زهره لكن دميمة بقلم سلمي محمد
به الكون
قاطع هيامه وتحديقه فيها صوت صياح وليد المستنجد_ الحقني يابابا خليها تبطل بوس وتنزلني
رد بابتسامة ماكرة_ يارتني كنت مكانك
أجابه بلهجة برئية_وأنا موافق نزلني وتعالى خد مكاني
لم يترك إياد الوضع هكذا دون وضع لمسته الماكرة فقال_ عجبي على الرجالة اللي عايزه تصغر
بمجرد أن وضع وليد قدمه على الأرض صاح_ أناااا جعان
... بسط لها ذراعيه في صمت يريدها أن تأخذ الخطوة الأولى وتحت نظراته الحانية مدت يديها بتردد فأمسكها بسرعة وضغط على اصابعها برقة وقال بنبرة مليئة بالعواطف_ يلا بينا ندخل جوا
بعد مرور عدة أشهر
عبق الجو بشذى الورود وأصوات العصافير المغردة وفي ضوء النهار بدت الزهور البيضاء أشد بياضا والحمراء أكثر احمرار
لاحظت بيسان طائر كڼاري جاثما فوق أحد الأزهار
همست بانبهار _ بقالي زمان مشوفتش كڼاري ...المكان هنا روعة يازهرة عندك موهوبة تجنن في التصميم
ردت والابتسامة تزين شفتيها_ مبسوطة إنها عجبتك
أومأت زهرة رأسها بالموافقه_طبعا موافقة ثم تطلعت إلى ضحى لاحظت شرودها...ضړبتها على كتفها برقة ممازحة...الجميل بيفكر في إيه
زمت شفتيها وهي ترد _ بفكر في حاجات كتير
سألت بيسان بفضول _ وإيه هي الحاجات الكتير
تشكلت أبتسامة متحمسة على شفتيها قائلة_ بفكر أفتح مركز للأطفال هيبقا شامل من كله تعليم يحفظو القراءن ويتعلمو الفنون ويمارسو رياضة عشان يطلع منه شباب مسئولة وبعد كده نفسي أعمل مركز ثقافي ومركز طبي عشان الجيل إللي يطلع من مركز الأطفال هما إللي يشتغلو فيه وهفتح مشغل للملابس وهخلي ناريمان تمسكه
سألتها بيسان _ ناريمان دي البنت إللي حيكتلي عنها صح إللي كنت ھتموت لما حاولت تهربك
أومأت رأسها بالموافقة_ هي
ردت عليها بابستامة خفيفة_ بنت جدعة وتستاهل كل خير...بس ليه دلوقتي ليه فكرتي في الخدمات دي دلوقتي
تحدثت ضحى بشرود_ بصراحة مكنش على بالي أعمل أي مشروع خيري..بس لما قابلت ناريمان وشوفت أد أيه هي سعيدة في حياتها مع جوزها وولادها...بسبب حاجة بسيطة بابا عاملها كانت السبب في سعادة بنأدم عمل
خير مكلفهوش حاجة يدوب وفر ليها شغل ومكان تعيش فيه...بقيت بفكر أعمل أي خير بقيت بفكر أسعد الناس..لما رجعت من أمريكا كانت نفسيتي مدمرة بسبب فاضل وحربه مع أبنه عشان يطلقني بسبب أني مش بخلف...مكنتش متخيلة لما أتقابلت معاكي أول مرة يابيسان أننا هنكون أكتر من الأخوات خلال فترة قصيرة ولقيت نفسي بحكي ليكي تاريخ حياتي وجودكم معايا ساعدني أوي أنتي وزهرة أعدي مرحلة صعبة في حياتي ...بقيت متصالحة مع نفسي وبقى عندي إيمان أن مفيش حاجة مستحيلة وفي أمل
تدخلت زهرة في الحوار _ سيبكم من إللي فات وخلونا في النهادرة وحلاوة اليوم والجو النهاردة
بيسان وضحى في وقت واحد_ عندك حق خلينا في النهاردة
أمالت زهرة رأسها إلى الخلف قليلا وأخذت تنظر إلى حديقتها الرائعة المزينة بأزاهارها الخاصة وأطفالها وهم يقومون بسقيها بالماء وقطهها يحومون حولهم
أنحنو إلى الوراء في كراسيهن وكل واحدة ممسكة بكوب من العصير يشاهدون أزواجهم وهم يلعبون كرة السلة
نظرة لهم ضحى بنصف ابتسامة _ بصو هقولكم سر بس ميطلعش عن القعدة دي عايزه أخليها مفاجأة لكيمو حبيبي ...بدأت تفرك أصابع يديها وطال الصمت دون أن تنبث بكلمة
توسلت زهرة_ شوقتيني وسكتي قولي بسرعة سر أيه
لوحت بيسان بكوبها ثم قالت _ قولي ياضحى
ضغطت بأسنانها على شفتيها ثم تنفست بعمق قائلة_ هقولكم ...فاكرين لما قولتلكم أنا علطول عندي مغص وقولتو ليا أروح أكشف
بيسان وزهرة في وقت واحد _ ايوه
_ أنا روحت كشفت أمبارح والتحاليل نتيجتها طلعت وأول ما الدكتورة بتاعتي وصلها النتايج أتصلت بيا قبل ماأجي هنا علطول
زهرة بلهجة متوترة _ تعبتي أعصابي ياضحى قولي التحاليل بتقول أيه
فركت يديها بسرعة وازدرت ريقها بصعوبة وقالت _ أنا حامل المستحيل أتحقق..ربنا أستجاب لدعواتي وبقيت حامل بعد مالطب قال مفيش أمل
اعتدلت زهرة بحدة في جلستها فكادت تقع _ حامل ياضحى
أومأت رأسها والدموع تلمع في عيناها_ أيوه حامل في شهر
همست بيسان _ وأنا كمان حامل في شهر وكنت عايزه اعملها مفاجأة ليكم مبروك ياضحى
ضحكت زهرة وقالت_ وأنا كمان حامل
حدقو في بعضهم بعيون متسعة وأفواه فاغرة من الصدمة_ كلنا مع بعض وكمان في نفس الشهر
أحتضنو بعض وتعالت ضحكاتهم وأنهمرت دموع سعادتهم
وعلى
الجهة الأخرى توقفو عن اللعب ينظرون إلى زوجاتهم
سأل كريم بفضول _ ياترى بيضحكو على أيه
رد زاهر بحيرة_ شكلهم مريب وهما بيضحكو ..ده ضحك ولا عياط
أستغل أكنان شرودهم وقام بتسجيل هدف في السلة وهتف بانتصار _ كسبت
تحدث كريم بضيق_ أنتهازي هو أنت مش قلقان على ضحكهم وجرعة الحب اللي نزلت عليهم
نظر أكنان إلى زوجته تأملها للحظات وهو يرى سعادتها وارتسمت تعابير مبتسمة على وجهه ثم الټفت لهم قائلا_ كفاية عليا أشوف ابتسامتها وأكيد هعرف سبب ضحكهم بس بعدين لما يتقفل علينا باب واحد
ثم ملئت قهقهات الرجال المكان
تمت