الدهاشنه
المحتويات
حمار إياك
عمر بصړاخ _مين ده الا يقدر يقول علي الكبير حمار
ثم نظر لريم التي تكبت ضحكاتها قائلا بحذم _واقفه كدليه روحي كملي الا بتعمليه في موضوع مهم لازم أناقشه مع أستاذ فهد
فهد _لا حمش ياض
عمر بغرور _أمال ايه دانا مشرفكم والله
فهد بسخرية _لا مهو بين
عمر بصوتا منخفض _بين أوي كدا
عمر پخوف _سامع وفهمت كمان مكنش له لزوم تتكلم بلهجتي
فهد _لا يا حلو أنا أتكلمت بنبرة البندر عشان فيها سماح وأنذار لكن الصعيد فيها
وأكمل بلهجة صعدية _جطع رجبتك تختار إيه بجا
إبتلع عمر ريقه پخوفا شديد وقال _مش عارف سليم كان عايزني في ايه سلام يا كبير
وقف يتطلع لها بعشقا جارف متناسي من هو وما مركزه فمهما كان يمتلك من قوة يخسارها بنظرة واحدة من عيناها
كانت توزع نظراتها بخجل بين الأطباق والفهد المبتسم بخبث علي توترها الملحوظ فقترب منها لتنهي عملها بسرعة وتتجه للمطبخ ولكن يد الفهد كانت الأسرع لها .
راوية وهي تتحاشي النظر بعيناه _علي أيه
فهد _القهوة
ثم أقترب منها هامسا بأذنيها _والمنشفة
جحظت عيناها ليغمز لها ويغادر تاركها تكاد تجن من الخجل حتي أنها لم تشعر بقبضة نادين
نادين بتعجب _راوية
. انتي يا حاجة
راوية بوعي _ها
نادين بسخرية _ها أيه أنا بنادي من الفجر الأ واكل عقلك ياختي
نادين _لا أنا هدخل أكل جوا العملية مش ناقصة
وبالفعل دلفت نادين للداخل لتجدهم يقدمون الطعام لتقول بصوتا مرتفع للغاية سمعه من بالخارج _الله علي الرايحه تجوع متايلا يا جودعان أنتوا جايبنا تجوعونا
رباب _هههههه معلوم يا جلبي ثواني والوكل هيكون جاهز
ريم _ههههههههه حاضر
تقدمت من هنية قائلة _بقولك يا طنط
هنية ببسمة جميله _جولي يا جلب طنط
نادين _كان في حاجة كدا حلوه أووي كلت منها المرة الا فاتت كانت سايحة كدا وبيضة جميييله اووي وأنتي الا حاطها
هنية _ههههه جشطة
نادين _معرفش هاتيلي منها لحد ما تخلصوا
طبق من القشدة وبعض الشطائر
فتناولتهم منها بسعادة طفولية وغادرت للخارج
دلفت ريماس تحمل معهم الأطباق لتصرخ بها هنية قائلة _لا يا حبة عيني مهينفعش واصل أجعدي عشان الا في بطنك
ريماس بأبتسامة هادئة _وأنا عملت أيه بس ريم مقعداني بره من ساعتها خاليني أطلع منكم الأكل
رباب _يا حبيبتي معيزنيش نتعبك
ريماس _ولا تعب ولا حاجه
وأخذت ريماس الأطباق وساعدت راوية برس هذه السفرة العريقة .
_
جلست نادين بجانب منعزل عن الجميع تتناول الشطائر بسعادة فتلك الفتاة تسعدها أبسط الأشياء .
كان يراقبها بعين تحمل من الغموض أفواه ثم أقترب منها لتقف وتنظر له بفزع فلم يعد أحدا بجانبها تحتمي به المكان فارغ تماما
أقترب منها سليم وتراجعت هي للخلف پخوفا شديد حتي أصطدمت بالحائط فلم يعد هناك مفرا للهرب
رفع يده لتغمض عيناها بقوة ظنة من أنه سيعنفها مجددا ولكنها تعجبت عندما أزال من فمها القشدة
فتحت عيناها ببطئ لتتقابل مع عيناه
نظرت له ببلهة وقالت _أيه دا هو أنت مكنتش
حاول كبت ضحكاته ولكنه فشل فضحك قائلا _أيدي وحشتك تحبي تجربي
نادين بفزع _لااااا الله يخليك كدا أحسن
سليم _ممكن أفهم بتعملي أيه
رفعت الطبق بوجهه قائلة بطفولية _بأكل
ضحك بشدة ثم قال _هو حد قالك أني أعمي ليه مش أستنيتي تأكلي معنا
نادين بغرور _مهو أنا هأكل معاكم برضو دي تصبيرة مش اكتر
ثم نظرت يمنا ويسارا وأشارت له بيدها لينحني لها فهمست قائلة _أصل الكبير ميعرفش يأكل من غيري
سليم بسخرية _والله
نادين _هووووش أيوا طبعا خلي معاك الطبق ده هروح أشوف الوكل الا بتقولوا عليه
اتحط ولا لسه
وبالفعل ناولته الطبق وتقدمت بضع خطوات ثم عادت مجددا تحت نظرات إندهاشه
نادين بتعجب _ هو أنت بتتحاول
سليم بعدم فهم _نعم
نادين _لا متخدش في بالك
ثم قالت بصوتا منخفض سمعه سليم _يا عيني علي بختك يا نادين وقعتي في واحد عنده إنفصام في الشخصيه كل ساعتين يقلب من شړ لخير ومن خير لشړ
لا أنا لازم أحذر الجواز بعد تلات أيام هعيش معاه أذي لا وأيه صعيدي يعني حركات الملاكمة مش نافعه معاه
ثم تطلعت له وقالت پخوف _ولا أي رياضة هتنفع أعمل أيه
كبت ضحكاته وقال پغضب مصطنع بلهجته الصعيدية _بتجولي أيه يا واكله ناسك أنتي
نادين پخوف
متابعة القراءة