اميرتي بقلم مريم محمد

موقع أيام نيوز

يا هاله صوتك بيقول أنك صغيرة في السن هاله و قد خشيت ان ترفض السيدة كاريمان توظيفها لصغر سنها 
هاله انا قربت اكمل 20 سنة يا فندم
كاريمان وهي تبتسم و كأنها قد فهمت ما يدور في عقل هاله يااااااااه ده انت كبيره اوي
هاله محاولة الظهور بمظهر الواثقة من نفسها يسعدني أكون مع حضرتك من انهارده
كاريمان و هي تشعر بالحزن على نفسها بس يا ريت متزهقيش من القعدة مع ست كبيرة وعميا
هاله لا يا فندم ده انا والله حبيت حضرتك من ساعة ما شوفت صورتك الجميلة
كاريمان وقد عادت الابتسامة الى وجهها المتعلقة على السلالم
هاله و هي تبتسم بحب حقيقي ايوة فعلا
كاريمان ده كان زمان بقى
هاله و الله حضرتك لسه زي القمر
كاريمان انا هفرجك على كل الالبومات بتاعتي وتقوليلي رأيك
هاله و هي تضحك يا ريت يا فندم
كاريمان طيب يلا تعالي نتمشى في الجنينة شوية
اقتربت هاله وهي لا تعرف هل من المفترض أن تمسك بيدها لتساعده أم تتركها تتحرك بمفردها فنظرت للسيدة سامية تسألها بعينيها فقالت سامية على الفور 
سامية على فكرة كاريمان هانم بتعرف تمشي في الجنينة لوحدها ده حافظاها أكتر مننا كلنا
تنفست هاله الصعداء و ابتسمت للسيدة سامية تشكرها واقتربت من السيدة كاريمان وقالت 
هاله يا ريت تفرجيني الجنينة بتاعت حضرتك
قامت كاريمان من مكانها و اتجهت ناحية الحديقة ومشت هاله بجوارها و هي صامته لا تعلم ماذا ينبغي أن تقول .. ...
كانت هناك عينان تتابعان هاله من النافذة لتطمئن على كاريمان معها . يا رب يا ماما تحبيها و متطرديهاش زي اللي قبليها .. 
ظلت كاريمان تمشي و بجوارها هاله احست كاريمان بالراحه فهاله لا تتكلم كثيرا مثل من سبقوها لهذه الوظيفة فقالت كاريمان 
كاريمان انتي بتدرسي ولا خلصتي
هاله أنا آخر

سنة كلية آداب
كاريمان قسم ايه
هاله English
كاريمان و الله تعرفي ان انا كل دراستي كانت انجليزي
هاله ما شاء الله
كاريمان ممكن تقريلي بالليل قصص من بتوعي
هاله طبعا يا فندم تحت أمرك
ابتسمت كاريمان و استمرت تمشي ببطء في الحديقة مع هاله .
صعدت هاله إلى غرفتها بعد أن طلبت منها السيدة كاريمان ذلك حتى تستريح و تذهب الى كليتها في الصباح شعرت هاله بالسعاده فقد وافق كلا من كاريمان وباسل على استمرارها في حضور محاضراتها خلعت هاله ملابسها و ارتدت قميصا قطنيا ازرق اللون رقيق و محتشم و دخلت الى فراشها الوثير و شعرت أنها لم تشعر بمثل هذه الراحة من قبل فسريرها في بيت الطالبات كان قديما و يصدر أصواتا عالية كلما تحركت ابتسمت هاله و سرعان ما استسلمت للنوم و حلمت بوالدتها الحبيبة فتساقطت دموعها و هي نائمة 
الساعة 9
باسل بس كده بدري قوي
هاله و هي تريد أن تضحك فبالطبع هو لا يعرف شيئا عن المواصلات العامة و لم يجرب من قبل السير لمدة قد تزيد عن الساعتين حتى يصل الى مكان ما فأجابت 
هاله اصلي بحب اوصل بدري
باسل طيب اتفضلي أوصلك
هاله لا متشكرة مفيش داعي تعطل حضرتك
باسل بلهجة آمرة يلا يا هاله انا اصلا مكتبي في شارع مراد يعني انتي في طريقي
هاله وهي لا تريد احراج نفسها بالركوب معه بجد مش عايزة اتعبك
باسل يلا بقى كده هنتأخر
أخرجها صوت باسل من احلامها قائلا هتخلصي الساعه كام
هاله الساعة 4
باسل خلاص هبعتلك السواق يستناكي
هاله مفيش داعي انا هعرف ارجع لوحدي
باسل بصي يا هاله عشان مش بحب الكلام الكتير انت دلوقتي بتشتغلي عندي يعني لازم اطمن انك ترجعي في مواعيدك مضبوطة و ميبقاش عندك مبررات للتأخير فالسواق هيرجعك كل يوم
نظرت هاله و هي تشعر بأنه يعاملها كأنها خادمة ل

ديه و أرادت أن تجيبه بطريقة حادة لكنها تذكرت أمها المړيضة فقرر التزام الصمت توقفت السيارة الفارهة أمام الباب الرئيسي و قد رآها بعض زملائها وهي تخرج من السيارة وتشير لباسل و تدخل الى الحرم الجامعي فاستقبلها بعضهم ساخرين 
ايه العربيات الجامدة ده يا لولو
بس عامله فيها دحيحة وانتي طلعتي جامده موووووت
صاحبك ده يا لولو
نظرت اليهم هاله بكبرياء و اتجهت الى المبنى الذي به محاضرتها الاولى لكنها شعرت بدموع ساخنة ټحرق وجنتيها الرقيقتين .
انهت هاله محاضراتها و خرجت ن الباب الرئيسي للجامعة لتجد السائق

تم نسخ الرابط