الدهاشنه
المحتويات
بشرارة الچحيم لا يعلم كيف السيبل لأطفائها .
مرء اليوم وأتي الليل لترتفع الموسيقي وأصوات المزمار والطبول علي الألحان الصعيدية المخصصة لتلك المناسبات وبالأخص زفاف احفاد الدهاشنة
أرتدي سليم جلباب أسود والعمامة البيضاء التي تجعله ذو هيبه وتزيده وسامة
كذلك عمر أرتدى جلباب كحلي اللون وأكتفي بوضح الوشاح علي كتفيه مصففأ شعره الأسود الكثيف فكان وسيم للغاية
جلسوا جميعا يتبادلون التهاني والمباركات
أما
بمنزل واهبة القناوي
فكانت راوية ونادين بفستان الزفاف كفراشات بيضاء تتنقل بين طغيات الزهور
دلف خالد وهو يرتدي جلباب أسود ووشاحا علي كتفيه مصففا شعره والعطر المفضل لديه
فكان كالأمير
نظر لهم ثم أطلق صفارة قوية قائلا _تفتكروا أنا ممكن أغير رأيئ واتجوز واحده منكم وخلاص
نادين _اه يا واد يا خالود مستعد أتجوزك بس تتبرأ من ماكس الله يكرمك
نادين بأعجاب _الله عليك دانت ولا الصعيده بجد بس جالك الألهام منين
خالد بضيق _ولا إلهام ولا ذفت دا جدك ياختي الا صمم اني البس كدا
نادين _ههههههههه والله وجي اليوم الا حد يخلص حقنا منك
خالد پغضب _بتقولي ايه يابت
خالد _بحسب
ثم تطلع لراوية التي تقف شاردة للغايه حتي أنها لم تشعر بوجود خالد
أقترب منها خالد پخوف قائلا بلهفة _راوية أنتي كويسة
راوية بوعي _ها
الحمد لله يا خالد
جلس بجانبها قائلا بشك _متأكده
رفعت عيناها التي تلمع بالدمع له ليقرء ما بعيناها من أوجاع وألم
نادين پغضب _طيب يا خويا مهي لازم تتأخر هتلبس فستان اذي بالبطيخة الا أدمها دي
وتوجهت نادين لها وهي تزمجر بالكلمات المسموعه _اساعدها اذي وانا عايزه الا يساعدني بالفستان داا
بعد خروج نادين جلس خالد بجانبها قائلا بلهفة _مالك يا راوية
خالد پغضب _مفيش أذي أنا مش عارفك يعني يا بنتي لو في حاجه عارفيني أنا أقدر أساعدك حتي لو هوقف الجوازة دي محدش عنده لينا حاجة
راوية مسرعة _لااا يا خالد صدقيني مفيش حاجه أنا بس زعلانه عشان هبعد عنك أنت وبابا وأنا مش واخده علي كدا
خالد بأرتياح _هي دي المشكلة
أشارت له برأسها ليرفع وجهها ويزيح عنها الدموع قائلا بحنان _يا حبيبتي أحنا معاكي ومش هنسيبك وبعدين يا ستي هندوشك ليل نهار النت والكاميرا
معدوش مخلين لا بعيد ولا قريب
وأنا هزورك أنا وريماس ان شاء الله من وقت للتاني وانتي هتجيلنا أسبوع كل شهرين وفهد عارف كدا يعني مش هنبعد ولا حاجة
أشارت له برأسها ليحتضنها بحنان مهدئا إياها
دلف هاشم هو الأخر ليسلم العروس بنفسه للكبير
بمنزل الكبير
كانت السعادة حليفة الجميع حتي الرجال يمارسون الرقص بالعصا بأحتراف
وذادت الصيحات عندما أنضم لهم الفهد وسليم وعمر فكانوا ملفت للأنظار وخاصة الفهد
كانت الفتيات بالأعلي تتابعهم بأعجاب شديد من خلف النوافذ فكانت العين تبحث عن معشوقها وتتمعن النظر به
خاصة راوية التي تبتسم علي جمال الفهد المخصص لها فكان هو الأوسم بينهم
أما نادين فكانت حزينه لعدم إشتركها بالرقص معهم ولسببا أخر خفي وهو أنها حاولت أن تجعل والدتها تحضر الزفاف ولكنها رفضت ذلك.
أما ريم التي تألقت بفستانها الاببض وحجابها الذي جعلها كالملكة كانت تنظر له بحزن شديد فهو فعل لأجلها الكثير في وقت فقدت به الثقة والأمان لا تعلم ما يريد فعله والخطط الذي يخطط لها للأيقاع به كل ما تعرفه أنها فقدت فرحتها كأى فتاة لا تعلم ما يخيبه لها المجهول
أما ريماس فكانت تتابع محبوبيها بصمت تنظر له تارة وتضع يدها علي جنينها تارة أخري تدعو الله بصمتا رهيب ان يحميه لها وأن يرزقها بطفلا يحمل ملامحه الجذابه .
أما بالأسفل
فكان عمر سعيدا للغاية حتي أنه جذب خالد وأخذ يتراقص بطريقة مختلفه عنهم طريقة البندر وعاونه علي ذلك خالد فهو يعشق هذا النوع من الرقص
كان الكبير ينظر لهم بسعادة وكذلك هاشم وواهبة القناوي فأخيرا صارت عائلة القناوي والدهاشنه علي عهد واثيق .
أنتهي العرس وتوجه كلا منهم ليري عروسه المتخفيه وراء سترة عازله شفافة تحجب الرؤيا عنه هل العشق كفيل بأزالاتها .
بغرفة نادين سليم
دلف سليم ليجدها تقف عن الفراش وتزفر بضيق من تلك القماشه الموضعة علي وجهها حتي أنها حاولت إزالتها ولكن أخبرتها رباب بأنها من طقوس الزواج لديهم
إبتسم سليم
متابعة القراءة