انا اتطلقت
المحتويات
بتبقى عندى لوحدى وكنت بعمله مكالمات واتصالات تسهله الشغل اللى بيعمله
حمزة بمراوغة طب وايه اللى خلاه يشيل الالقاب مابينكم وانتى كمان بتشيليها اوقات كتير
حياة بخجل هو اللى قالى من ساعة ما اشتغلت انه مابيحبش الالقاب والطرابيش وبصراحة هو مهذب جدا عمره ماخرج عن حدود الادب والاخلاق فى كلامه معايا
حمزة مبتسما انتى هتقوليلى على خالد ده صاحب عمرى
حمزة بخفوت مش تحقيق ابدا بس بصراحة لما اكتشفت انكم واخدبن على بعض كده وانا لا .. حسيت بالغيرة . مش من خالد لا .. غيرة عليكى حسيت انى اتأخرت اوى
ليسمعوا نداء رقية من الخارج وهى تستدعيهم للرحيل . لينظر حمزة الى الاعلى وهو يصيح جايين ياقدرى ويشير الى حياة لتتقدمه وهى تسمى بالله
فى مكتب حمزة بشركة الادوية. يجلس حمزة بصحبة حياة ورقية وهم يقصون ماحدث على خالد والجميع يتبادلون الضحكات ماعدا خالد الذى تلبسته حالة من الجمود التى لاحظها حمزة فسأله على الفور مالك يا اخينا قاعد مسهم وسرحان ومش معانا ليه
ليدير خالد عينيه لتلتقى بعينا رقية التى تسأله عما به دون بنت شفة ليطيل النظر اليها ثم يقول دون أن يزيح عينيه عن عينا رقية انا عاوز اتكلم معاك كلمتين على انفراد ياحمزة
حياة ببغته بتحبيه اوى كده
حياة انا كمان حاسة بده
رقية ببعض الڠضب طب ليه ليه مصمم يعذبنى ويعذب نفسه بالشكل ده
حياة اكيد عنده أسبابه يارقية.. اصبرى وروحى اغسلى وشك ياللا وتعالى
لتومئ رقية برأسها ايجابا وتذهب لتنفيذ ماقالته حياة
اما بالداخل فيجلس حمزة بهدوء شديد ينتظر مرحبا بما سيسمعه من خالد ولكن خالد يسير ريحة وايابا من المكتب إلى النافذة وبالعكس وفى كل مرة يصل فيها أمام حمزة يقف ليقول شئ ما ولكنه يعود لفعل ما كان ولا ينطق بشئ حتى قام حمزة من مكانه وذهب اليه وامسكه من ذراعه وقام بسحبه إلى أن اجلسه على الاريكة وجلس بجواره قائلا حولتنى وخيلتني. قلت عاوزنى على انفراد واحرجت البنات وخرجوا مكسوفين وادينى قاعد من ساعتها مستنيك تتكلم ومااتكلمتش.. فيه ايه قولى
ليضم حمزة حاجبيه ببعض الخبث هى مين دى اللى احرجتها اوى
خالد رقية
حمزة وهو يكتم ضحكته و اشمعنى يعنى رقية ثم ما انت احرجت مراتى كمان
خالد لا.. حياة هتقدر ومش هتزعل
حمزة ببساطة ورقية تعرفك من قبل حياة. يبقى اكيد هتقدر برضة
لينظر له خالد بصمت ثم يقول احنا نعرف بعض من امتى ياحمزة
حمزة بمرح شوف انت عندك كام سنة وتخصم منهم عدد السنين اللى رضعت فيهم والناتج هيبقى سنين معرفتنا لبعض
خالد عندك حق.. لكن. ليصمت مرة اخرى
ليشفق عليه حمزة خاصة وهو يخمن مايريد ان يقول. فيقول حمزة اتكلم ياخالد وقوللى على كل اللى جواك واتأكد انى هفهمك صح وهساعدك. صدقنى
خالد وهو ينظر ارضا فاكر اما قلتلك انى بحب بس فرق السن مانعنى
حمزة وانا قلتلك انه مش مانع ابدا. وان انت اللى مكبر الموضوع
ليرجع حمزة رأسه إلى الوراء ليستند بها على الاريكة وهو مغمض عينيه ويضع وجهه بين كفيه
خالد بحزن لازم تعرف ان رفضك عمره ماهيأثر على علاقتنا ابدا و انى هحاول ان..
حمزة بقوة اسكت. اسكت يا اخى حرام عليك. طلعت روحى سنين وانا مستني تنطق ثم انت كنت مستنى ايه عشان تطلب الطلب ده. لما تعجز واللا اما ييجى حد تانى ياخدها منك
خالد بلا تفكير ده انا اموت فيها. ليصمت ثوانى ثم يفتح عينيه عن آخرها وهو ينظر لحمزة بدهشة يعنى افهم من كده انك موافق
حمزة بمرح يابنى انا مستني تنطق من اكتر من خمس سنين بس انت البعيد بارد ده انا كان ناقص اخطبك بنفسى
ليبتسم خالد وهو يقول بأمل طب وهى.. هتوافق
حمزة ضاحكا هنعرف حالا
ليتجه إلى الباب ليفتحه ويقوم بالنداء على حياة ورقية
خالد انت هتعمل ايه يامجنون
حمزة انت مش عملت اللى عليك. سيبنى انا كمان بقى اعمل اللى عليا اقعد.. اقعد واتفرج من سكات
لتدخل حياة ومعها رقية التى تظهر عليها علامات البكاء لينخلع قلب خالد لرؤيتها على هذه الحالة
لترفع رقية عينيها لتتنقل بين أخيها وبين خالد التى كلما تلاقو أعينهم تقابل شوقه اليها بعتابها اليه ليكمل حمزة انتى طبعا عارفة ان خالد قدى فى العمر يعنى اكبر منك ب 15 سنة تقريبا والراجل عاوز يتأهل بقى ثم صبر كتير الصراحة وانا قلتله ان انتى وحياة ممكن تشوفوا له عروسة
لتبهت رقية وينخلع قلبها وهى تنظر لخالد نظرة حسرة أنا أنا.. أنا.. انا ااشوف له عروسة عاوزنى أنا ادورلك على عروسة ياخالد
خالد بانفجاع عندما وجد العبرات
متابعة القراءة