الدهاشنه
المحتويات
والله يا خالد الجو ملبش هنا جدي عايز إبن عمي تجوز واحده من مصر وإبن عمي بيكره بنات البندر
ضحك خالد قائلا _أنت قلبت أنت كمان بندر أيه دا وبعدين يابني دا تخلف هم يعني البنات الا في الصعيد يفرقوا عن مصر ولا العكس الا بيفرق ياعمر في البنات الأخلاق مش البلد
عمر _عندك حق يا خالد والله الأخلاق هي الا بتزين البنت وبتخاليها تتميز عن غيرها
عمر بلهفة _أيه هتتجوز
خالد پغضب لتذكره ماضيه _أنت مفيش عندك الا السيرة دي
عمر بستغراب _أمال أيه الخبر
خالد _أنا جاي الصعيد
عمر بفرحة _بجد يا خالد
خالد _أنشف ياض شكلك مش عارف تعيش من غيري
ضحك عمر بصوته الرجولي الجذاب قائلا بنبرة نسائيه _أيوا يأبو علي الحياة من غيرك مالهاش طعم دانا والعيال مبطلناش عياط ياخويا
أنفجر عمر ضاحكا قائلا بجدية _مستانيك يا صاحبي
خالد _طب يالا بقا أصل لو أتقفشت بالفون هيتخصم مني الأجازة
عمر _بس مقولتليش جي الصعيد ليه ولمين
خالد _أنا جدي من عندك ياغبي بعدين هشرحلك سلام
عمر _سلام يا صاحبي
وأغلق عمر الهاتف ووقف يتأمل المزراع والحقول أمامه ليستمع لصوت صړاخ يأتي من جانبه
تطلع لمكانها الخالي بتعجب ثم إلي نفسه ليجد أنه يرتدي تيشرت بحبلا رفيع يظهر عضلات صدره تعجب من تلك الفتاة ودلف لغرفته بدهشه قائلا بصوتا منخفض _مجنونه دي أمال لو نزلت مصر هتعمل أيه !
بالغرفة المجاوره
هنية بتعجب لصړاخ إبنتها _في أيه يابتي
هنية بستغراب _مفيش أذي طب والخلجات منشرتهاش ليه !
هرولت ريم للخارج بتوتر قائلة _خالي نواره تنشرهم
وهرولت للخارج مسرعه لتتعثر به مجددا
عمر _أنتي قصداني بقا
ريم وقد زادت حمرة خجلها قائلة برتباك _جصدك أيه يا واد عمي
عمر بنبرة صعدية _مجصديش حاجة يابت الناس أني جافل خشمي أها
ليبتسم عمر هو الآخر قائلا _عشان تعرفي بس أني مستحيل أنسي لهجتنا
ريم بخجل _أسفه مجصتش بس كنت مخربطه شوي
عمر بخبث _ ممكن أسامحك علي فكرة بس في شروط
ريم بستغراب _شروط أيه
عمر _بلاش واد عمي ده أنا ليا أسم والله ناديني عمر بس
هنا واصل الخجل إلي أبعد حدود لتغادر من أمامه حتي لا يلاحظ هذا الأحمق ما بها
بدر _واجف كدليه يا ولد
عمر وعيناه علي الفراغ _أنا فوق مش تحت
بدر بستغراب _فوج فين
عمر _بين السحاب والشمس ومعيا القمر
بدر بعدم فهم _سمس أيه وقمر أيه مالك يا إبن اخوي أتجننت إياك
هنا تدرج عمر وعيه ليجد بجانبه عمه
عمر _ها في حاجه
ياعمي
بدر _أني الا أسالك أنت زين
عمر _أنا مېت فل وعشرة عن أذن حضرتك
وغادر عمر ليصفق بدر بيده بتعجب قائلا _حسرة علي شباب العيله
بالأسفل
هبط عمر ليجد الفهد وسليم يدلفون من الخارج
ويبدو ان الفهد في قسمات الأسود فتجانبه عمر وأتجه لسليم الذي يتابع الفهد هو الأخر بعيناه
صعد الفهد إلي الأعلي فتحدث عمر قائلا _في أيه يا سليم
سليم وهو يبتلع ريقه پخوف _جابلنا البندرية
عمر بعدم فهم _بندرية مين
سليم _خاليك إكده مش فاهم أحسنالك ربنا يستر من الا جاي يا واد عمي
عمر پخوف _هو لسه في حاجة جايه
سليم _كتييير
عمر _لا
أنا من بكره هسافر مصر
بتجول حاجة يا ولد
تطلع عمر ليجد الكبير أمامه
عمر بتوتر _بقول يا جدي أرجع مصر أنا كفيا كدا
الكبير وقد ضړب الأرض بعصاه الأبنوسية قائلا _مفيش سفر جبل ما نكتب كتاب واد عمك
عمر _حاضر يا جدي
فزاع لسليم _كنت فين يا سليم
سليم _مع فهد يا جدي
فزاع بستغراب _أدليتوا فين في الوقت دا
سليم بأرتباك _كنا بنتمشي يا جدي
فزاع _أتتمسخر عليا يا سليم
سليم بلهقه _لا يا جدي مجدرش بس حضرتك علمتنا حفظ السر وأني معيزش أخونه يا جدي
ضحك فزاع علي حفيده الذي يعلم كيف ينفذ من غضبه فأشار لهم بالأنصراف وبالفعل غادر عمر وسليم القاعة وتوجهوا لغرفة الفهد .
__
بالأسفل
كانت هنية ورباب يقومون بأعداد الطعام بالمطبخ
لاحظت رباب شرود هنية الغير معتاد فوضعت يدها بحنان علي يديها قائلا بقلق _أنتي بخير ياخيتي
نظرت لها بعين تلمع بالدمع قائلة _ لع يا رباب جلبي بيتجطع علي فهد يا حبة عين أمه مش جادر ينسي الا عمالته بنت المركوب دا فيه بيكره أي حد يجيب
متابعة القراءة