دروب العشق بقلم ندي محمود
المحتويات
أن تكون غرفتهم !! فتح الباب دون أن يطرق ليجدها تجلس على الفراش وكما هي منذ أن دخلت الغرفة لم تنزع حجابها حتى فيدخل ويترك الباب مفتوحا ثم يجلس على المقعد الوثير أمام المرآة وعم الصمت بينهم لدقيقة كاملة وهو يتابعها ويرى قسمات الخۏف الممزوجة بالحزن على محياها وهي تطرق رأسها أرضا ليبتسم بسخرية ومرارة عندما فهم مايدور في ذهنها هل حقا تظنه سيثأر منها لكرامته ورجولته التي كسرتها عندما رآها تتحدث مع رجل وتقول له بكل وضوح أنها تحبه هو ولا تحب زوجها !! ولكن لديها العذر فهي لم تعرفه جيدا بعد وإلا لما كان رأى نظرات الخۏف في عيناها من أن يرفع يده عليها ويضربها !
أنا مش هطلب منك تفسير على اللي حصل لإني مش عايز أعرف واللي سمعته كفاية أوي فأنا عايزك تركزي في اللي هقوله دلوقتي كويس كل اللي بينا انتهى واظن إن احنا مش لبعض وإنتي أكيد هتلاقي الشخص اللي يناسبك وتحبيه فعشان كدا هعمل حساب لكلام الناس وجوازنا هيستمر لمدة شهر وبعديها هطلقك وكل واحد فينا هيروح لحاله لأن أنا مش هقبل إني أعيش مع واحدة عقلها وقلبها
لغاية ما كتبنا الكتاب إنتي عارفة يعني إيه تكوني على ذمة راجل يعني قلبك وتفكيرك ميبقاش غير ليه بس واللي إنتي كنتي بتعمليه ميطلقش عليه غير مسمى واحد وهو الخېانة وكنتي بتكدبي عليا لما بسألك عن سبب انفصالك بخطيبك
أنا مكن
توقفت حين وجدته يهتف في حزم ونظرات ممېتة
أنا لسا مخلصتش كلامي ومش عايز اسمع صوتك نهائي لغاية ما اقول اللي عندي وأقوم
التزمت الصمت فورا وعادت تجفل نظرها أرضا مجددا وتترك العنان لدموعها التي تنهمر بصمت وتستمع له وهو يكمل بنفس نبرته القاسېة بل وأشد قسۏة
صوتك ياملاذ واللي حصل ده ياريت محدش يعرف بيه ولا يعرف إننا بعد شهر هنتطلق هنتصرف طبيعي قدام أهلك وأهلي مفهوووم
هزت رأسها بالموافقة ودموعها تزداد في الأنهمار أما هو فوقف وانصرف متجها للغرفة المجاورة لتقف هي وتسرع بإغلاق الباب وتنكب على الأرض باكية پعنف ولا تتمكن من التقاط أنفاسها من شدة البكاء تقسم له أنها لم تكن تقصد خيانته وتغيرت تماما بعدما تزوجته وأصبحت تحاول جاهدة لنزع ذلك العشق المحرم من قلبها لتكون ملكا له بجميع جوارحها ولكن الأمر يحتاج لبعض الوقت ولو اعطاها الفرصة فهي بالتأكيد ستصلح الجرم الذي ارتكبته في حقه وستثبت له أنها تريد أن تكون زوجته هو ولا تريد أن يكون في قلبها رجل غيره ولكن للأسف فلا سلطان على القلب !!
حصل إيه يامسعد
أطرق رأسه في أسف وحزن
مغمغما
أنا كنت تحت عند باب العمارة ومرة واحدة لقيت عربية الإسعاف وقفت وطلعوا على فوق مجاش في بالي إنها هتكون والدة الأنسة شفق نهائي وبعديها بدقايق لقيتهم نازلين وهما شايلنها على النقالة وكانت قاطعة النفس يعني مټوفية من قبل ما توصل المستشفى وركبت الأنسة شفق معاها في العربية وأنا جيت وراهم علطول والدكتور بمجرد ما كشف عليها قال إنها مټوفية بسبب غيبوبة سكر
وإنت متصلتش بيا ليه من وقت ما جات عربية الإسعاف
تلفوني كان فاصل شحن واستنيت لغاية مايشحن شوية واتصلت بيك
طيب وهي فين دلوقتي
أجابه في خفوت
منتظرين حد يخلص إجرارات الۏفاة والخروج عشان تبدأ في تصريحات الډفن والأنسة شفق اڼهارت وادوها حقنة مهدئة وصحبتها جات من حوالي خمس دقايق ومعاها دلوقتي
استقرت في عيناه نظرة مريرة ثم تركه وسار نحو الداخل ببطء إلى متى سيستمر في تلقى أخبار ۏفاة احبائه إلى متى سيظل هو من يتولي تصريحات دفنهم ويكون هو أول من يدخلهم لقبرهم ذاق العڈاب لأول مرة عند ۏفاة والده ومن بعده زوجته ولحق صديقه بها والآن المرأة التي لطالما أحبها وأعتبرها أما ثانية له !!
جلس على أقرب مقعد وجده أمامه واحني رأسه ډافنا إياها بين راحتي يديه وأعتق دمعة كانت تحارب من أجل السقوط كانت تحارب لأجل كل الآلام والأوجاع التي سكنت قلبه بفراق أحبته أصبح يخشى
متابعة القراءة