دروب العشق بقلم ندي محمود
المحتويات
لاوريها البنت الرخمة دي
هتف ببساطة وابتسامته لم تفارق شفتيه
أنا مش قولتلك نرجع بيتنا أفضل بس إنتي اللي صممتي إننا ناخد الأسبوع هنا
هدرت في إصرار شديد وعدم تنحي عن قرارها
أيوة ومازالت عند قراري ويا أنا يا هي عشان تحرم بعد كدا ما تفكر مجرد التفكير فيك
عقد حاجبيه وتمتم في عدم تصديق بوجه سمح
توترت وتلعثمت بعدما سمعت ما قاله ولم تعرف بماذا تجيبه فهيمن عليها الصمت القاټل للحظات وهي تحدق به فقط وتصرخ بعقلها قائلة هيا اسعفني بسرعة ماذا اجيب عليه ! وبعد ثلاث ثواني اشاحت بنظرها عنه وهي تهتف في استحياء وصوت مضطرب
لا مش غيرة بس هو الكائن ده كل ما بيتكلم بيعصبني
وبعدين أغير إيه ! أنا أغير من دي !! ميار دي آخر بنت ممكن أغير منها وهي معصعصة كدا وشبه خلة السنان ثم إني اعقل وانضج بكتير من كدا شغل الغيرة ده للبنات التافهة لإن الغيرة دي اعتراف مباشر من المرأة إن في واحدة تاني اجمل منها وأنا الحمدلله واثقة في نفسي
امممم مهو واضح فعلا إنك مش غيرانة منها
في
بنات كتير احلى منك أكيد بس في نظري أنا مفيش بنت في جمالك ولا احلى منك
حل المساء واسدل الليل ستائره المظلمة ليرتفع ضوء القمر المكتمل في السماء والنجوم الساهرة تعطي منظرا جميلا ومريحا للأعصاب
أنا آسف !
خنثت وعدها مع نفسها دون تفكير حيث نظرت لها وهي تظهر جزء بسيط من ابتسامتها التي اتسعت بشدة واظهرت عن اسنان ناصعة البياض عندما وجدته يسترسل في اعتذاره الجميل مثله
عارف إنك زعلانة مني ! أنا آسف مكنش قصدي اتعصب عليكي أو اتكلم معاكي بطريقة قاسېة سامحيني أنا حبيت آجي اعتذرلك ومتأكد إن قلبك طيب ومش هتكسفيني وطبعا مينفعش آجي اعتذرلك وأنا إيدي فاضية
ثم أخرج يديه الذي خلف ظهرها وهو يمسك بهما عبلة من أفضل أنواع الشوكولاته واغلاها لتحدق بالعلبة المتوسطة والممتلئة بأنواع مختلفة من الشوكولاته في ذهول وصاحت في عفوية وسعادة
الله !!
ضحك بخفة وقال في نبرة دافئة
من خلال معرفتي المحدودة مع رفيف اللي أعرفه إن البنات كلها بتحب الشوكولاته فقولت اصالحك بدي واتضح إنك من عشاقها غالبا
جذبت العلبة من يده وفتحتها وهي تحدق بالأنواع المختلفة ثم نظرت له وقالت بفرحة شبيهة بفرحة طفلة
كله ده ليا وحدي بجد أنا بعشق الشوكولاته بطريقة متتخيلهاش
ميرسي جدا ربنا يخليك ليا ياكرم
دهش في باديء الأمر من حركتها المفاجأة وتعلثم كعادته ولكنه مد يده وملس على ظهرها في حنو ورقة وهو يبتسم ثم ابتعدت هي عنه وفتحت العلبة
من جديد والتقطت أحد الأنواع المفضلة لديها وبدأت تأكلها برقة وبمجرد ما أدخلت قطعة صغيرة في فمها أصدرت أنينا متلذذا وهي تبتسم ومغمضة عيناها ليجدها تصدر حركات طفولية بجسدها وهي تضحك قائلة
الله حلوة أوي نفسيتي كانت محتاجة ده بجد !
قهقه بقوة على حركاتها العفوية لتطالعه هي بابتسامة بها شيء من الحياء البسيط ثم مدت يدها بقطعة شوكولاته إلى فمه لينفر هو قائلا بنفور
تؤتؤ مش بحب الحجات دي مليش فيها
رمقته بنظرة
متابعة القراءة