاجات كتيرة قوي يا ورد لما أرتبها هفرجك عليها.
_تتهني بيهم يا ست البنات عجبالي يارب.
_ أنتي كمان هتجوليلي زي ما بيجول يا ياجوت.
_ يونس بيحبك لكن حتى لو أنتم ولاد عم هيتجوزك إزاي وهو لسه مشتغلش اصبري عليه شوية كمان مبقاش غير القليل.
_ على رأيك مبجاش غير الجليل وأنتي بجا جوليلي مبسوطة
ابتمست بحب _ طايرة من الفرحة.
_يااه يا ياجوت هتشوجيني على الچواز ليه بس
ضحكت _ بكرا تتجوزي وتبقي مبسوطة أكتر مني.
_إلا جوليلي جالك بحبك
_ تؤ. بس أنا مبتفرقش معايا أنا بشوفها في عينيه في كل مرة يبصلي فيها أو لما يعملي حاجة تبسطني الحب ممكن يكون كلامه كتير لكن الفعل بألف كلمة من دول.
_ دا أنتي عشجاه على الآخر.
_ على الآخر.
ضحكنا وقعدنا مع بعض شوية وقامت مشيت طلعت فوق علشان أشوف ياسين هينزل امتى دخلت لقيته غير هدومه وواقف في الأوضة ووشه مخطۏف!
_ في ايه
_ ها لأ مفيش حاچة أنا خارچ.
_ ترجع بالسلامة.
طلع من الأوضة لكني كنت مستغربة كدا ايه اللي موقفه كدا وكان ماله!
محطتش في بالي وبدأت أطلع الحاجات من الأكياس علشان احطهم في الدولاب في الوقت اللي لقيته داخل تاني.
_ نسيت التليفون.
_ مأخدتش بالي أنه هنا والله
_ الحج عليا أنا اللي مأخدتش بالي.
ابتسمتله وأخد التليفون ومشي بعد شوية رجع تاني.
_ نسيت الساعة.
بصيتله وهو بيجيب الساعة وبيلبسها وأنا مستغربة باين أنه مش على بعضه أو فيه حاجة!
_ أنا ماشي سلام
_ ترجع بالسلامة.
قعدت تاني وأنا دماغي بتودي وتجيب يا ترى في إيه
لكن اللي صدمني أكتر أنه.. أنه رجع تاني!
وقفت _ نسيت حاجة تاني
همس لي _ ناسي جلبي.
حسيت
أن الدنيا
بتلف بيا! هو بيقول ايه! سابني وطلع وأنا قعدت مكاني سرحانة في اللي عمله!
معقول دا ياسين!
قومت بصيت في المراية بسرعة وحطيت ايدي على الوردة الجميلة اللي حطها في شعري. للحظة حسيت إني هعيط من الفرحة!
رغم أني عارفة أنه حاببني لكن أول مرة يعمل حاجة رومانسية تقولي أنه بيحبني!
خلصت الدولاب ونزلت عملتله أكل بإيدي وأخدته أوضتنا حطيت شمع واستنيت لما يجي علشان أولعه. غيرت هدومي وفردت شعري وحطيت برفيوم! وقعدت أستناه.
لما سمعت صوت خطواته برا الأوضة ولعت الشمع وقفلت النور وقعدت استناه يدخل.
فتح الباب وبعد ثواني باصص على الأوضة _ ياجوت
_ متفتحش النور تعالى
_ أنتي اللي عملتي كل دا
_ وأنا اللي عملت الأكل عايزاك تأكل من إيدي.
_أكيد هيكون حلو.
كان ماسك كيسة في ايديه _ الموبايل دا علشانك أنا حطيتلك فيه شريحة وسجلتلك رقمي علشان لما أحتاچ أكلمك وأنا مش هنا يكون معاكي.
كنت مبسوطة قوي وأنا بأخد منه الموبايل مش علشان الموبايل نفسه!
لكن علشان عايز يكلمني حتى لو مكنش موجود!
أول مرة لاقت عمري. طعم ومعنى جميل إنساني
أول مرة لما آجي أتكلم. ألقى كلامي كأنه أماني
أول مرة أحس بإني. بعد الحب بقيت شيء تاني
عندي شعور وردة ترقص بالأغصان
حاسة بنشوة عصفور غنى له الكروان
_ تسلم إيديكي الوكل چميل جوي.
_ بالهنا والشفا.
آه لو تعرف بس يا غالي. إنت بقيت إيه بالنسبة لي روحي. عقلي. قلبي. آمالي إنت المنى من غير تحديد
_ ياجوت!
_ نعم!
_ بحبك.
رغم كسوفي إلا أني قعدت ه كنت حاسة بتنهيدته وافتكرت لما يونس قالي أن مامته ماټت وهو في معاها قاعد وساندة عليه أكيد طول السنين دي محتاج حد يحس أنه ملكه لوحده مهما كانت طيبة قلب ماما كريمة!
كنت بمشي إيدي على شعره بهدوء وسمعته بيقول.
_ ياجوت أنا عاشجك.
_ وأنا كمان يا ياسين وأنا عشقاك وبحبك.
النهاية.