زهره لكن دميمة بقلم سلمي محمد
المحتويات
فجأة لقيت نفسي متجوزها...أتجوزته رغم كرهي له...مش عارفة أزاي...همست بشرود ...أنا عارفة ليه أتجوزته ...عشان ولادي ...أول ماقال هياخدهم وهيكتبهم بأسم واحدة تانية...فقدت كل قوتي...وأول ماأخدهم من الملجأ وقالو ليا ياماما...كان قلبي هيطلع من مكانها ...حسيت بقلبي هيقف من الفرحة...سالت دموعها على وجنتيها دون أن تشعر...لما سمعت كلمة ماما نسيت كل حاجة ...كل حزن وألم عيشته ...
سألت ضحى _ ناوية تعملي أيه دلوقتي
ردت زهرة _ قولي هو اللي ناوي يعمل أيه
_ وهو ناوي يعمل أيه
_ مش عارفة لسه ...الصدمات منه عاملة زي المفاجأت...زي جوازي منه اللي حصل في غمضة عين ثم ضحكت پألم ...وبعدين ولادي اللي أخدهم من مدام ليلي بكل سهولة ومن غير أجراءات...وبيقولي أنسي زهرة دي وأرجعي لحقيقتك...
نظرت لها نظرة غريبة_ هو أنتي كل ركزت فيه أني هشيل وشي المزيف...
قالت ضحى بلهجة رقيقة_ هو أنتي مبسوطة بنفسك كده...
_أيوه مبسوطة وأتاقلمت علي شكل ده لحد ماتعودت عليه
_ أنا بقا مكنتش مبسوطة ليكي...وكنت بقول ده البديل الوحيد قصادك أنك تبقي مجهولة عشان تقدري تعيشي بين الناس من غير ماحد يتعرض ليكي أو يطمع فيكي ...عشان تقدري تاخدي بالك من أمك الله يرحمها...بس دلوقتي كل الاسباب دي أنتهت وتقدري تعيشي بشكلك الحقيقي من غير العڈاب اللي بتتعذبيه كل يوم لما تخرجي للناس...لازم البروكة واللينسز والفاونديشن اللي بتستعمليه اللي مداري على لون بشرتك...لو رجعتي لحقيقتك هترتاحي من كل التعقيد اللي بتعمليه في نفسك كل يوم...يازهرة أتكلي على الله وعيشي حياتك بقا كأن مفيش حاجة حصلت... وأذ كان عليه هو أعتبريه كأنه مش
موجود قصادك...ومسير الأيام هتدواي چرحك
أنسي عشان تقدري تعيشي...
هزت رأسها باستسلام لمصيرها المقدر والمكتوب_أن شاء الله ياضحى...وأهلك ياضحى هقولهم أيه لما أختفي فجأة من حياتهم وفرحك وهو مستنيني تحت مع الولاد في العربية...أول ماخطي برجلي جوا العربية هتكون دي نهاية زهرة اللي شايفها قصادك...
فكرت ضحى للحظات ثم قالت_ في موضوع كنت مخبياه عنك...وجاه وقته
ضحى بهدوء_ بابا باع البيت ...وكنا هنعزل لشقة تانية...بس عشان جوازي اللي جاه بسرعة...أجلو العزال لبعد فرحي...
نظرت له زهرة پصدمة_ كنتو هتمشو من غير ماتقوليلي...
ردت بلهجة أسف_ كنت هقولك ...بس قولت بعدين ظروفك مكنتش تسمح لصدمة تانية...كنت والله هقولك...
_ من غير حلفان ياضحى مصدقه...
_ أزاي بقا سهل...أنتي أكتر من أخت ليا وكان نفسي أبقا معاكي في كل حاجة...
_يااختي أنا مسامحة...كفاية عليا أنك حتحضري الفرح ولبسه فستان شيك وبشكلك الحقيقي ...مش شكلك ده اللي كان هيعرني في الفرح...أهو لقيت ميزة في أم الجوازة دي ...وضحكت
وكزتها زهرة في صدرها پعنف وقالت_ أنا بردو شكلي عرة...
ردت بابستامة خفيفة _ أومال شكلك ده أيه...ده أنا بحمد ربنا أني هترحم منه أخيرا بعد سنوات من عڈاب التشوه البصري اللي جرالي بسببك...وفكي التكشيرة دي من على وشك....هااا فكي بدل ماالغي جوزاتي من كيمو العسل...كيوووت وراجل أوي وحنيين أوي
صاحت زهرة في وجهها _ فووووقي...وبالله عليكي أحلمي بيه في وقت تاني مش ناقصة فقعت مرارة أنا فيا اللي مكفيني....
ضحى بضحك _ ياااه عليكي يازهرة قطعتي أفكاري....
نهضت من مكانها _ أنا همشي بقا عشان أتأخرت عليهم ...وهسيبكم مع أحلامك
قامت هي الأخرى وضمت زهرة وقالت لها بحب_ ربنا معاكي يازهرة ويقويكي على الأيام اللي جاية...
همست بدعاء_ يارب ياضحى ...أنا مش عارفة أحوالي هتكون أيه...
_ كل خير يازهرة...بقولك يازهرة لما تخرجي تبقي تمهدي لماما على موضوع أهلك اللي هتعيشي معاهم ....عشان لما أكلمها بعدين يكون عندهم خبر..
هزت رأسها في صمت ثم فتحت باب الغرفة ودلفت الى الخارج...نادى على أم ضحى...
خرجت أمينة من المطبخ وقالت _ نعم يازهرة كنتي عايزه حاجة
ردت بابتسامة خفيفة _ أيوه ياطنط ...كنت عايزه أقولك هسيب الشقة..
أمينة بخضة _ ليه يابنتي في حد ضايقك ...
ردت نافية _ لأ مفيش حد ...بس طلعي قرايب من
متابعة القراءة