الدهاشنه

موقع أيام نيوز

فوق رباط رغباتها استدارت لتكن مقابله فتعمقت بالنظر لعينيه التي اشتاقت لهما وشفتيها ترتجف كلما تعلقت عينيه بها حتى سمحت له بالاقتراب فاقترب ليصطحبها للعالم الذي لم يجمعهما منذ فترة.. 
بغرفة عبد الرحمن 
ولج من خلفها ليغلق باب الغرفة فافزعها صوته الصاخب لعقت تالين شفتيها وهي تتراجع للخلف بارتباك وخفة فلم يعيقها الفستان فكان تصميمه بسيطا مميزا يعلو كتفيه بفراشات

بيضاء ويهبط باتساع من الاسفل خلع عبد الرحمن جاكيته الاسود وجرفاته بضيق فلم يعتاد على ارتداء الحلى من قبل اړتعبت تالين مما يفعل فتراجعت للخلف وصوتها المرتعش يهمس پخوف
_أنت بتعمل أيه! 
تفاجئ من هيئتها ورجفة جسدها من شدة الخۏف فقال بابتسامة هادئة وهو يشير لها بالاسترخاء 
_أنا عارف ان هزاري خلاكي تاخدي عني فكرة طين بس أنا والله بريء من أي ظنون تطاردك كده أو كده أنا بس بفك الجرفات لانه خانقني مش أكتر.. 
كلامه لم يؤثر بها فكانت تتراجع للخلف متجاهلة ما يبرر بقوله فتناست تماما طرحة فستانها الطويل فدعستها بقدميها رغما عنها فأسرع عبد الرحمن تجاها ثم أمسك بيدها ولكن اختل توازنها فسقطت على الفراش وهو من فوقها فزعت حدقتيها التي تتطلع بها تجاهه فدفعته عنها بكل قوتها حتى سقط أسفل الفراش فردد بۏجع 
_يا بنت المچنونة.. ضهري آه. 
ثم جلس على الأرضية وهو يرمقها بنظرات محتقنة فتكورت على ذاتها على الفراش ثم قالت بشراسة
_خليك مكانك لو قربت ھقتلك يا عبد الرحمن.. 
أشار لها ساخرا
_وعلى أيه خليكي مكانك. 
ثم نهض وهو يسند ظهرها بيديه واتجه للمقعد فجلس عليه وهو يهمس بغيظ 
_هي جوازة منيلة أنا عارف عنيهم فيها.. 
مرت أكثر من ساعة ومازال كلا منهما يجلس محله فاقترح عبد الرحمن عليها
_ أشغلك التليفزيون أهو نتسلى شوية بدل قعدة الحداد دي! 
أجابته بحدة 
_مش عايزة أتفرج.. 
زم شفتيه بسخط 
_طب تيجي نخرج في البلكونة نتهوى شوية بدل الكبتة دي.. 
قالت بنفس نبرتها الحازمة 
_مبخرجش اخرج أنت.. 
ردد بملل 
_أمممم. لا كده مش هينفع.. 
ثم نهض وكاد بالاقتراب من الفراش فوجدها تترجع للخلف وهي تشير له بتحذير 
_عبد الرحمن أنا بحذرك لحسن اصوت وألم عليك السرايا كلها.. 
ضيق عينيه بسخرية وهو يجيبها 
_ياما هو انتي ليه محسساني انك قاعدة مع متحرش ده انا جوزك يا حبيبتي فكي كده.. 
تراجعت للخلف ثم جذبت الأباجورة من أعلى الكومود لتلوح له بها 
_لا أنت اللي تفكك مني خالص أصل اطلع بروحك. 
تطلع لها پصدمة ثم ردد 
_فكك مني انت جاية من بولاق! 
مرر يديه بشعره بتفكير للخروج من تلك المعضلة فابتسم بمكر حينما راودته تلك الفكرة المچنونة فقال بحزن مصطنع 
_خلاص يا تالين انا مش هفرض نفسي عليكي خليكي هنا وانا هروح انام في الڤرندا في البارد ده عشان اسيبك تاخدي راحتك في الاوضة. 
وحمل الوسادة ثم توجه للخارج بابتسامة شيطانية فتطلعت له بنظرات مرتبكة وهو يبتعد للخارج فتسللت لحافة الفراش ثم جلست تراقبه بتوتر طال بها لدقائق معدودة حتى اتبعته ووقفت على باب شرفة الغرفة تتأمله بحزن وقلب موجوع لنومته أرضا فنادته بتوتر 
_عبد الرحمن.... 
لم يأتيها رده مع انه مازال مستيقظ ويبتسم بمكر لنجاح مخططه فاقتربت منه ثم انحنت لتحرك جسده وهي تناديه بشفقة 
_قوم نام جوا الجو برد.. 
فجأها حينما استدار بجسده تجاهها ثم حاصرها بين ذراعيه
وهو يهمس لها بمكر 
_ويهمك في أيه أمري! ما أنتي من شوية كنتي ھټموټني.. 
جحظت عينيها پصدمة 
_أموتك! انت اللي تصرفاتك مريبة.. 
تطلع بعينيها بنظرة أهلكت مشاعرها المرهفة فدنى ليصبح قريبا للغاية ومع ذلك لم ترتد للخلف تلك المرة وكأنها مازالت تحت تأثيره فهمس بصوته الرجولي الذي أسبر أغوارها 
_مهو اللي يشوف جمال زي ده وميتجننش وميبقاش فعلا طبيعي.. 
ثم رفع يديه ليزيح حجابها بخفة فانسدل خصلات شعرها البني على كتفيها فتاه بها كالمسحور واقترب وهو يردد بصوته المغري 
_شكلك جميل من غير الححاب.. 
ابتسمت بتلقائية فحملها بين ذراعيه ثم اسرع للداخل وهو يردد بمشاكسة 
_ضحكت يبقى قلبها مال.. 
تعالت ضحكاتها ويدها تتعلق برقبته خشية من أن يسقطها ولكنه لم يتركها بل اخمد مقاومتها لتيار عشقهما الجارف فاستسلمت لتلك الامواج التي حاوطتها لتنعش رغباتها تجاهه.. 
بغرفة يحيى.. 
مرت أكثر من ثلاثون دقيقة ومازالت بداخل حمام غرفتها وكأنها عروس تختبئ حرجا مل يحيىمن الانتظار لذا نهض ليطرق الباب وهو يتساءل بقلق 
_ماسة إنتي كويسة 
أتاه صوتها الحزين 
_لأ. 
اختصارها للكلمة دون تبرير جعل الأخير ېقتل من فرط الخۏف عليها فعاد ليطرق وهو يقول متلهفا 
_افتحي الباب.. 
فتحت الباب وظهرت من خلفه تتحرك تجاه الفراش وعينيها مدفونة بالأرض تطلع للجلباب المنزلي الذي ترتديه باستغراب 
_أنتي لسه مغيرتيش هدومك! 
رفعت عينيها الباكية تجاهه ثم قالت بصوت مختتق 
_لا ومش هغير. 
رفع أحد حاجبيه وهو يتساءل بذهول 
_انتي
تم نسخ الرابط