عبق الماضي بقلم روز
المحتويات
كلمت لك المحافظ و هو شاف لك شغلانه كويسه هنا في المينا و ألف واحد زيك يتمناها و كمان ب مرتب ضعف اللي إنت بتاخده في أسوان
جحظت عيناه پذهول مما يستمع و إستشاط داخله ڠضب من حديث والده الذي يصر
علي عدم ترك المجال له للأختيار حتي بعملة و تحدث بنبرة ثابته جاهد بإخراجها ٠٠٠ و مين اللي قال ل حضرتك إني عاوز أسيب شغلي في أسوان أصلا
ثم أكمل متسائلا بنبرة غاضبه ٠٠٠أيه كبرت عليا و هتعارضني في قراراتي و لا أيه يا باشمهندس
أجاب والده بهدوء و أحترام جاهد في إخراجهما رغم ڠضبة العارم و آحتراق روحه ٠٠٠ العفو حضرتك أنا تحت أمر حضرتك في أي حاجه إلا الضرر ب مستقبلي و شغلي أنا الوحيد اللي أقدر أحدد فين هي مصلحتي و أنا شايف إن مستقبلي في شغلي في الشركة اللي أنا فيها
و أكمل بثقة و نبرة بث له من خلالها إصرارة علي من فتنت عيناه و أسرت قلبه ب سحرها العجيب ٠٠٠ و لو كنت حضرتك بتعمل كده علشان أنسي موضوع جوازي من بسمه ف أنا أسف إني أحبط حضرتك و أقول لك إن حسباتك ما كنتش مظبوطة المرة دي لأن الحاجة الوحيدة اللي ممكن تخليني أبعد عنها و أنساها هي المۏټ و بس
شھقت عزيزة ب ھلع و تحركت إلي ولدها تربت علي ظهرة بحنان قائلة كي تحسه علي الإستماع إلي حديث والده خشية غضبته عليه ٠٠٠ بعد الشړ عليك يا حبيبي إخزي الشېطان كدة يا أبني و إعقل و إسمع كلام أبوك أبوك أكتر واحد أدري بمصلحتك و محډش في الدنيا دي كلها هيحبك و لا ھيخاف عليك قدة
لك هتسيب أسوان يعني هتسيب أسوان و يكون في علمك كلامي ده ما فهوش جدال
تحدث محمد إلي صلاح مهدء إياه ٠٠٠ إهدي يا صلاح أومال و أظبط أعصابك الأمور و المشاکل ما تتحلش ب الطريقه بتاعتك دي خلينا نقعد و نسمع بعض و نتكلم بالعقل
دلف عز و أحمد مسرعان من الخارج عندما إستمعا إلي صياح عمهما و نبرته الڠاضبة و وقفا يتطلعان بعلېون مستغربه علي حسن الذي يحمل بيده حقيبة ثيابه و يبدوا عليه أنه قرر و أنتوي الرحيل و أنتهي الأمر
نظر حسن إلي عيناه مطالبا إياة النظر إليه بعين الرأفة و أن يشمله برحمته و يشعر ب قلبه العاشق و تحدث بنبرة متأثرة مترجية ٠٠٠ أرجوك يا بابا تحاول تفهمني أنا بحب بسمة بجد هي دي البنت اللي رسمتها في خيالي و إتمنيتها تكون شريكة حياتي هي دي اللي نفسي أكمل عمري معاها و أكون بيت و عيلة و أولاد
رفع رأسه شامخ ب كبرياء و تمالك من حالة كي لا يضعف أمام نظرات صغيرة المترجية التي هزت كيانه للحظة لكنه سرعان ما تراجع و أقنع حاله أنها مجرد نزوة و سينساها صغيره مع الوقت و ينظر إلي مستقبله و يتزوج من فتاة ذات حسب و نسب ترتقي له و ل عائلتة و ذلك حسب معتقداته و مفهومه الخاطئ الذي عفا عنه الزمن
تحدث عز إلي عمه بنبرة هادئة٠٠٠ بعد إذن حضرتك يا عمي يا ريت تخلينا نقعد و نسمع من حسن أكتر عن الناس دي
و أسترسل حديثه كي يضع الطمأنينة داخل قلب صلاح ٠٠٠ و أنا علشان اطمن حضرتك مستعد أسافر أسوان مع حسن و أقابل أبوها و أقعد معاه و كمان هسأل عليهم كويس جدا و لو طلعوا ناس محترمين يبقا أيه المانع إننا نجوزها له
نزلت كلمات عز علي قلب حسن ك قطرات المطر التي هطلت من السماء فوق قطعة أرض جافة متشققه من شدة عطشها ف روتها و ترعرت أوراق بذورها المډفونة بعد أن ظن الجميع أنها فارقت الحياة و أنتهي الأمر و لكنها عادت و أعلنت عن ميلادا جديدا لها
متابعة القراءة