حافية على جسر عشقي بقلم ساره محمد

موقع أيام نيوز


في الحائط امامها ليسقط على الأرضية تتبعثر محتوياته أنقبض صدرها تشعر بضيق شديد في التنفس .. و كأن الهواء لا يصل لرئتيها أهتاج صدرها علوا وهبوطا لتخرج رذاذ الربو من حقيبتها .. وضعته بفمها مستنشقة إياه هبط صدرها مفمضة عيناه لتستند برأسها على مسند الأريكة تدفقت الډماء داخل عيناها التي تلونت بالأحمرار القوي نظرت لتلك الشقة الباردة التي تقطن بها بمفردها لا أحد يزورها ولا أحد يطمئن عليها و كل هذا بسبب من .. نعم بسبب والد ظافر ذاك عند تلك النقطة أشتعل صدرها و لمعت عيناها بوميض أنتقام مخيف بدت و كانها فقدت عقلها عندما لاحت أبتسامة خبيثة على ثغرها عادت لتلتقط هاتفها تحاول لملمة شتاته المتفرقة أعادته لحالته الطبيعية لتعبث به قليلا وضعت الهاتف على أذنها والأبتسامة الجذابة لا تمحو من على ثغرها الصغير جاءها صوت رجولي من الطرف الأخر يقول بترحيب حار 

مش معقول ملاذ الشافعي بتكلم جريدتنا المتواضعة !! أزيك يا ملاذ هانم ..
رفعت أنفها بشموخ يضاهي 
ثم قرأت ما يليه عما حدث بالتفاصيل التي أخبرته بها لاخت أبتسامة خبيثة لا تنم بخير على شفتيها بل صاح عقلها بفرحة بما أودت بمصېبة ستلاحق عائلة الهلالي مهما حيت ألتمعت عيناها بنصر له مذاق لذيذ بفمها لتجلس على الأريكة خلفها بأريحية واضعه قدم على الأخرى وهي تقول بغل حاقد 
قربت نهايتك يا ظافر !!!!
كاد أن يقتلع خصلاته من فرط غضبه لا يصدق من ولماذا ينشر ذلك الخبر وكيف ولا أحد يعلم ما حدث أبدا خارج عائلتهم !!! زمجر پعنف شديد ليقلب غرفة مكتبه رأسا على عقب طرح بكل شيء على الأرضية پغضب أهوج تشنج فكه پغضب بل و أسودت عيناه كظلام الليل .. أقسم برحمة أبيه أنه لن يرحم من فعل تلك الفعلة المشينة و تجرأ وأساء لسمعة عائلته وجد ظافر الباب يفتح على مصراعيه ليجد أخيه باسل يكاد يطوي الأرض من غضبه الأعمى أقترب باسل من شقيقة متفاديا الأشياء المتناثرة على الأرضية و هو يقول بعصبية 
مين اللي عمل كدا يا ظافر !!!! مين ابن اللي عمل كدا !!!
مسح ظافر على وجهه پعنف و هو يردد پجنون تلبسه 
معرفش معرفش !!!!
ثم تابع متمتما بسرعة و كأنه يسابق الوقت 
أسمع يا باسل .. أنت لازم تتجوز البنت دي بسرعة بأسرع ما يمكن و تاخدها وتسافر على مصر ..
أومأ باسل سريعا مؤكدا على كلامه المنطقي 
فعلا دة اللي هيحصل عشان نشيل عننا أي شبوهات و نصرح أن هي مراتي و أن مازن مستحيل يقرب من مرات أخوه ..!!
صح .. دة اللي هيحصل يلا روح خدها دلوقتي ع أقرب مأذون و أكتب كتابك عليها و سافروا مصر
روح ع شقتي اللي في المعادي غير اللي في الزمالك و انا هديك المفتاح ..
ثم ذهب ظافر إلى خزانته ليفتحها مخرجا مفتاحا فردي ليعطيه إلى باسل الذي أنطلق من أمامه سريعا ..
أعتلى الحقد ملامح ظافر قائلا بتوعد مريب 
هدفع اللي عمل كدة تمن غلطته كبير أوي ..
أخذ مفاتيح سيارته لينطلق خارج القصر بل خارج قنا بأكملها متجها إلى القاهرة ..
جلسا الفتاتان رهف و ملك يتسامرون بأشياء عدة يتخلل حديثهم ضحكاتهم المرحة ليقتحم باسل الغرفة دون أستئذان و هو يقول سريعا 
رهف ألبسي أي حاجة من عند ملك و هاتي بطاقتك و حصليني على تحت ..
كانت نبرته لا تنم على خير أبدا لتضيق رهف ما بين حاجبيها قائلة بغرابة 
ليه هنروح فين ! ..
أنفجر بوجهها فالوقت يمر على تساؤلاتها الحمقاء 
أنت هترغي ألبسي يلا مش عايز كلام كتير !!!
تفاجأت من صراخه بوجهها لتومأ برأسها بهدوء كاد أن يخرج لولا ملك التي أوقفته متجه له و هي تشعر بأن أخاها ليس على ما يرام أمسكت بذراعه المفتول قائلة بتساؤل عجيب 
خير يا باسل شكلك أجده مش مظبوط في حاچة حصلت 
نفى برأسه يحاول أن يرسم أبتسامة زائفة ليطمئنها حاوط كفيه الغليظتان وجهها و يملي عيناه من شقيقته الصغيرة فهو لن يراها لفترة ربما تكون طويلة حتى تهدأ الأوضاع خرج صوته في حنو ودفئ لطالما كان يغلف نبرته 
مافيش حاجة يا حبيبتي .. لو أحتاجتي أي حاجة قوليلي و قولي لظافر و قولي لأمك متزعلش مني !!
وقع قلب الأثنتان أرضا تتعالى نظرات الدهشة من حدقتي كلتاهما ليخرج باسل منتظرا رهف في سيارته ..
أنتظر خمسة دقائق ليراها تنهض مرتدية إحدى قطع ملابس شقيقته المحتشمة أستقلت رهف السيارة جواره ملتفة له قائلة بتوجس 
ممكن أعرف هتودينا فين !!
رايحين للمأذون ..
قالها بأعتيادية لا يشعر بالقنبلة التي فجرها بوجهها للتو نظر لملامحها يراقب تعبيراته المصډومة و شفتيها التي تحرك بهمس خاڤت متلعثم من حجم صډمتها 
مأذون !!! ليه !
نظر لها
بحنق هادرا بعصبيه 
هو أيه اللي ليه اكيد مش هنروح عنده نعمل مكرونة بشاميل .. عشان هنتجوز يا رهف !!
دلوقتي !!
قالت بغباء تلبسها لتتمتم مصححة ما قالته 
يعني ..
 

تم نسخ الرابط