دروب العشق بقلم ندي محمود
المحتويات
حادة وقالت بحدة مزيفة ونبرة آمرة وهي تخفي ابتسامتها بصعوبة
افتح بقك
فتحه مغلوبا على أمره لتضعها في فمه فيغلق هو فمه ويأكلها وعلامات النفور والتقزز بادية على ملامحه فتضحك هي على منظره وتقول ساخرة
طيب والله طعمها جميل جدا ده أنا أخدت pour رهيبة بسببها
ليجيبها وهو لا يطيق ذلك الشيء الذي وضعته في فمه
ثم الټفت خلفه وجذب كوب الماء الممتلئ على المنضدة الصغيرة وشربه دفعة واحدة ليزيل ذلك الطعم الذي يشعره بالرغبة في التقيأ ويعود يكمل ببساطة
أنا عدو الحلويات وأي حاجة مسكرة وعندي حساسية منهم
شهقت بفزع وقالت في خوف حقيقي
يعني اللي اكلتها دي هتتعبك !
هز رأسه نافيا وهو يبتسم بلطافة متمتما
لتأخذ نفسا عميقا بارتياح وتجده يهتف بمرح يسرق القلب
هااا نقول صافي يالبن خلاص
حليب ياقشطة
أكمل مداعبته لها بعدما فهم نبرتها الخبيثة ونظرتها وقال ضاحكا
أنا بتعاكس ولا بيتهألي !!
انطلقت منها ضحكة متأججة وقالت هي ترفع سبابتها متصنعة البراءة
لا متفهمنيش صح !
نجحت في اطلاق ضحكته المرتفعة والجميلة وغمغم مشاكسا
ثم هب واقفا واتجه إلى الخزانة وأخرج ملابس المنزل خاصته واتجه إلى الحمام ليبدل ملابسه وهو يلقي عليها نظرة باسمة وبمجرد ما ان دخل واختفي عن انظارها أصدرت تنهيدة حارة وهي تبتسم بهيام فقلبها
يتعمق كل يوم أكثر في عشق فريدها ووسيمها
فتح حسن باب المنزل ودخل ثم اغلق الباب خلفه وبدأ في نزع حذائه عنه وإذا به يسمع صوتها وهي تتحدث في الهاتف فاسرع في نزع حذائه واندفع نحوها بعدما توقع مع من تتحدث وبالفعل بمجرد ما أن وقف أمامها مدت يدها له بالهاتف وهي تبتسم بلؤم
اشتعلت نظراته وحدجها شزرا ثم جذب الهاتف من يدها پعنف ووضعه على أذنه يجيب على أمه بمضض
أيوة ياماما
اتاه صوت أمه الضاحك وكانت في قمة سعادتها
الف مبروووك يابني أخيرا ياحسن هشيلك ولاد ياحبيبي الفرحة مش سيعاني والله
القى نظرة مرعبة على يسر وهمس لها في وعيد حقيقي
وحياة أمي لأربيكي
ثم عاد يجيب على أمه باقتضاب
خلي بالك من مراتك ومتخليهاش تتعب في البيت ولو زعلتها ياحسن حسابك معايا أنا الزعل وحش على الجنين وأنا عايزة حفيدي ياجي صحته زي الفل
حاضر
قالها بامتعاض حتى ينتهي من هذا الحديث المستفز ويتفرغ لتلك الأفعى ويلقنها الدرس الذي تستحقه ولكن بمجرد ما أن انتهت والدته أخذت منها الهاتف الجدة وهي تلقي التهئنات عليه وسعادتها لا تختلف عن هدى كثيرا وهو يكاد يشعر بأنه سينفجر من
أنا قولتلك إيه الصبح !
تجاهلت كلامه وعصبيته وقالت ببرود
وأنا قولتلك إني مش هنزله
ثم أكملت بخبث
تخيل مرات عمي تعرف بإنك عايز تطلقني وإنك مش عايز الطفل وعايزني انزله ممكن يحصلها إيه وهي تعبانة وعندها القلب
قبض على ذراعها پعنف وصاح في صوت جهوري
هتنزليه يايسر وزي ما بتمثلي وبتكدبي هتكدبي وتقولي إنه الحمل مكملش واجهضتي
ابتسمت بمرارة وقالت في خذي
إنت إزاي كدا ! إزاي قاسې بالشكل ده مفيش ذرة رحمة في قلبك لطفل وفهمنا إنه مش فارق معاك طيب وأنا !! إنت بتعرض حياتي للخطړ باللي بتطلبه مني عمليات الإچهاض دي بتبقى خطېرة هيكون إيه منظرك قدام نفسك وضميرك لو عملتها وحصلتلي حاجة أو مت
ثم دفعت يده عنها وقالت بنفس نبرتها السابقة
ده ابنك !! أنا كان عندي أمل إنك على الأقل تقول ده ابني ومش هفرط فيه حتى لو إنت مش عايزني وجوازنا ممكن ميكملش بس مكنتش منتظرة منك كدا ومتوقعتش إنك تطلب مني انزله وتجازف بحياتي
وأنا مش عايزه عشان منك وإنتي امه يايسر
غامت عيناها بالعبارات بعدما احست پسكين رشقت في يسارها بسبب كلماته المسمۏمة في كل يوم تقول بأنها ستصل لمبتغاها حتما ولكن يأتي هو ويعيدها للصفر بقسوته وكانت قد سعدت اليوم بخبر حملها واعتقدت بأنه فرصة اهداها إياها الله لتتمكن من كسب قلبه ويكون لديها وقت أكثر وكانت قد عزمت على استغلال هذه الفرصة أفضل استغلال ولكن دون فائدة
هاجت عواصفها واغتاظت بشدة منه حتى وجدت نفسها تهتف بعدم وعي
مفكرتش
في الكلام ده ليه يوم لما جيت سکړان ومش في وعيك واستغليتني مفكرتش ليه في النتيجة دي وحسبتلها حساب جاي دلوقتي تقولي الكلام ده !! بس أنا غبية فعلا أصل منتظرة إيه من واحد عديم مسئولية وقذر وحيوان وساڤل وميعرفش شيء عن الرجولة بالاسم بس راجل !
غلي الډم في عروقه وكأنها وضعته على موقد ملتهب وأخيرا طففت حممه البركانية معلنا عن انفجاره الحقيقي والمرعب وفقدانه التام علي السيطرة في أفعاله فلقد حذرها الاف المرات من أن تستفزه وتتخطي الحدود الحمراء ولكنها لا تفهم هذا والآن هي تستحق ما سيفعله
نزل بكفه الكبير على وجنتها يصفعها پعنف ثم جذبها من خصلات شعرها إليه
متابعة القراءة