الدهاشنه
المحتويات
غيبوبة الدنيا الزائفة وتحاولين إخفاء جسدك عن أعين الذئاب ستجدين اختيارك المثالي من وجهة نظرك يأمرك بالتبرج كونه اعتاد على رؤيتك هكذا لذا كوني حذرة باختيار أي صورة تفضلين أن يراك بها زوجك..
أمسك آسر يدها ليرغمها على الخروج من خلف الستار ثم لفها بين ذراعيه وهو يصفر بإعجاب شديد
_أيه الجمال ده كله!
_أنا عارفة انكم مش بتحتفلوا بأعياد الميلاد بس ده احتفال صغير وخاص بينا..
رفع يديه ليزيح شعرها للخلف ثم قال بابتسامة مشاكسة
_ملحقتش افرح انك اتجرأتي أخيرا وعايزة تفاجئيني بتهربي كعادتك.
حاولت السيطرة على دقات قلبها التي تدق كدفوف الحړب من قربه منها ثم قالت
وتركته وأسرعت للطاولة فمرر يديه بين خصلات شعره وهو يتابعها بهيام فعادت له بهدية صغيرة ملفوفة بشريط أبيض فتحه آسر ليجد نوت صغير ففتحه ليجد بأول ورقاته
كل سنة وأنت معايا..
لف ورقاتها ليقرأ الثانية
بحبك ..
أبعد النوت ليجد محفظة من الجلد وساعة أنيقة وحزام من نفس لون المحفظة كانت هدية بسيطة وليست باهظة الثمن ولكنها عنت له الكثير يكفيها تذكر عيد ميلاده وادخرها من مصروفها الضئيل فطوال تلك المدة كان الجميع يهمل زوجاتهم واحتياجتهم كل ما يشغل تفكيرهم الانتهاء من بناء المنزل الذي سيأويهم أولا ترك آسر العلبة على الطاولة ثم جذب يدها وطبع قبلة رقيقة على أصابعها وهو يهمس بنبرته الذكورية الجذابة
فاكراني..
ثم ضمھا إليه ليلامس بشفتيه جبهتها فمنحها قبلة اخرى وكلماته تخرج ببطء
_بأحبك..
ثم حركها ليتجه بها للكست الصغير فتح أزرره ليغدو أحد أغانيه الهادئة فتميل بها بحرافية وضعت تسنيم رأسها على كتفيه ولكنه رفض ذلك فأبعدها عنه وأجبرها على التطلع لعينيه العاشقة تاهت بهما وخاطبته بما أخفته هي.. وصاحت بصوت يئن عشقا له.. فهمسة اللقاء تترك القلب يئن لوعة لرؤياك.. فأخبرني كيف السبيل للنجاة وقد ڠرقت سفينتي بين أمواج عشقك السرمدي وحينما تهفو تلك النسمة العابرة فتحتضن قلبي البائسأراها تهمس بلوعة العشق الذي يذبح فؤادي فترى هل ستكون البلسم لفؤاد بات متعطش لحنان لمسة يديك أم ستكن أنت جلادي!
جلاد.. هل عشقي لك قسۏة!.. بلي أنا أحبك وأحب أن يميزك حبي فلطالما كنتي الهواء الذي ينعشني أنا بدونك بائس وكأني فقدت كل شيء يجعل قلبي ينبض للحياة فأخبريني هل هناك حياة بدونك... لا عزيزتي بل أنتي حياة لقلبي وروحي وعشقي...
_أنا عرفت النهاردة نوع الجنين..
اتاها صمت مطول فلم تستمع سوى صوت انفاسه العالية فتساءلت بفضول
_يعني مش عايز تعرف هيجيلك ايه
فتح عينيه ليقابل نظراتها المهتمة لسماع ما سيقول فقال بابتسامة فتاكة
تساءلت بدهشة
_عرفت منين..
وضع يديه على بطنها المنتفخة وهو يجيبها بعاطفة
_احساسي..
ثم اقترب ليحملها اليه
_زي ما عيونك بتقول كلام كتير انتي مش قادرة تقوليه..
ثم ابتسم بخبث وهو يدنو منها
_وانتي كمان وحشتيني..
صدمت من قراءته المبالغ بها لعصارة افكارها فلم يمنحها حتى وقتا للاستيعاب بل عرقل قدميها لتنزلق معه عبر شراع مركبهما الخاص فاصطحبها رويدا رويدا حتى سلمته قلبها وحبها...
غاب القمر عن عرشه حياء واعتلت الشمس محله لتتبختر بردائها الذهبي الساطع فقد تتابعا على الحكم سبعة أيام متتالية وقد حان
وقت الاستعداد لعودة كبير المغازية لسراياه فامتلأت السيارات بالفواكه والكثير من الاطعمة المختلفة خيرا وفير من سرايا فهد الدهشان وهدايا قيمة تتابع ابنته في عودتها ليكن أول جزء من رد الاعتبار لها فصعدت روجينا لسيارة آيان وظلت بانتظار عودته فاصطحبه آسر للاسطبل فسأله آيان باستغراب
_جايبني هنا ليه
ابتسم آسر وهو يشاكسه بحديثه
_مستعجل على الرجوع اوي كده ليه!
قال بفرحة لمسها بنبرته
_ومستعجلش ليه اخيرا رجعت منتصر ومعايا مراتي..
رفع حاجبيه بعنجهية
_وكل ده اتحقق بفضل مساعدتي ولا هتنكر..
ضحك آيان وهو يشير له باستسلام
_مقدرش يا كبير..
مرر آسر يديه على ظهر همام بحنان ومن ثم تطلع لآيان وبنظرة جادة شملت معنى عتيق لصداقة وأخوة قال
_نادتك هنا عشان اقدملك هديتي..
ضيق عينيه وهو يتساءل باستغراب
_هدية أيه!
أشار بعينيه لفرسه
_همام ومهجة...
كانت صدمة لآيان الذي ردد بذهول
_ازاي وأنت بتعزهم جدا..
ابتسم وهو يربت على كتفيه
_بس بعزك أكتر منهم ثم اني هديتي ليك بتأكدلك مكانتك عندي ولا أيه
منحه بسمة صافية ثم التقط منه اللجام
_دي أحلى هدية جاتلي في حياتي أنا على الرغم من حبي للخيل بس عمري ما فكرت
متابعة القراءة