دروب العشق بقلم ندي محمود
المحتويات
وبالتأكيد لم يتركها تقضي ليلتها على الأرضية فافسح لها في الفراش عن مكان وقال بسخرية وجدية
تعالي جمبي وبلاش هبل قال أنام على الأرض !!
ابتسمت ابتسامة خفية لن يتمكن من مشاهدتها ثم تمددت بجواره وسحبت الغطاء إلى جسدها وأخذت تتابعه بصمت وهو يقرأ في كتابه
وبعد دقائق اعتدلت في نومتها وقالت بحماس مترددة في طلبها
ترك الكتاب من يده واسنده على الفراش بجواره ونظر لها متمتما بتنهيدة عميقة
ندردش في إيه ياملاذ !
اقتربت منه واستندت بمفرقها على وسادة الفراش وكفها كان تحت وجنتها وهتفت في وجه بشوش
في أي حاجة وأنا كنت حابة اسألك عن حاجة كدا
حاجة إيه اسألي !
أخذت نفسا
عميقا قبل أن تبدأ في سؤالها وهي تقول بهدوء مشجع
ابتسم لها بحنو وأجابها بنبرة متشبعة بحرارة الحديث في ابتسامة ناعمة
لا مش حرام طبعا ياملاذ وإلا مكنتش هكلمك نهائي بس مش حرام لما المكالمة تبقى لمجرد السؤال والاطمئنان فقط زي ما كنت بعمل يعني كل كام يوم كنت بكلمك اسأل عليكي واطمن عليكي واقفل أو مثلا لو كانوا بيتكلموا عن حاجة تخص شقتهم وكدا لازم يتفقوا مع بعض ويتكلموا عشان يجهزوا شقتهم وبرضوا بيبقى الكلام بحدود وبضوابط محددة لكن إيه هو الحړام بقى الحړام اللي بيحصل حاليا ده خطيبي وبتكلم معاه في التلفون بيطمن عليا وبيطمن عليها دي اللي هي ساعتين أو تلاتة في كلام ملوش لزمة وعاملة ايه ياحبيبتي ووحشتيني ومعرفش إيه الكلام ده كله حرام زي ما هو حرام إن يبقى في ولازم يبقى في غض بصر وكمان أنه يلمسك أو يمسك إيدك زي ما بيحصل حاليا ده غلط لإن الخطوبة دي وعد بالزواج مش زواج يعني خطيبك ده غريب عنك واجنبي زيه زي أي راجل
هزت رأسها متفهمة كلامه جيدا ثم قالت باسمة بمشاكسة
وإنت عشان كدا عجلت في الجواز
امممم لإني مبحبش الخطوبة دي نهائي وكنت بتعمد إني مكلمكيش أو اشوفك غير لما تبقى مراتي عشان تبقى كل حاجة حلال ومفيش حاجة غلط
تمتمت في نظرات غرامية وهائمة في بحور عشقه ونبرة تعزف سيمفونية حب ساحرة
افترت شفتيه عن ابتسامة عاطفية ومد يده يعبث بخصلة شعرها المتمردة هامسا
طيب نامي يلا عشان الوقت اتأخر تصبحي على خير
ثم تمدد على الفراش وهم بأن يوليها ظهرها ولكنها اوقفته بقبضة يدها التي على كتفه وقالت بتعجب به بعض
مش هتقولي ويخليكي ليا إنتي كمان !!
ويخليكي ليا ياملاذ حلو وجعلت وجهتها أمامه بالضبط تحدق به وهي تبتسم بسعادة غامرة بعد أن شعرت بدنو هدفها بينما هو فكان يوليها ظهره لا يرى وجهها الذي يتلون بمائة لون في اللحظة الواحدة من فرط سعادتها وظلت هكذا لدقائق حتى غلبها النوم وابحرت في عالم احلامها الخاص فيلتفت هو برأسه ناحيتها
حدتثها رفيف في نظرات تتجول في ارجاء المطعم بأكمله
أستاذ إسلام وصل يارحاب
اماءت لها بالإيجاب وقالت باسمة
أها ومستنيكي جوا عشان نبدأ في الشغل فورا
أخذت نفسا عميقا ثم قادت خطواته نحو جزء داخلي في المطعم فوجدته يجلس على طاولة متوسطة وأمامه أوراق بعضها كبير والآخر صغير ومنشغل بتفقدهم والعمل لتتحرك نحوه وتقف قائلة بخفوت
أستاذ إسلام
رفع نظره لها وهب واقفا فورا وهو يجذب عكازه ليستند عليه في الوقوف ويمد يده مصافحا إياها في عذوبة لتمد يدها وتتصافح معه بسطحية شديد ثم تسحب المقعد المقابل له للأمام وتجلس هاتفة باعتذار بسيط
اتأخرت عليك أنا آسفة بس الطريق كان واقف
هز رأسه نافيا يوضح له بساطة الأمر ويقول ببشاشة
لا متأخرتيش أنا لسا واصل قبلك بدقايق أساسا
افترت عن ابتسامة خفيفة على شفتيها وهي تقاوم ارتباكها منه ثم نظرت إلى الأوراق وعادت
متابعة القراءة